استمرت خروقات مليشيات الحوثي رغم تواجد عدد من أعضاء لجنة التهدئة في عمران، بالتزامن مع حالة حشد واستعداد غير مسبوقة من قبل كل الأطراف في همدان وأرحب. وبحسب المصادر فقد قامت مليشيات الحوثي باستهداف موقع السودة العسكرية التابع للجيش والذي يقع بالقرب مبنى المحافظة بقذيفة مدفعية مساء أمس، بالإضافة إلى قيام تلك المليشيا بعملية استعراض عسكري لمجموعة من الأطقم المسلحة وسيارات الإسعاف وجابت مدينة ريدة وسفيان واتجهت إلى منطقة بيت عايض وذيفان، وكذا الصلاطة وبيت الزبير، كما قامت بنقل أسلحة ثقيلة إلى منطقة ثلا واستحداث نقاط على الطريق الواقع ما بين صنعاءعمران من جهة محافظة المحويت.
كما قامت مليشيا الحوثي باستحداث نقاط في منطقة الغيل والمدان وطريق عمرانحجة، وحاولت تفجير الوضع على حدود همدان وأرحب في منطقة ذيفان أثناء عملية الإستعراض التي نفذتها.
وفي سياق متصل أوضحت مصادر مطلعة أن عبد الله الحاكم المكنى بأبو علي الحاكم أبلغ محافظ صنعاء يوم أمس أن جماعة الحوثي لا تعترف بالدولة التي عينت جميل محافظاً أو من يمثلها.
كان ذلك أثناء زيارة المحافظ عبد الغني جميل إلى مديرية همدان لمناقشة الوضع الأمني هناك، حيث التقى بمشائخ ووجهاء وأعيان المديرية، طالبوه خلال اللقاء بأن تبسط الدولة نفوذها، وأن تعمل على طرد المليشيا المسلحة من أرضهم.
تجدر الإشارة إلى أن كل المؤشرات في همدان وأرحب تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بان الحرب في هاتين المديريتين الواقعتين على الأبواب الشمالية للعاصمة صنعاء قادمة