كثفت مقاتلات التحالف العربي، غاراتها على مواقع وتحركات للمليشيات الانقلابية، شمال غرب اليمن، تزامن ذلك مع استمرار المواجهات والقصف المتبادل على طول الشريط الحدودي، وفي جبهات القتال شمال محافظة حجة. وذكرت مصادر متطابقة، أن طائرات التحالف شنت غارات على مجاميع مسلحة متمركزة في المجمع الحكومي ومبنى مجاور للبنك المركزي وسط مدينة صعدة عاصمة المحافظة التي تحمل الإسم ذاته، إضافة إلى أكثر 21 غارة جوية استهدفت مواقع وتحركات في بلدات سحار وكتاف وغمر والمجز التابعة للمحافظة نفسها. واستهدفت الغارات آليات للمليشيات في منطقة الفرع بمديرية كتاف شرق المحافظة، ونتج عنها تدمير دبابة تي72 وطقم عسكري وعدة أسلحة خفيفة ومتوسطة كانت المليشيات تحاول نقلها وتحريكها إلى جبهات القتال في منطقة البقع شرق المحافظة. وقصفت طائرات التحالف مخزن أسلحة للمليشيات وسط مديرية سحار، كما استهدفت معسكراً حديثاً للمليشيات في مديرية ساقين، ومواقع متفرقة في بلدات وتحركات في غمر والمجز والظاهر والصفراء، وفق المصادر ذاتها. وتزامنت الغارات الجوية على صعدة مع غارات مماثلة، استهدفت تحركات ومواقع للمليشيات شمال محافظة حجة، فيما تجدد القصف المدفعي المتبادل بين المليشيات والجيش الوطني في جبهتي حرض وميدي. وفي حدود منطقتي جازان وعسير، صدت القوات المشتركة محاولات تسلل للمليشيات الانقلابية، قبالة الربوعة وجبل الدود، بمشاركة من طائرات التحالف التي قصفت تحركات وأوكار الانقلابيين. في سياق آخر كشفت مصادر إعلامية عن تقديم قائد اللواء الخامس حرس حدود العميد/ يوسف دهباش استقالته من قيادة اللواء المتمركز في مديرية باقم الحدودية شمال صعدة، على خلفية تأخر صرف مرتبات منتسبي اللواء وتوفير احتياجات المرابطين في جبهات القتال لاستكمال عملية التحرير. ونقل موقع «المشهد اليمني» عن مصادر عسكرية، قولها غن اللواء الخامس بمنطقة علب الحدودية يشهد حالة غليان وسط منتسبيه رفضاً لاستقالة قائده دهباش التي قدمها مؤخرا نتيجة خذلان قيادة الشرعية للواء. وأكدت المصادر إن الاستقالة لم تقبل بعد، مشيرة إلى أسبابها ومنها تأخر تسليم رواتب الجنود ومستحقات الجرحى والشهداء، رغم نجاح منتسبي اللواء الخامس من تحرير منطقة «مندبة» أهم قاعدة عسكرية للانقلابيين شمال صعدة. هذا ولم يصدر أي تأكيد أو نفي من قيادة الجيش الوطني والسلطة المحلية بمحافظة صعدة على أنباء استقالة قائد اللواء الخامس حرس.