أعتبر مراقبون للشأن السياسي في اليمن إن عدم خوض زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي في خطابه اليوم حول المسيرات والإحتشاد الذي دعاء له في صنعاء يعد دليلا واضحا عن اتفاق توصلت إليه اللجنة المتحاورة في صعدة والمشكلة من قبل رئيس الجمهورية برئاسة بن دغر والتي وصلت صعدة . وغلبت الموعظة الدينية على كلمة عبدالملك الحوثي في كلمة مباشرة بثتها قناة المسيرة قبل قيل حيث تحدث من خلالها عن شعار الصرخة متطرقا إلى الوضع التي تعيشه الأمة الأسلامية تحت اقدام اسرائيل وهي ما لا يراضه الله تعالى والشعب . وانتقد عبدالملك في الكلمة التي القاها في الذكرى الثانية على إطلاق شعار " الصرخة " خضوع الأمة العربية والاسلامية لأمريكا ومن بعدها اسرائيل وهو ما أثر على أخلاقها وفقدان استقلالها وخسران كرامتها وهويتها حسب قوله . وأسهب الحوثي في الحديث عن خطط أمريكا وأسرائيل في الايقاع بالأمة ودور المشروع القرآني في نشر الثقافة القرآنية واصفا أياها بالمشروع الإصيل كون الامة بحاجة إليه , منوها أنه لا بد من موقف وحالة ألا موقف تعني الاستسلام والخضوع . أما على خطى التصعيد وبعد إنتهاء المهلة اليوم الجمعة فقد نصبت جماعة الحوثي الخيام مابين البريد وحديقة الثورة في بداية لتدشين المرحلة الثانية للتصعيد ، وقد انتشر اتباع الحوثيين حول حديقة الثورة بسياراتهم وأسلحتهم واستحدثوا نقاط تفتيش أمام المدخل الذي يؤدي إلى باب الحديقة . وقام المتظاهرون بنصب خيامهم جوار حديقة "الثورة" بالقرب من وزارات الداخلية والكهرباء والإتصالات, وعلى مسافة ليست بالبعيدة عن مبنى التلفزيون الرسمي اليمني . فيما تقوم أطقهم تابعة للحوثيين بالتجول في شوارع المطار وإطلاق صرختهم في عملية استعراضية وصفت بالمستفزة ، وذكرت مصادر إعلامية أن قوات عسكرية تتوجه إلي المنطقة التي ينصب الحوثيين خيامهم.