أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم، بأن مسلحين من «داعش» تمكنوا من السيطرة على منطقتين في قضاء القائم الحدودي مع سوريا في مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب البلاد، تزامناً مع انسحاب قوات الجيش العراقي.وقال المصدر الذي لم يشأ الكشف عن اسمه: إن «مسلحي «داعش» سيطروا على مركزين أمنيين في منطقتي الرمانة والكرابلة التابعة لقضاء القائم المجاور للحدود السورية غرب الأنبار، وحرقوا جميع المركبات والآليات العسكرية فيهما». وتابع: «اشتباكات عنيفة لاتزال تدور هناك بين قوات الأمن والشرطة من جهة وعناصر «داعش» من جهة أخرى». وبحسب المصدر الأمني، فإن هجوم «داعش» تزامن مع انسحاب قوات الجيش العراقي من المدن والمناطق الغربية في محافظة الأنبار المتاخمة لسوريا والأردن. وأوضح أن المدن التي شهدت انسحابات عسكرية هي راوة وعانة والقائم وكبيسة، بينما لا تزال مدينة هيت تشهد اشتباكات بين المسلحين وقوات الجيش خارج المدينة. في سياق آخر، قتل خلال ال24 ساعة الماضية، 8 جنود عراقيين، فيما وقع عدد آخر بالأسر في أيدي مسلحين وأبناء عشائر يسيطرون على مجموعة قرى بمحافظة ديالى، شرق البلاد، بحسب مصدر عشائري. وقال المصدر العشائري الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن «مسلحين وبمساندة أبناء العشائر، تمكنوا خلال الساعات ال24 الماضية، من قتل 8 جنود، وأسر آخرون (لم يحدد عددهم) خلال معارك عنيفة درات خلال سيطرتهم على قرى محيطة بناحية المقدادية والسعدية وجلولاء شمال ديالى». وأشار المصدر نفسه إلى أن المسلحين وأبناء العشائر خاضوا أيضاً معارك مع قوات البيشمركة (الجيش النظامي لإقليم شمال العراق) التي ما تزال تسيطر على مركز ناحية جلولاء، والقرى الكردية في الجهة الشرقية والشمالية منها. في سياق منفصل، يعقد وزراء خارجية دول الجامعة العربية اجتماعاً، الأربعاء والخميس، في جدة بالسعودية لمناقشة «الخطوات المطلوب اتخاذها» في مواجهة «الأوضاع الخطيرة» في العراق، على ما أعلنت المنظمة في بيان. وأوضح الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في البيان أن وزراء خارجية الدول ال21 (بعد تعليق عضوية سوريا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2011) سيجتمعون الأربعاء والخميس «لبحث تطورات الأوضاع الخطيرة في العراق والخطوات المطلوب اتخاذها للتعامل مع الوضع الخطير هناك». وقال العربي إن الجامعة العربية التي تتخذ مقراً لها في القاهرة «تعبر عن قلقها البالغ من تصاعد العمليات الإرهابية ضد العراقيين واستهداف عدد من المدن العراقية».