سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عمران.. الجيش يدحر أكبر عدوان حوثي على مواقعه في "الجميمة" و"المرحة" قيادات في مشترك المحافظة: وزير الدفاع قرر تسليم عمران للحوَثة ونطالب الرئيس بموقف واضح..
تمكّنت قوات الجيش التابعة للمنطقة العسكرية السادسة ومحور سفيان واللواء "310" مدرع في عمران من دحر أكبر عدوان شنّته مليشيا جماعة الحوثي المسلحة خلال الساعات ال"24" الماضية على مواقع الجيش في جبل "المرحة" جنوب مدينة عمران وجبل "الجميمة" جنوب غرب المدينة حيث تصدى أبطال القوات المسلحة المرابطون في تلك المواقع من كسر ثلاث محاولات هجومية شنتها مليشيا الحوثي المسلحة على الموقعين من ثلاثة اتجاهات وأسفرت المواجهات عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وأكدت مصادر محلية في عمران ل"أخبار اليوم" أن نحو "67" مسلحاً من مليشيا الحوثي لقوا مصرعهم في تلك المواجهات فيما جُرح زهاء "115" عنصراً من المليشيا فيما بلغ إجمالي شهداء الجيش نحو "15" شهيداً وزهاء "20" جريحاً. وأوضحت المصادر أن المواجهات المستمرة لليلة الثالثة على التوالي والمستمرة منذ مساء أمس (قُبيل المغرب) وحتى منتصف الليل بعد أن شنّت مليشيا الحوثي ثلاث هجمات متتالية على موقعي "المرحة" و"الجميمة" وبمختلف الأسلحة وقد تصدى أبطال الجيش المرابطون في مواقعهم لتلك الهجمات وكسروا المهاجمين القادمين من ثلاثة اتجاهات وهي: المحور الغربي من اتجاه المأخذ، والمحور الجنوبي من اتجاه ثلا وبيت الربوعي، والمحور الشرقي من اتجاه قزعة "بكيل" وهمدان شرقي وادي ضيان. وأضافت المصادر: إن مليشيا الحوثي قد تلقّت تعزيزات كبيرة وصلت من مناطق أرحب وخولان بصنعاء ومناطق سفيان وعذر شمال عمران ومن صعدة وبعض مناطق حجة، وقدّرتها عددٌ من المصادر بنحو "100" سيارة تحمل المسلحين المدججين بمختلف أنواع الأسلحة الرشاشة والمدفعية، والقذائف المتنوعة. ولفتت المصادر إلى أن الحشود الحوثية تشير إلى إصرار الجماعة على خوض معركة كبرى ومواجهة غير مسبوقة عقب انكسارات هجماتها على مواقع الجيش خلال الأيام الثلاثة الماضية والتي باءت بالفشل. وأردفت المصادر: إن مليشيا الحوثي تعزز من تواجدها في منطقة المأخذ غرب عمران التي يقودها القيادي الحوثي القادم من سفيان "أبو ذر"، وبالمثل عززت من تواجدها المسلح في منطقتي بير عايض شمال عمران وقُهال شمال شرق المدينة بقيادة القيادي الحوثي "أبو الحارث" القادم من صعدة فيما تتوزع قيادات حوثية عدة على جبهة ثلا بيت الربوعي المعازيب وادي ضيان غربي همدان ومن أبرزها القيادي الحوثي "أبو حسين" القادم من صعدة و"أبو محسن" القادم من أرحب، بالإضافة إلى قيادات محلية أبرزها "عبد الرحمن الأكوع، وحسن الأكوع، وطامش، وطالوت وآخرين. وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي قد أنشأت نحو "15" مشفى ميداني في مناطق المأخذ غرباً وبيت الربوعي وثلا ورأس وادي ضيان جنوباً وعمد وقهال شرقاً وفي بير عايض وقاع البون شمالاً ما يكشف نوايا المليشيات بخوض المزيد من المعارك والمواجهات المسلحة لاسيما بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بها خلال الأيام الثلاثة الماضية. وأضافت المصادر:إن مليشيا الحوثي تسعى للزحف من المعازيب التابعة لمديرية ثلا باتجاه قرية "بيت رياش" التابعة لعمران والمجاورة لموقع "المرحة" والتي تقع إلى الشرق من موقع الجميمة العسكري. إلى ذلك زارت اللجنة الرئاسية التي يقودها اللواء اليافعي رئيس الاستخبارات العسكرية بمعية قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء/ محمد المقدشي، وصالح الوجمان مدينة عمران عصر أمس والتقت قيادات المحافظة وعدداً من الوجهاء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية وكالعادة ما إن غادرت اللجنة حتى اندلعت المواجهات مجدداً بهجوم حوثي كسره الجيش بعد ساعات من المواجهات التي استمرت حتى منتصف الليل. وعلى صعيد متصل اتهمت قيادات في أحزاب اللقاء المشترك في محافظة عمران وزير الدفاع اللواء/ محمد ناصر أحمد اتهمته بالتخاذل وبالتخلي والتفريط في دماء الجنود المرابطين في مواقعهم والذين يتعرضون لاعتداءات من قبل مليشيا الحوثي المُستقدَمة من محافظاتصنعاء، وذمار، والمحويت، وصعدة، وحجة، والمديريات الشمالية للمحافظة، مشيرين إلى أن عدم تحرك وزارة الدفاع لتعزيز أفراد الجيش وتركهم ومن ثم ترك مدينة عمران وسكانها المدنيين الآمنين ومؤسسات الدولة المدنية والعسكرية مكشوفة أمام اعتداءات مليشيا الحوثي تُعد مؤشراً على أن وزير الدفاع قد قرر تسليم مدينة عمران لمليشيا الحوثي. واعتبرت هذه القيادات أن تصرفات وزير الدفاع اليوم إزاء ما يحدث في عمران على نحو مشابه لما حدث في زنجبارأبين عام 2011م عندما تخلت القيادة العسكرية في صنعاء إبان نظام صالح عن تقديم الدعم للواء "25" ميكا بقيادة اللواء/ محمد الصوملي آنذاك وأمرته بالانسحاب من المعسكر إلى مدينة عدن وترك المنطقة للقاعدة إلا أنه رفض حينها وحدث ما حدث، مؤكدين أن السيناريو ذاته يتكرر اليوم في عمران مع مقاتلي المنطقة العسكرية السادسة ومحور سفيان واللواء "310" مدرع. وتساءلت تلك القيادات ما الذي يريده وزير الدفاع بموقفه اليوم؟ هل يريد تسليم عمران ومؤسساتها الحكومية المدنية والعسكرية ومعسكراتها لمليشيا الحوثي، وطالبت تلك القيادات رئيس الجمهورية/ عبد ربه منصور هادي بتحديد موقف واضح، معتبرين أن ترك المعسكرات والمواقع العسكرية عُرضة لهجمات وحصار مسلحي الحوثي وترويع الآمنين في مدينة عمران يستحق التساؤل عن ثمة صفقة على حساب نحو ثلاثمائة ألف مواطن يقطنون مدينة عمران وضواحيها وعلى حساب معسكرات الجيش ومنشآت الدولة ومخرجات الحوار والتوافق الوطني.