عاد القصف السعودي الكثيف لمواقع المتسللين الحوثيين على الشريط الحدودي مع اليمن في أعقاب التسلل الحوثي الجديد لجبل دخان حيث تمكنت فرق مظليين تابعة للقوات السعودية الخاصة من قتل قائد المتسللين المدعو »عنتر« الذي كان متحصنا مع مجموعة من رفاقه بجبل دخان، وذكرت مصادر عسكرية سعودية ان المتسللين تكبدوا خسائر فادحة في عمليات السبت.وألقي القبض على العشرات منهم وبحوزتهم كميات كبيرة من الاسلحة، وخرائط لمواقع سعودية وأجهزة تصنت وفك شفرة.وكان الطيران السعودي واصل السبت قصفه المكثف لكهوف جبل دخان التي تحولت منذ اندلاع الاشتباكات لمستودعات تخزين رئيسة للمتسللين الى جانب الخنادق التي قاموا بحفرها.من جانب آخر نفى الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي ان تكون لزيارته الحالية للولايات المتحدة علاقة بالاحداث والتطورات العسكرية في جنوب السعودية، موضحا ان الزيارة كانت مقررة منذ زمن حيث تعقد اللجنة المشتركة للتخطيط الاستراتيجي بين البلدين اجتماعها الذي تتم فيه مناقشة ملفات التعاون الدفاعي والعسكري بين البلدين. ووصف العلاقات العسكرية بين الرياض وواشنطن بالممتازة.يأتي ذلك فيما كشف مصدر عسكري سعودي لصحيفة الشرق الأوسط عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة جديدة خلال اليومين الماضيين الى الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي السعودية واليمنية لدعم جهود القوات المسلحة السعودية في منع المتسللين من اجتياز هذا الشريط.وأشار المصدر الى وجود توجه جاد لدى السلطات السعودية لازالة منازل ومبان قديمة تقع في المناطق الحدودية القريبة من المنطقة العسكرية، التي تم اخلاؤها اخيرا لضمان عدم استغلالها من قبل مجموعات من العناصر المتسللة للراحة نهارا وشن هجمات على الجيش السعودي ليلا.وأكد المصدر أن فرق المظليين تقدم المساندة للوحدات القتالية الموجودة في الصفوف الأمامية، وتشارك منذ بداية المواجهة في أعمال تمشيط المناطق الحدودية الوعرة جدا لاستغلال قدرات أفرادها في القتال واجتياز المواقع الصعبة والحصينة والجاهزية الكبيرة التي يتمتعون بها والتي تمكنهم من مواجهة أي محاولة تسلل، نافيا في الوقت نفسه ما تردد عن انزال جوي لهذه القوات في المنطقة الحدودية لانتفاء الحاجة لتنفيذ مثل هذه العملية.