رويترز- نفى المتمردون الحوثيون في اليمن يوم الاثنين ان هناك قناصة تابعين لهم ينشطون داخل المملكة السعودية وقالوا ان طائرات حربية سعودية تضرب اهدافا عبر الحدود.واتهمت المملكة السعودية المتمردين باطلاق نيران قناصة داخل اراضيها حتى بعد ان عرض المتمردون الهدنة في الاسبوع الماضي وتعهدوا بالانسحاب من اراضي المملكة. واعلنت الرياض في الاسبوع الماضي انتصارها على المتمردين الحوثيين.وأكد بيان للمتمردين عدم حدوث تبادل لاطلاق النار مع الجيش السعودي وعدم وجود اي قناصة من أي جانب.وقال المتمردون الحوثيون ان الطائرات الحربية السعودية ضربت اهدافا امس الاحد عبر الحدود اليمنية السعودية وان القوات اليمنية قصفت نفس الاهداف. وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان الجنود اليمنيين قتلوا 20 من المتمردين في نفس المنطقة يوم الاحد.وتقاتل الحكومة اليمنية التي تكافح ايضا ضد تنظيم القاعدة والانفصاليين الجنوبيين المتمردين الشماليين على نحو متقطع منذ 2004 لكن الصراع اشتد الصيف الماضي عندما شنت صنعاء هجوما لسحق التصعيد الاخير للعنف.ودخلت المملكة السعودية الصراع في نوفمبر تشرين الثاني عندما استولى المتمردون على اراض سعودية مما دفع المملكة الى شن هجوم عسكري. ويتهم المتمردون الرياض بالسماح للقوات اليمنية باستخدام اراضيها لمهاجمة المتمردين.وتخشى القوى الغربية والمملكة السعودية ان يتحول اليمن الى دولة فاشلة يستغل تنظيم القاعدة حالة عدم الاستقرار السائدة فيه. ويتخذ جناح القاعدة الاقليمي مقره في اليمن.وطالبت الرياض في اعقاب عرض الهدنة الذي قدمه المتمردون الحوثيون بان يسحب المتمردون اليمنيون القناصة ويعيدون ستة جنود سعوديين مفقودين وان ينسحبوا بعيدا عن الحدود للسماح باقامة منطقة عازلة داخل اليمن يؤمنها الجيش اليمني.ورفضت الحكومة اليمينة عرضا منفصلا بالهدنة من المتمردين الحوثيين وقال مصدر حكومي ان القوات اليمينة القت القبض على من يشتبه بأنه تاجر سلاح كان يزود المتمردين بالاسلحة.والقت القبض ايضا على نجل المشتبه به. وقال مسؤول حكومي ان الاثنين متهمان بتزويد المتمردين بمدافع رشاشة وقاذفات صاروخية وبنادق قناصة وانهما نقلا الى العاصمة ليواجها هذا الاتهامات.ويتواصل الصراع مع المتمردين الذين يشكون من تمييز اجتماعي وديني واقتصادي ضدهم في اليمن منذ عام 2004. وادى الى نزوح حوالي 250 الف شخص وفقا لارقام الاممالمتحدة.في جنوباليمن قال الحزب الاشتراكي اليمني وسكان محليون يوم الاثنين ان سياسيا معارضا يعتقد انه من نشطاء الحركة الانفصالية في الجنوب قتل بالرصاص في احد الشوارع .وقال الحزب الاشتراكي اليمني ان سعيد احمد عبد الله بن داود أحد أعضاء الحزب قتل بالرصاص يوم الجمعة في بلدة زنجبارالجنوبية في محافظة أبين وأضاف على موقعه على الانترنت ان المحافظة تشهد "حالة من الانفلات الامني غير المسبوق."وقال سكان من زنجبار ان بن داود وهو عضو لجنة منظمة الحزب الاشتراكي اليمنيبزنجبار على صلة بانفصاليين يسعون للاستقلال عن الحكومة المركزية.ولم ترد تقارير فورية عن دوافع القتل.ويمثل الانفصاليون في الجنوب تهديدا محتملا للرئيس علي عبد الله صالح. واتحد شطرا اليمنالجنوبي والشمالي عام 1990 في عهد صالح الذي تولى رئاسة الشمال منذ 1978 .وواجهت الوحدة صعوبات أدت الى حرب اهلية قصيرة الامد في عام 1994 فاز فيها الشمال. ويشكو الجنوبيون من التمييز ضدهم ويقولون ان الوظائف الحكومية والموارد توجه للشمال منذ ذلك الحين.وقال صالح حليف الغرب في الحرب على القاعدة انه مستعد لفتح حوار مع الانفصاليين اذا نبذوا العنف لكن دبلوماسيين يقولون انه ليس هناك اي تحرك نحو ذلك.