تزايدت جرائم المليشيا الانقلابية في نقاط التفتيش بمحافظة إب لترتكب أربع عمليات قتل متفرقة لمواطنين خلال أقل من شهر، وسط انفلات أمني غير مسبوق تعيشه المحافظة الخاضعة لسلطة المليشيا. آخر جرائم القتل التي ارتكبتها المليشيا الانقلابية كانت الثلاثاء الماضي بحق شاب في العشرينات من عمره عندما كان مارا من إحدى نقاط التفتيش بمدينة القاعدة جنوب غرب محافظة إب. وبحسب شهود عيان تحدثوا ل”26 سبتمبر” فإن المليشيا الانقلابية أطلقت عدداً من الأعيرة النارية على الشاب/ محمد أمين قاسم فأردته قتيلا على الفور، بذريعة حمله سلاحا شخصيا “مسدس”، في حين أن حمل السلاح وبيعه وشراءه أمراً ليس محظورا في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين. وقبلها شهدت محافظة إب ثلاث جرائم قتل ارتكبتها نقاط المليشيا الإنقلابية بحق مواطنين يستقلون سياراتهم أثناء مرورهم بنقاط تفتيش للمليشيا الانقلابية. وأقدمت المليشيا الانقلابية الجمعة 30 يونيو الماضي على إطلاق النار باتجاه سيارة أحد المارة عند نقطة “وازع نجاد” بشارع الثلاثين، ما دفع السائق للإسراع هربا من رصاص المليشيا ما أدى إلى انقلاب سيارته ومقتل أحد المارة. هذه الجريمة جاءت بعد يوم واحد فقط من ارتكاب المليشيا الانقلابية لجريمة قتل مواطن من مديرية العود أمام أسرته في نقطة تفتيش تابعة لهم بمديرية الشعر شرق المحافظة أثناء ما كان يستقل سيارته. وفي 27 يونيو أقدمت نقطة تفتيش تابعة للمليشيا الانقلابية بمنطقة المحوى في مديرية السبرة شرقي إب على قتل مواطن من أبناء مديرية الشعر، وهو بصحبة زوجته، وأطفاله بسب اعتراضه على طريقتهم في التعامل مع المواطنين. وتعيش محافظة إب منذ سقوطها بيد الانقلابيين العام 2014 انفلاتا أمنيا وحالة من الفوضى تزايدت معها أعمال القتل ونهب الأراضي والاعتداءات المسلحة. وشهدت المحافظة خلال الشهر الماضي صراعا محموما بين قيادات مليشيا الحوثي والمخلوع لنهب الأراضي، ارتقت إلى مواجهات واشتباكات فيما بينهم تسببت في قتلى وجرحى من الطرفين، وإحداث الهلع والخوف في أوساط السكان. ويتهم سكان محليون في إب المليشيا الانقلابية بإدارة الفوضى الأمنية بهدف ابتزاز المواطنين ماليا وإخضاعهم لسلطتها بالقوة.