تشهد عاصمة البلاد المؤقتة مدينة عدن بين الحين والآخر منذ عاصفة الحزم حتى اللحظة أزمة مشتقا ت نفطية خانقة يصعب السكوت عنها أثقلت كاهل المواطن بمعاناة لا تطاق في ظل عدم وجود أي مؤشر لانفراج قريب للأزمة. وقد أغلقت منذ صباح أمس الثلاثاء معظم محطات العاصمة عدن العامة والخاصة لعدم توفر أي نوع من أنواع الوقود المختلفة بخزاناتها الأمر الذي تسبب بضعف حركه السير والعمل العامة وازدحام الفرز ورفع أسعار المواصلات والنقل العام داخل المدينة. وقالت مصادر محلية موثوقة إن محطتي بترول بمدينة بئر أحمد غرب العاصمة عدن وأخرى بمنطقة مصنع الحديد الكائن بمنطقه الوهط بمحافظه لحج قامت ببيع الدبة البترول سعة "20 لتر" بخمسة آلاف وبأربعة آلاف وخمسمائة ريال يمني، بفارق يصل إلى "1300" ريال في الدبة الواحدة الأمر الذي أثار غضب المواطنين. وتبرر هذه المحطات بيعها للبترول بهذه الأسعار أنها جلبت كميات البترول من محافظة حضرموت وتدفع للنقاط الأمنية مئات الآلاف من الريالات مقابل مرور شاحناتها المحملة بالوقود من هذه النقاط. من جانبه قال مدير عام شركة النفط في العاصمة عدن إن الشركة قامت يوم الثلاثاء بتموين محطات توليد الطاقة الكهربائية بالوقود اللازم لها من مادة "الديزل" وستقوم اعتبارا من صباح اليوم الأربعاء بتزويد محطات بيع الوقود التابعة للشركة وتلك التابعة للقطاع الخاص بمادة "البنزين" وبما يلبي احتياج السوق المحلية من المشتقات النفطية. وطمأن ناصر مانع بن حدور، مدير عام شركة النفط بعدن المواطنين، مؤكداً انفراج الأمور بإذن الله تعالى وحالة الاختناق التموينية الحادة التي شهدتها العاصمة عدن وذلك خلال الساعات القليلة القادمة، لافتا من جانب آخر بأن لدى الشركة ما تكفي من كميات من مادة (الديزل) اللازمة لتغطية احتياج محطات التوليد لحين استلام كميات جديدة من مخصصات الوقود الممنوحة للشركة عبر شركة مصافي عدن. ودعا بن حدور المواطنين للاكتفاء بأخذ احتياجهم الفعلي من الوقود وبما يفسح المجال للآخرين في التزود بالوقود أيضا وذلك لحين انفراج الأمور وبشكل كامل.