سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عدن.. وصول طلائع من قوة سعودية لتأمين سكن الرئيس والنواب والموانئ والمطار ستعمل على تأمين المؤسسات السيادية والأشراف على الموارد المالية وترشيد الإنفاق وتضم عدداً من الخبراء في مجال الإدارة والتنمية..
أكدت مصادر وثيقة الإطلاع، ل "أخبار اليوم" أن طلائع من قوة سعودية وصلت- مساء الخميس- إلى ميناء عدن وذلك في إطار خطة انتشار ستنفذها قوة سعودية تضم عدة خبراء عسكريين وأمنيين وإداريين وخبراء تنمية، بالإضافة إلى قوة عسكرية ستنتشر في عدد من المرافق والمؤسسات السيادية والإيرادية وذلك لتأمين عدد من المؤسسات السيادية كالقصور الرئاسية "معاشيق- التواهي" ومقرات سكن أعضاء البرلمان وعدد من المؤسسات السيادية الإيرادية لموانئ ومطار عدن الدولي. وذكرت المصادر أن بقية القوة السعودية التي سيصل حجمها بلواء متكامل يضم عدداً من الخبراء والآليات العسكرية للإشراف على الإيرادات المركزية للدولة، خاصة بعد أن لمست دول التحالف أن هناك تسرباً وفساداً كبيراً في إيرادات المؤسسات الحكومية الهامة وضياع ملايين الدولارات ما يجعل الحكومة في وضع حرج فيما يخص السيولة النقدية لموازنتها التشغيلية.. منوهة إلى أن القوة التي وصلت قوامها "250" جندي، وأن بقية القوة ستتوافد خلال الأيام القادمة. وأشارت المصادر إلى أن ضمن هذه القوة مجموعة من خبر التنمية الذين سيشرفون على الإيرادات المركزية وعمل الجمارك والموانئ والمطار وإدارة نفقاتها.. خاصة بعد أن أعلنت الأممالمتحدة في أحد تقاريرها أن مصير إيرادات الدولة بعدن غير معروف ولا تورد لخزينة البنك المركزي أو حسابات الحكومة.. وكانت الأممالمتحدة قد قالت في وقت أنها لا تعلم أين تذهب إيرادات المحافظات المحررة والخاضعة لسيطرة الشرعية منذ قرار نقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن في سبتمبر الماضي. جاء ذلك على لسان مدير البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في اليمن “اوكل لوتسما”، مطلع الشهر الجاري في إحاطة عبر الأقمار الاصطناعية لصفحيي الأممالمتحدة في نيويورك. وقال “لوتسما” في الإحاطة "نحن نعلم أن البنك المركزي قد انتقل إلى عدن، ومن غير الواضح إلى أين تنتهي الإيرادات التي تحصل في محافظات المحررة وبيع أي نقد متبقٍ". وأضاف "ليس من الواضح ما إذا كانت الأموال تذهب إلى البنك المركزي في عدن أو لحسابات الحكومة في الخارج، لكن ما هو واضح أنه أينما ذهبت تلك الأموال إلا أن المرتبات لم يتم دفعها من قبل الحكومة في عدن". وفي السياق قالت وكالة أنباء الأناضول التركية، يوم الجمعة، إن قوات سعودية وصلت الخميس إلى ميناء عدن ستتولى حماية القصر الرئاسي بمحافظة عدن جنوبي اليمن. ونقلت عن مصدر عسكري يمني- الذي طلب عدم ذكر اسمه لأسباب خاصة- قوله، إن القوة العسكرية السعودية التي وصلت أمس إلى عدن، ستتولى تأمين عدد من المواقع الهامة بينها المطار وميناء عدن وميناء الزيت وقصر معاشيق الرئاسي. ومساء يوم الخميس وصلت إلى ميناء عدن، قوة عسكرية تابعة للواء المغاوير(السعودي)، ومجهزة بمصفحات وعربات عسكرية. وأضاف، ستتولى القوة العسكرية حراسة قصر معاشيق، وتهيئة الأجواء أمام عودة الرئيس "عبد ربه منصور هادي" عودة نهائية إلى البلاد بعد أن ظل خلال العامين الماضيين يتنقل بين العاصمة السعودية الرياض، والعاصمة المؤقتة لليمن "عدن". وأشار إلى أن قوة تابعة للحكومة الشرعية اليمنية تتلقى تدريباً في المملكة العربية السعودية، ستصل لاحقاً إلى عدن، لمساعدة القوات السعودية في تأدية مهامها. والأربعاء الماضي، أنهى فريق بريطاني يضم خبراء عسكريين، زيارة إلى عدن، يبدو أن لها علاقة بقدوم القوات السعودية، بحسب المصدر العسكري ذاته. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قوات عسكرية برية تابعة للجيش السعودي إلى عدن، منذ بدء المعارك في اليمن، في مارس/ أذار 2015.