نفذ الجيش اليمني، مساء الثلاثاء، عملية عسكرية نوعية وواسعة ضد مقاتلي تنظيم القاعدة، شملت معظم مديريات ساحل محافظة حضرموت (جنوب شرق اليمن)، اعتقل خلالها الجيش عشرات من التنظيم بينهم قيادات. وأوضح مراسل (خبر) أن حملة عسكرية نفذها الجيش، ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف من مساء الثلاثاء، واستمرت ما يقارب 7 ساعات، داهمت الحملة خلالها منطقة الخربة (ريف مدينة المكلا) إلى منطقة حلفون التابعة مديرية الديس الشرقية التي تبعد حوالى 17 كيلو متراً عن مدينة الحامي. وأضاف: "داهمت تلك القوات ليلاً بعض المنازل في الديس الشرقية ومعظم مديريات ساحل حضرموت والمناطق التي يتجمع فيها عناصر تنظيم القاعدة، واعتقلت عناصر القاعدة الموجودين فيها"، مؤكداً أن عدد المعتقلين من عناصر التنظيم وصل من (20 – 40)، بينهم قيادات أبرزهم القيادي صدام الغرابي وتم نقلهم بطائرة إلى العاصمة صنعاء". وأفاد مراسل (خبر) بأن "الحملة العسكرية التي نفذت العملية والمداهمة مكونة من أكثر من 20 مصفحة ومدرعة وأطقم"، منوّهاً إلى أن هذه الحملة جاءت في ظل وجود "معلومات عن وصول أعداد كبيرة من مقاتلي القاعدة إلى مديريات الساحل، ومعلومات أخرى عن اعتزام تلك العناصر تنفيذ مخطط إرهابي في مدينة المكلا مشابه لما حدث في مدينة سيئون". وقال مراسلنا: "تزامن مع هذه الحملة العسكرية القوية، قطع الاتصالات والانترنت عن معظم مديريات الساحل منذ الساعة ال9 واستمر الانقطاع ما يقارب 7 ساعات"، مشيراً إلى أن "انتشاراً أمنياً كثيفاً وقع منذ ظهر الثلاثاء، على الدوائر الحكومية والمواقع الحساسة". وعلى صعيد متصل رصدت مصادر محلية بمحافظة الجوف "تحركات متزايدة وفي أكثر من اتجاه"، في الآونة الأخيرة محورها معسكر تدريب سري؛ كانت وكالة "خبر" للأنباء، نشرت حوله للمرة الأولى في أبريل الماضي، طبقاً لمصادر محلية خاصة كشفت معلومات متعلقة بمعسكر "سري" أنشأته جماعة الإخوان بمنطقة "اللبنات"، الواقعة بين مديريتي الحزم و"خب والشعف" بمحافظة الجوف، بالقرب من الحدود اليمنية السعودية، ويستخدم لأغراض التدريب على مختلف الأسلحة للمئات من العناصر والمقاتلين وتقوم عليه -بحسب المعلومات في حينه -مجاميع متشددة. ومؤخراً تشير المصادر إلى تحركات واسعة، وانتشار مجاميع بأعداد متفرقة؛ من المعسكر المذكور في اتجاهات عدة داخل وفي محيط وتخوم الجوف وجوارها، خصوصاً في مناطق نائية تتوغل في تضاريس شبه صحراوية. وعلاوة على كشف مصادر وكالة "خبر" للأنباء وللمرة الأولى، عن تواجد لافت لعناصر من جنسيات أجنبية في المعسكر التدريبي الخاص، إضافة إلى يمنيين من محافظات مختلفة، وخصوصاً من الجوف "تستراً بهم كمحليين"، تتحدث المصادر عن نقل عدد من منتسبي المعسكر إلى جبهات القتال في محافظة عمران شمال اليمن. وتشير إلى رصد حركة مريبة لشاحنات بين منطقتي "البقع" ومدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف" مؤخراً، وتنقلها في أماكن متعددة ومتاخمة للحدود الشمالية لليمن مع السعودية. ونشرت وكالة "خبر" للأنباء، أوائل أبريل الماضي، معلومات تفصيلية حول المعسكر السري الذي أنشأته جماعة "الإخوان المسلمين" في اليمن، بمنطقة "اللبنات" الواقعة بين مديريتي الحزم و"خب والشعف" بمحافظة الجوف بالقرب من الحدود اليمنية السعودية. وقالت المصادر: إنه تم إنشاء المعسكر في بدايات العام الجاري 2014، في منطقة نائية وغير مأهولة بالسكان، ويتواجد بداخله ما بين (500-700) فرد يتم تدريبهم على الفنون القتالية بمختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة بما فيها الدبابات. مشيرةً إلى أن معظم الأسلحة، بما فيها الدبابات، من ممتلكات اللواء 115 الذي تمت السيطرة عليه إبان الأزمة في العام 2011. المصدر: وكالة خبر