فسر مراقبون سياسيون التغريدة التي نشرها "محمد علي الحوثي"، رئيس ما يسمى باللجنة الثورية التابعة لمليشيا الانقلاب بصنعاء، التي نشرها في صفحته بموقع التدوين المصغر "تويتر"، حول طلبه من دولة الإمارات العربية المتحدة بالسماح لنجل الرئيس المخلوع/ علي عبدالله صالح، "أحمد" بزيارة والده ولو من باب إنساني، فسّرها المراقبون بمثابة شرط لمليشيا الحوثي للقبول بأي مساعٍ تهدف لإخراج صالح للعلاج، خاصة بعد أن تم الحديث عن تدهور حالته الصحية بعد خضوعه لعملية جراحية يوم الجمعة الماضية على يد فريق طبي روسي. وذكرت المصادر أن تغريدة "محمد الحوثي" تؤكد بأن الجماعة تريد أن يبقى صالح أو نجله أحمد لديها في صنعاء كرهينة خشية من أن ينقلب صالح عليها ويدعو أنصاره في ما تبقى من قوات الحرس والقبائل من منتسبي المؤتمر الشعبي العام في المحافظات الشمالية، لمواجهة مليشيا الحوثي، سيما بعد أن زادت حدة الخلافات بين حليفي الانقلاب مؤخراً وارتفاع نبرة التخوين والتهديد بين الطرفين. وكان "محمد الحوثي" قد كتب صباح السبت المنصرم، تغريدة على صفحته قال فيها: " أدعو النظام الإماراتي إلى السماح للسفير/ أحمد علي عبدالله صالح بالزيارة لوالده باليمن لأسباب إنسانية فليس لكم حق بعدم السماح له ولا مبرر لذلك". وأشار المراقبون إلى أن مليشيا الحوثي تتعامل مع صالح بأنه رهينة لديهم، ووضعوا شروطاً يراها أنصار صالح بأنها تعجيزية، وبدونها قد يتدهور الوضع الصحي لصالح أكثر وصولاً إلى الموت. وأوضحوا أن الحوثيين اشترطوا عودة نجل صالح، العميد أحمد علي عبدالله صالح، من الإمارات للسماح بخروج والده من صنعاء إلى أي دولة أجنبية للعلاج فيها. وينظر الحوثيون لمسألة مغادرة صالح للعاصمة صنعاء إلى أي دولة أجنبية، بأنها خدعة تهدف لإنقاذه من أيديهم، منوهين إلى أن الحوثيين يرفضون التفريط بصالح من أيديهم، ويطالبون بعودة نجله أحمد وهو هدفهم الأكبر، خاصة بعد تدهور صحة صالح. ويعتقد الحوثيون أن نجل صالح، السفير اليمني السابق لدى الإمارات، أحمد علي عبدالله صالح، هو المحرك الرئيس لقوات الحرس الجمهوري التي كان يرأسها. ويخشى الحوثيون من مواجهات مسلحة قد تحدث بينهم وقوات الحرس الجمهوري التي تتلقى أوامرها من أحمد علي عبدالله صالح. وفي حال اندلعت مواجهات مسلحة بين قوات الحرس الجمهوري ومليشيا الحوثي، فقد ترجح الكفة لقوات الحرس، وهو الأمر الذي يؤمن الحوثيون أنه سيحدث إن تمكن صالح من مغادرة البلاد.