المطالب الشعبية والسياسية بإستقالة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح من المؤتمر الشعبي العام الحاكم تتزايد ويتسع نطاقها رغم تباينها داخل قيادات وكوادر وقواعد الحزب الحاكم.المستقلون الذين يمثلون أكثر من 70% من سكان اليمن يرون بأن إستقالة الرئيس صالح من (المؤتمر الحاكم) قد يساهم في إخماد الإضطرابات التي يشهدها اليمن هذه الأيام نتيجة الإحتجاجات الشعبية المطالبة بتغيير نظامه في صنعاء وبقية المحافظات اليمنية والمتأثرة برياح وموجة الثورتين الشعبيتين التي أطاحتا بالنظامين الحاكمين في تونس ومصر.صحيفة (الأضواء) المستقلة في عددها الأسبوعي الأخير تبنت هذا الموقف وحثت الرئيس صالح بأن لا يكون مظلة للفاسدين في الحزب الحاكم حفاظاً على رصيدة الوطني والقومي الحافل بالأدوار والمواقف الشجاعة من جانب وإشرافه على الممارسة الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة من خلال بقاءه رئيساً لليمن ومرجعية وطنية عليا لكافة اليمنيين والقوى السياسية في السلطة والمعارضة مستقبلاً من جانب أخر.من جانبه أكد الشيخ/علي عبدربه القاضي-رئيس كتلة المستقلين في البرلمان اليمني على أن إستقالة الرئيس وبقاءه خارج المؤتمر الشعبي الحاكم ضرورة وطنية ملحة تقتضيها ظروف المرحلة الراهنة وسيسهل عليه إمتصاص إحتجاج وإحتقان الشارع الثائر دون الحاجة لإستخدام القوة والملاحقات والممارسات الأخرى تجاه شعبه التي تسيئ له شخصياً ولتاريخه الوطني والقومي.صحيفة (أخبار اليوم) اليومية المستقلة هي الأخرى طالبت الرئيس اليمني صالح بتقديم إستقالته من المؤتمر الشعبي الحاكم ليكون رئيساً لليمن.. ومظلة لجميع أبناء اليمن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه وليس للفاسدين وصناع الأزمات وتجار الحروب داخل هذا التنظيم الذي لا يشرف رئيس مثل علي عبدالله صالح أن يكون منتمياً لهذا الحزب الذي لا يختلف عن مثيليه في تونس ومصر.وكنا ولا زلنا نطالب الرئيس علي عبدالله صالح بالإتعاض مما حل بالحزبين الحاكمين في تونس ومصر.. فالملايين من أنصار هذين الحزبين إلتزموا الصمت والبقاء في بيوتهم أثناء الإحتجاجات الشعبية ضدهما.. وكانوا أول من خرجوا للشوارع للتعبير عن فرحتهم بإنتصار الثورتين وسقوط النظامين والحزبين الحاكمين في تونس ومصر.فهل يتعض الرئيس اليمني صالح ويبادر من تلقاء نفسه بإعلان إستقالته من المؤتمر الحاكم ليكمل مشواره كرئيس منتخب لليمن ومظلة ومرجعية وطنية لكل اليمنيين؟!!.