تواصلت المواجهات المسلحة- أمس الأحد- بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح من جهة أخرى، جنوب شرقي محافظة تعز وسط البلاد. وقالت مصادر ميدانية بأن المواجهات التي تواصلت بين الجانبين في مديرية الصلو، أسفرت عن مقتل 4 من مليشيا الانقلاب واصابة آخرين. واندلعت الاشتباكات اثر محاولة المليشيا التسلل باتجاه مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في منطقة الصيار تحت تغطية نارية كثيفة. وقال مصدر عسكري إن القوات تمكنت بعد معارك عنيفة من إحباط محاولة تسلل المليشيا الانقلابية وأجبرتها على التراجع والفرار بعد سقوط قتلى وجرحى في صفوفها. وفي المقابل واصلت المليشيا الانقلابية قصفها الصاروخي والمدفعي على قرية الصيار التي سيطرت عليها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مؤخرا. كما شنت المليشيا الانقلابية قصفاً عنيفاً على قرية سكنية جنوبي محافظة تعز. ونقل موقع “سبتمبر نت” التابع للجيش اليمني، عن مصدر في المقاومة الموالية للقوات الحكومية،” إن 44 صاروخ كاتيوشا وقذيفة، أطلقها الحوثيون سقطت على قرية الصيار في مديرية الصلو جنوبيتعز. وسيطر عناصر من المقاومة والقوات الحكومية على القرية الجمعة الماضية، عقب معارك عنيفة ضد الحوثيين. وحسب المصدر، فإن القصف استهدف منازل المدنيين ومواقع القوات الحكومية. وقال مصدر محلية إن 90% من سكان القرية غادروا منازلهم جراء المعارك الدائرة بين القوات الحكومية والحوثيين منذ الخميس الماضي." وفي السياق شهدت جبهة الأحكوم بمديرية حيفان قصفاً مدفعياً متبادلا بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة والمليشيا الانقلابية من جهة أخرى. وقال قائد أركان حرب جبهة الأحكوم العقيد/ عبدالحكيم الحكيمي ل"الموقع بوست" إن المليشيا الانقلابية المتمركزة في تلة الدبعي والاكبوش قصفت بالمدفعية مواقع قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في عزلة الاحكوم. وأضاف الحكيمي إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ردت على قصف مواقع الميليشيا الانقلابية، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيا الانقلابية. إلى ذلك نصبت مليشيات الحوثي نقاط تفتيش جديدة شرقي محافظة تعز، لمنع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح من الفرار والانسحاب من جبهات تعز وفقا لمصادر محلية. وأضافت المصادر، إن مليشيات الحوثي نصبت نقاط تفتيش أمام محطة توفيق وفي منطقة الجند، وقامت باعتقال القوات الموالية لصالح المنسحبة من تعز. وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين نصبوا تلك النقاط لمنع العسكريين من مغادرة محافظة تعز، لافتة إلى أن المليشيا، تنفذ تفتيشًا دقيقًا في تلك النقاط، وتعتقل من يحملون البطائق العسكرية لإعادتهم إلى جبهات القتال. وبحسب شهود عيان، فإن العسكريين لا يستطيعون تجاوز تلك النقاط التي نصبها الحوثيون، إلا بعد تواصل قياداتهم مع غرفة العمليات وتوجيه النقاط بالسماح لمن لديهم عذر للمغادرة.