أفاد وزير الخارجية في حكومة الشرعية/ عبدالملك المخلافي، بأن وهم السيطرة والانفراد من قبل الحوثيين وهم أقلية ووهم عودة علي عبدالله صالح إلى الحكم هو من حرك الحرب التي تشهدها البلاد.. وأكد- في الندوة التي نظمتها المندوبية الدائمة لليمن وبعثة المملكة العربية السعودية الشقيقة بمقر الأممالمتحدة في نيويورك في ال21 أغسطس الجاري تحت عنوان (شركاء من أجل سلام مستدام في اليمن )- أكد أن وهم حليفي الانقلاب سينكسر وسيعم السلام من جديد ربوع اليمن. وجدد الوزير المخلافي تأكيد الحكومة اليمنية حرصها على تحقيق السلام، مشيراً إلى أن الحكومة قدمت الكثير من التنازلات والقبول بكل المقترحات التي كانت تتقدم بها الأممالمتحدة طوال الفترة الماضية وانفتاح الحكومة اليمنية على كل الأفكار التي تحقق سلاماً مستداماً وفقاً للمرجعيات الثلاث في الوقت التي رفض تحالف الانقلاب كل ذلك واختاروا طريق الحرب التي يشنونها على الشعب لتمرير مخططات إقليمية وتحقيق الطموح الإيراني في النفوذ والهيمنة على المنطقة. وأكد الوزير المخلافي استمرار دعم الحكومة اليمنية لجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.. موضحاً أن الحكومة وافقت على المقترحات الأخيرة الخاصة بمحافظة الحديدة وآلية توريد الإيرادات للبنك المركزي وصرف المرتبات. وأشار إلى أن ما حدث في اليمن بعد ذلك هو انقلاب مكتمل الأركان ليس فقط على السلطة الانتقالية في اليمن لكن على الدولة والوحدة الوطنية وعلى المرجعيات الوطنية والعربية والدولية التي كان الانقلابيون شركاء فيها وملزمون بها وفي مقدمتها المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني والقرارات الأممية ذات الصلة وخاصة القرار 2216. وذكر الوزير المخلافي أن الانقلاب تم بوسيلة العنف وعبر عملية الغزو وعلي صالح الرئيس السابق أعطي حصانة تامة من كل أفعاله مقابل تسليم السلطة ووافق على المبادرة الخليجية ولكنه لم يلتزم بها وتحالف مع الحوثيين الذين تحارب معهم ستة حروب قبل ذلك ضحاياها بالآلاف.. موضحاً أن الانقلابيين قاموا بخطف سفير اليمن بواشنطن حالياً الذي كان حينها مديراً لمكتب الرئاسة يوم تسليم مسودة الدستور للهيئة الوطنية لتنفيذ مخرجات الحوار بطريقة تقليدية تهدف إلى تعطيل اقرار مسودة الدستور واستكمال الفترة الانتقالية. ونوه الوزير المخلافي إلى أن الحكومة كان خيارها الدائم هو السلام.. مؤكداً أن الحرب لم تكن خيار الرئيس هادي ولا الحكومة ولا الائتلاف الواسع للقوى الوطنية الذي لازال قائماً حتى الآن الداعم للشرعية وهو يمثل كل ألوان الطيف السياسي عدا الحوثيين وجناح صالح في المؤتمر الشعبي العام الذين كان خيارهم جميعاً السلام وكان هناك وسيط أممي هو جمال بن عمر وتم اتفاق سمي اتفاق السلم والشراكة يوم غزو صنعاء في 21 سبتمبر 2014 الذي وافقت عليه القوى الوطنية رغم ما فيه من حيف حقناً للدماء، لكن الانقلابيين لم يلتزموا به وجرت محاولة قتل الرئيس وغزو مقر إقامته وحصار الحكومة وغزو المدن والمحافظات". وأوضخ وزير الخارجية أن الحرب بدأت عندما قررت المليشيا استخدام السلاح والعنف لتغيير الواقع السياسي والتوسع على حساب الدولة وقال "البعض يؤرخ لما يعرف بالحرب في اليمن ب28مارس 2015 يوم بدأت عاصفة الحزم وهذا غير صحيح الحرب بدأت قبل ذلك بكثير عبر عملية غزو مستمرة وعبر محاولة قتل الرئيس في 19 يناير 2015 وعبر عملية احتلال العاصمة في 21 سبتمبر 2014 وهذه واحدة من الحقائق التي ينبغي الانتباه لها، فالحرب لم تبدأ عندما بدأت عاصفة الحزم وإنما كانت عاصفة الحزم الخيار الأخير لإنقاذ اليمن". وأشار إلى أن عملية أسر الرئيس هادي استمرت لمدة شهر ثم ذهب غلى عدن وأعلنها عاصمة مؤقتة في 21 فبراير 2015 وكانت الآمال معقودة أن يؤدي ذلك إلى مزيد من الحوار، لكن حاول الانقلابيون قتل الرئيس في عدن بقصف مقر إقامته بالطائرات كل هذا كان قبل عاصفة الحزم. ولفت المخلافي إلى أنه في 28مارس 2015 وصل غزو المليشيا إلى محافظة تعز وبعدها إلى محافظة عدن حينها استعان الرئيس هادي بالتحالف العربي وكان ذلك هو الخيار الأخير، كون الرئيس عليه مسؤولية دستورية وجاء التحالف العربي لإنقاذ اليمن من جماعة همجية متخلفة لديها الكثير من الأفكار الدينية والكثير من الأفكار المتعلقة بالحق الإلهي بالحكومة وهي من أفكار الإمامة التي أسقطتها ثورة 1962 وهي الأفكار التي يعتبر الحوثيون امتداداً لها. وقال: لم يتحقق وقف إطلاق النار لأن لدى الانقلابيين تصوراً واحداً لوقف إطلاق النار هو وقف الطيران لكي يتمكنوا من قتل الناس بما لديهم من أدوات على الأرض ونحن تصورنا لوقف إطلاق نار شامل".