شهدت مدينة ذمار امس السبت، أكبر حشد لها، دعت إليه السلطة المحلية وشاركت فيه الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية، دعماً للاصطفاف الوطني لحماية الثورة والجمهورية والوحدة، ورفضاً لجماعات العنف والتمرد والإرهاب. وتقاطرت منذ الصباح الباكر حشود المواطنين من مختلف مديريات ذمار إلى الشارع العام في المدخل الشمالي للمدينة، حيث انطلقت مسيرة كبيرة، عبر المشاركون فيها عن رفضهم للممارسات جماعات العنف والإرهاب، التي تهدف للنيل من الوطن ونظامه الجمهوري وحدته الوطنية. وتقدم المسيرة محافظ المحافظة يحيى العمري، ووكلاء المحافظة، ومدراء عموم المكاتب التنفيذية، وقيادات الأحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات المدنية. وتعهدت حشود مسيرة الاصطفاف الوطني في ذمار بحماية الوطن وثوابته وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية، ومنددة بما تقوم به جماعة التمرد الحوثي من حصار للمدن بالميليشيات المسلحة، وما تسعى إليه من فرض لأفكارها بقوة السلاح والعنف، مؤكدة أن جماهير الشعب اليمني ستفشل كل من يريد التآمر على جمهوريته، ويتصدى لكل الأعمال المخلة التي تقوم بها. ورددت الجماهيرية الحاشدة هتافات أكدت على الاصطفاف في وجه قوى الشر، حيث هتف المشاركون "كل الأحزاب في الساحة.. ضد الحوثي وسلاحه" و "قولوا لدعاة الملكية.. نحن حماة الجمهورية" و "يا صنعاء احنا جايين.. ندحر حشد الملكيين". ورفعت المسيرة شعارات أكدت أن أبناء ذمار سيتصدون لكل من يحاول العودة بالبلاد إلى الوراء، ومن يحاول بحصاره للمدن الانقضاض على النظام الجمهوري. المحافظ: لا تفريط في الجمهورية وفي ختام المسيرة ألقى محافظ محافظة ذمار يحيى العمري كلمة أكد فيها أن الشعب اليمني لن يقبل التفريط بنظامه الجمهوري ووحدته ومكتسباته الوطنية، وسيفشل كل قوى العنف والإرهاب التي تستهدف الوطن. وحيا العمري حشود أبناء محافظة ذمار الذين قدموا من مختلف المديريات من أجل دعم الاصطفاف الوطني، كما أثنى على كل القوى السياسية لاصطفافها من أجل افشال قوى الإرهاب التي تمارس العنف والإرهاب، مشيراً إلى أن خروج هذه الجماعات عن الإجماع الوطني واستهدافها للوطن ومؤسسته العسكرية والأمنية ومنستبيها سيعرضها لنقمة الشعب. أبناء ذمار: سنحمي الجمهورية وتلا وكيل المحافظة المهندس جمال جباري بيان مسيرة الاصطفاف الوطني، الذي أكد فيه أبناء المحافظة على احترام الثوابت الوطنية وأهمها النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية ومخرجات الحوار الوطني، واعتبر أي مساس بهذه الثوابت من قبل حزب أو جماعة فأنه يضع نفسه في مواجهة الشعب، كما أكد على ضرورة تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بصورة عاجلة ومنها نزع الأسلحة التي نهبت من قبل الجماعات المسلحة وإعادتها للدولة. وأستنكر أبناء المحافظة التصرفات غير المسئولة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والسلم الاجتماعي والسكينة العامة وإثارة الفوضى في البلاد لتنفيذ أجندة لا تحترم المصلحة الوطنية، مؤكدين دعمهم المطلق لدعوة الأخ رئيس الجمهورية الداعية للاصطفاف الوطني ونبذ العنف والكراهية وفرض سلطة الدولة على جميع ربوع البلاد. وأدان البيان بشدة الاعتداءات السافرة على أفراد القوات المسلحة والمعسكرات ومؤسسات الدولة التي تقوم بها الجماعات المسلحة بمختلف مسمياتها، وناشد العلماء والدعاة والمفكرين وأصحاب الأقلام الحرة القيام بواجباتهم في توعية المجتمع من مخاطر العنف ورفع السلاح في وجه الدولة والمجتمع ونشر ثقافة المحبة والإخاء والسلام. كما ناشد أبناء المحافظة كل القوى الوطنية من أحزاب ومنظمات مجتمع مدني وقطاع الشباب والمرآة والمكونات المجتمعية ومناضلي سبتمبر وأكتوبر للاصطفاف الداعي الى تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وخلق تلاحم شعيب للدفاع عن الثورة والجمهورية والمكتسبات الوطنية. وأكد أبناء المحافظة وقوفهم بالإجماع مع القيادة السياسية والمؤسستين العسكرية والأمنية للوقوف ضد العنف والمليشيات المسلحة الخارجة على النظام والقانون والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار الوطن. واختتم البيان بالقول: "نؤكد للجميع أن العملية الديمقراطي هي النهج السياسي للتبادل السلمي للسلطة وأن صندوق الانتخاب هو الخيار الوحيد للوصول إلى سدة الحكم وأن أي خيار أخر قائم على العنف وقوة السلاح يعد مرفوض رفضاً مطلقاً ولا يمكن القبول به بأي حال من الأحوال".
وفي محافظة ابين : نظم الآلاف من أبناء مديرية زنجبار بمحافظة أبين أمس الأول مسيرة جماهيرية كبرى تضامنا وتأييدا لدعوة الرئيس عبدربه منصور هادي إلى اصطفاف وطني لمواجهة التحديات والمعوقات والفتن الهادفة زعزعة أمن واستقرار الوطن. وجابت المسيرة شوارع مدينة زنجبار، رافعة صور الرئيس هادي، ومرددة الهتافات المؤيدة لقرارات وتوجهات القيادة السياسية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل، وبناء اليمن الجديد. وتوجت المسيرة بمهرجان خطابي حاشد أقيم أمام مبنى المجمع الحكومي القديم بمدينة زنجبار ألقى فيه الأخ أحمد رشيد الشدادي، مدير عام زنجبار، كلمة أوضح فيها بأن خروج أبناء أبين بهذه المسيرة يأتي للتعبير عن دعمهم ووقوفهم دائما وأبداً إلى جانب الرئيس هادي، وتأييد جهوده لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، والانتقال السياسي السلمي والمضي بالوطن نحو المستقبل. فيما ألقى محمد عبدالله سمقة نائب مدير صندوق النظافة بأبين كلمة أكد فيها أن “محافظة أبين كغيرها من المحافظات ترفض رفضا قاطعا الممارسات غير المسؤولة، والهادفة إلى إثارة الفتن وزعزعة أمن واستقرار اليمن”، داعيا الجميع “للاصطفاف الوطني خلف الرئيس هادي والمساهمة الفاعلة في الحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة”. من جانبه وفي كلمة ألقاها بالمهرجان أشاد الشيخ أحمد البصر العطوي شيخ مشايخ الجبل الأسود الفضلي “بتفاعل أبناء أبين وحرصهم على الاصطفاف خلف الرئيس هادي، وبالذات في هذه المرحلة التي يواجه فيها الكثير من المخاطر من قبل معرقلي مخرجات الحوار الوطني الشامل”. إلى ذلك أكد محجوب النمي، رئيس اللجان الشعبية بزنجبار “وقوف أبناء محافظة أبين مع الرئيس هادي، ومؤازرتهم لكل خطواته لبناء اصطفاف وطني واسع بوجه مختلف التحديات والمغامرات”، مطالبا الأطراف بالتي تعمل على العبث والاستهتار بمصالح الشعب ب“الانصياع للغة الحوار وتغليب مصلحة الوطن العليا على مصالحهم الذاتية، والابتعاد عن كل ما يوتر الأجواء ويغرس الحقد والكراهية في النفوس”.