دخلت المواجهات العنيفة التي تشهدها مديرية الغيل بمحافظة الجوف بين مليشيات الحوثي الارهابية ومقاتلي اللجان الشعبية من ابناء القبائل يومها السادس من تفجرها بعد نقض المليشيات الحوثية لاتفاق رئاسي لوقف القتال ،مخلفة عشرات القتلى والجرحى في صفوف تلك المليشيات يتساقطون بشكل يومي. فضلا عن ما تخسره من معدات حربية من الدبابات وعربات مصفحة واطقم مسلحها اعطبها رجال القبائل خلال الايام الماضية . ففي سادس ايام المعركة اكد مصدر محلي مطلع ان خمسة من مسلحي المليشيات الحوثية سقطوا اليوم قتلى بالإضافة الى عشرات الجرحى في اشتباكات جرت مع مقاتلي اللجان الشعبية في منطقة السلمات بمحافظة الجوف. واوضح المصدر ان هذه الاشتباكات التي وصفها بالعنيفة في منطقة السلمات وقعت بالقرب من اشتباكات اخرى في جبهة الغيل ، مبينا إنالاشتباكات توسعت امتدت إلى منطقة الصفراء الخط الرئيسي بين محافظتي صنعاءوالجوف، الأمر الذي حال دون تمكن العديد من المواطنين من التنقل بين المحافظتين. وبحسب المصدر فقد تمكن مقاتلي اللجان من السيطرة على طقمين تابعة لتلك المليشيات أحدهما يحمل رشاش 14.5 والآخر يحمل دوشكا 12.7 بالاضافة إلى قواذف آر بي جي وأسلحة متوسطة وخفيفة. كما اكد أحد الناشطين المتواجدين في أرض المعركة على صفحته بالفيسبوك انهم عثروا على أكثر من ثلاثين هاتف سيار في الأطقم المسيطر عليها. من جهته قال مبارك العبادي رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح في الجوف ل (د.ب.أ) إن الحوثيين استطاعوا اليوم السيطرة على منطقة الحجر في الجوف والواقعة بين مفرق مأربوالجوف. وأوضح العبادي أن المواجهات ألآن بين طرفين لا يوجد بينهما طرف ثالث ليحاول تهدئة الوضع، وقال :"في الوقت الحالي من سيستطيع فرض سيطرته على الجوف هو من سيوقف النزاع ولن يحدث ذلك إلا بعد مواصله الاشتباكات المسلحة". وعلى إثر تلك المواجهات لا يزال النزوح مستمرا من المناطق التي تشهد اشتباكات مسلحة في الجوف خوفاً من الموت. ويقول عمر النميم ناشط مدني ل (د.ب.أ) إن أعداد النازحين وصلت إلى ما يقارب ال 600 أسرة، ولا يزال العدد قابل للزيادة مع استمرار المواجهات المسلحة. وأخفقت اتفاقات وقف إطلاق النار التي توصلت إليها اللجنة الرئاسية في الجوف مرارا في وقف القتال بين الطرفين لتنسحب تلك اللجنة وتصاعدت وتيرة الاشتباكات بعد انسحابها الخميس الماضي.