هدّد قيادي وبرلماني كبير في التجمع اليمني للاصلاح المؤتمر الشعبي العام بأنه لن يتردد بالذهاب للاخوة حركة (انصارالله) في حال رفضت قيادة المؤتمر دعوة التصالح والتحالف التي تقدم بها الاصلاح . وكان رئيس الكتلة البرلمانية للاصلاح قد دعا قيادة التجمع اليمني للاصلاح في وقت سابق الى التحالف مع المؤتمر الشعبي العام . ووضع السكرتير الصحفي للرئيس اليمني السابق / احمد الصوفي ثلاثة شروط لاعادة التحالف مع الاصلاح وهي : أولاها : أن يتبرأ من انتمائه لجماعة "الاخوان المسلمين" ، الثانية : أن يعلن القطيعة بكل الاشكال والصور مع التنظيم الدولي للجماعة ، والتخلص من الجناح العسكري والقبلي والديني المتطرف . الثالثة : أن يقدم لقواعده وللشعب اليمني وثيقة تقييمية لاحداث ومواقف عام 2011 م التي أوصلتنا الى ما نحن عليه الآن " وتقديم اعتذارا رسميا عنها , وجاءت مبادرة الشامي وقيادات حزبية وبرلمانية اصلاحية للتحالف وفتح صفحة جديدة مع المؤتمر عقب هزيمة الاصلاح الجناح (القبلي والعسكري) في عمران من قبل الحوثيين وسقوط آخر لواء عسكري اخواني تابع لهم (310) مدرع بأيديهم . واكد ت قيادات حزبية رفيعة بأن وجود نافذين قبليين وعسكريين من حاشد على راس هرمي الاصلاح والمؤتمر في اشارة لآل الاحمر صالح وحميد وعلي محسن , سيكرس واقع التشظي والتشرم لهذين التنظيمين وسيفقدهما مزيدا من الانصار والقواعد . وتنامت في الأيام الأخيرة دعوات شبابية للاصلاح والتغيير وتصحيح المسار داخل التجمع اليمني للاصلاح , وتطالب بتحرير ه من بقايا النفوذ القبلي لعائلة الأحمر التي حملوها مسؤلية الهزائم والانكسارات المتلاحقة التي تعرض ويتعرض لها الاصلاح نتيجة لسياسات وتصرفات الجناح القبلي والعسكري في اشارة للواء محسن واولاد الشيخ المرحوم / عبدالله بن حسين الاحمر . وتتفق مطالب تيار الاصلاح التصحيحي مع توجهات الحركة الشبابية داخل المؤتمر المطالبة بالتغيير وتصحيح مسار المؤتمر الشعبي العام ليصبح حزبا تنظيميا مدنيا بعيدا عن اي نفوذ عسكري اوقبلي وتأكيد هذين التيارين التصحيحيين على ان تحالفات الاصلاح والمؤتمر السابقة لم تكن تحالفات سياسية استراتيجية لاجل اليمن , ولكنها كانت تحالفات عائلية بين آل الاحمر في سنحان وعمران بين (رئيس الشيخ وشيخ الرئيس) وكانت تحالفات من اجل قبيلة (حاشد) وتعزيز نفوذها داخل الدولة وتمكينها من السيطرة على السلطة والثروة على حساب حاضر ومستقبل الاصلاح والمؤتمر والشعب اليمني بصفة عامة .. مشيرين الى اي تحالفات مستقبلية بين الاصلاح والمؤتمر يجب ان تكون بين الحزبين لاجل اليمن , ونجاح اي تحالف سياسي مرهون بالتخلص من الرموز القبلية والعسكرية في اشارة صريحة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الاحمر واولاد الشيخ الاحمر واللواء علي محسن الاحمر , الذين خرج الشعب اليمني عام 2011م للتخلص منهم وكونهم اليوم يعتبرون جزءا من الماضي .