طالب رئيس الحكومة اليمنية الدكتور/ أحمد بن دغر، الأممالمتحدة، بالبحث عن الطرف المعرقل لوصول المساعدات الإنسانية، واتخاذ موقف حازم. واتهم بن دغر خلال لقائه منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك- أمس الاثنين بعدن مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، بعرقلة وصول المساعدات إلى مستحقيها بل قامت بنهبها واستمرت في محاصرة المدنيين، الأمر الذي ضاعف من معاناة المواطنين في المحافظات التي تقع تحت سيطرتها. وقال «هذا يستدعي تدخل الأممالمتحدة والمنظمات الدولية وفرض موقف حازم جراء تلك الانتهاكات التي انتهجتها مليشيا الحوثي وصالح على شعبنا والمتاجرة بآلام الناس ومعاناتهم». ودعا رئيس الوزراء الأممالمتحدة للضغط على الحوثيين، من أجل توريد جميع الإيرادات المالية للبنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن، لكي تقوم الحكومة بدورها بدفع رواتب الموظفين في جميع محافظات البلاد، ورحب بالجهود الإنسانية التي تقوم بها المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفريقها في عموم المحافظات وحثها على الانتقال إلى عدن. وقال "بأن الحكومة الشرعية تتابع بشكل دائم ومستمر الأعمال الإنسانية وتدعم الجهود المبذولة من الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في إرسال المساعدات الإغاثية والإنسانية وتوزيعها على كل محافظات الجمهورية وفق الاحتياجات الإنسانية الناشئة عن الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي وصالح وتسببت في كارثة إنسانية". ونوة إلى أن السلام الدائم والعادل والشامل هو الحل الذي سوف ينهي معاناة كل اليمنيون، السلام المبني على المرجعيات الثلاث المتمثّلة في استكمال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 التي توافق عليها كل الأطراف وبما فيهم الحوثيين وصالح. وتابع قائلاً "أن التحالف العربي لم يأت إلى اليمن إلا بعد انقلاب المليشيا وسيطرتهم على الدولة واعتدائها على الشرعية والشعب اليمني، مما استدعى تدخلاً عربياً، وسبق ذلك تأييد دولي وعربي لم يسبق له مثيل في التاريخ، حيث دعمت جامعة الدولة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأممالمتحدة قرار مجلس الأمن الدولي 2216 عاصفة الحزم وإعادة الأمل والشرعية اليمنية ممثلة في فخامة الرئيس/ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وأدانت الانقلاب. وطالب رئيس الوزراء المليشيات بأن تنسحب من المدن وتسلم السلاح وتوقف عدوانها على الشعب اليمني لإنهاء الحرب ووقف أسبابها على الفور.. موضحاً أن الشعب اليمني يرفض أن تحكمه مليشيات بقوة السلاح ولا يمكن أن تفرض جماعة أو مليشيات قواعد جديدة خارج الإجماع الوطني ولا يمكن صناعة قواعد جديدة بقوة السلاح. من جهته، قال ماكغولدريك "إن الأممالمتحدة تعمل على تعزيز تواجدها في المحافظات المحررة، وهي عازمة على زيادة عدد الموظفين والخبراء بنسبة 30% مع نهاية العام 2017، مشيداً بالجهود التي قدمتها الحكومة في تسهيل مهام منظمات الأممالمتحدة وتحسين الخدمات في المحافظات المحررة، وإعادة بناء المؤسسات الدولة.. مؤكداً على مواصلة العمل مع الحكومة وجهودها في تسهيل دخول المساعدات الاغاثية إلى كافة المحافظات.