قالت مصادر مؤكدة ل"العاصمة اونلاين" إن ميليشيات الحوثي تسعى لتوظيف بدلاء عن المعلمين بالعاصمة صنعاء المضربين لتوقف مرتباتهم. وكان شقيق زعيم جماعة الحوثي، يحيى الحوثي، عقد بمعية طلال عقلان اجتماعاً يوم الاثنين منفرداً بحثا خلاله سحب الدرجات الوظيفية من المعلمين الرافضين للتدريس وإحلال آخرين بدلاً عنهم". وشل إضراب شامل العملية التعليمية في كافة مدارس المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الانقلاب، للمطالبة بصرف مرتبات المعلمين المتأخرة منذ عشرة أشهر. وأكد القياديان الحوثيان، الحوثي وعقلان، في اللقاء أن "المتطوعين للعمل في التعليم سيكون لهم الأولوية واختتما لقائهما بالتأكيد على أن الأولوية في التوظيف للمرحلة القادمة ستكون للمتقدمين في الخدمة المدنية المتطوعين للعمل في الميدان التربوي والتعليمي لتغطية العجز الناتج عن الانقطاع" بحسب ما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الخاضعة لسيطرة الميلشيا. وأكد يحيى الحوثي جدية وزارة التربية والتعليم التي يسيطرون عليها في معالجة الاختلالات الوظيفية المتمثلة في وجود منقطعين وبدلاء وأسماء وهمية في كشف الراتب، موضحاً بأن "العام الدراسي الجاري 2017/2018 سيشهد تنظيفا لكشف الراتب من تلك الاختلالات التي تشكل عبئا على التعليم وعلى الدولة بشكل عام منذ ما قبل 21 سبتمبر 2017" بحسب قوله. يشار إلى أن الدائرة التربوية التابعة لميليشيا الحوثي كانت وزعت استمارات على عدد من الطالبات والطلاب بالعاصمة صنعاء، الراغبين في التطوع والتدريس "مجاناً"، معتبرة ذلك وقوف مع "الوطن". وترفض الميليشيا الانقلابية صرف المرتبات في المناطق الخاضعة لسيطرتها رغم الإيرادات الكبيرة التي تحصل عليها من عائدات المشتقات النفطية والضرائب والجمارك والمقدرة ب"خمسة" مليارات دولار سنوياً بحسب ما كشفه الرئيس/ عبدربه منصور هادي في حواره الأخير مع صحيفة "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن. وأوقفت مليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية مرتبات موظفي الدولة منذ أغسطس 2016م، الأمر الذي ضاعف معاناة الموظفين وأسهم بشكل رئيسي في إعاقة العملية التعليمة وتدهور الأوضاع المعيشية للعاملين في حقل التعليم على وجه الخصوص.