حذّر وزير الداخلية اليمني اللواء الركن مطهر رشاد المصري أي منظمة أو حزب سياسي من تسيير مسيرات أو مظاهرات غير مُرخّص لها، مؤكدًا أنّ ذلك سيخضع الجهة المسيرة لها للمساءلة . ودعا المصري، في تصريحات نشرتها وكالة "سبأ" اليوم الأحد، الأحزاب السياسية والمنظمات والراغبين في ممارسة حقهم الدستوري في التعبير عن الرأي إلى عدم الاحتكاك بأجهزة الأمن وممارسة عملهم بموجب القوانين واللوائح، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن ستستمر في تطبيق الأنظمة والقوانين.وقال: اليمن بلد ديمقراطي تعدُّدي يسمح بحرية الرأي والتجمعات والمهرجانات والمسيرات ولكن في إطار القانون، مضيفًا لا نحتاج إلى الفوضى ولا يمكن لأجهزة الأمن أن تسمح بها لأنها تضر بالمواطنين، وتتحول من عمل منظم إلى عشوائي غير مقبول ويسيء للتعددية السياسية والديمقراطية.جاء هذا بعد أن اعتقلت السلطات في صنعاء الناشطة توكل كرمان التي تدير منظمة "صحافيات من دون قيود" والمسئولة في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض.وأفادت مصادر من أسرة كرمان ومقربين منها أنّ شرطيين بثياب مدنية اعتقلوها ليل السبت الأحد في شارع بوسط صنعاء بينما كانت عائدة إلى منزلها برفقة زوجها.وبحسب المصادر فقد أودعت كرمان السجن المركزي في العاصمة اليمنية، غير أنّه لم يتم الإعلان رسميًا عن سبب اعتقال السيدة، فيما ذكر مصدر أمنِي أن اعتقالها تَمّ بموجب قرار من النيابة العامة.وكرمان عضو في مجلس شورى حزب الإصلاح الإسلامي المعارض. وقد قادت في الأيام الأخيرة تظاهرات مؤيدة للانتفاضة الشعبية في تونس وداعية للتغيير السياسي في اليمن.وسار نحو مائتي صحفي من مقر نقابة الصحفيين في صنعاء إلى النيابة العامة احتجاجًا على اعتقال كرمان.وقال المتحدث باسم المعارضة البرلمانية اليمنية (اللقاء المشترك) محمد قباطي: "إنّ اعتقال كرمان جريمة جنائية وعمل غير أخلاقي".وأمام جامعة صنعاء، تواجهت الشرطة مع عشرات المتظاهرين المطالبين بالتغيير الديمقراطي في اليمن والداعمين للانتفاضة الشعبية في تونس.وذكر مراسل وكالة فرانس برس أنّ الشرطة حاولت تفريق المتظاهرين باستخدام العصي، وتَمّ اعتقال عدد من المتظاهرين وأفرج عن بعضهم في وقت لاحق.ومنذ أيام تنظم في جامعة صنعاء وأمامها تظاهرات مؤيدة لانتفاضة الشعب التونسي ومطالبة بتغيير النظام في صنعاء.وتظاهر مئات الطلاب السبت في جامعة صنعاء، وطالب بعضهم برحيل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فيما طالب آخرون ببقائه في السلطة.