كشف مصدر عسكري سعودي عن وصول تعزيزات عسكرية كبيرة جديدة خلال اليومين الماضيين إلى الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي السعودية واليمنية لدعم جهود القوات المسلحة السعودية في منع المتسللين من الحوثيين من اجتياز هذا الشريط. ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم الأحد عن المصدر قوله: "انه يوجد توجه جاد لدى السلطات السعودية لإزالة منازل ومبان قديمة تقع في المناطق الحدودية القريبة من المنطقة العسكرية ، التي تم إخلاؤها مؤخرا لضمان عدم استغلالها من قبل مجموعات من العناصر المتسللة من الحوثيين للراحة نهارا وشن هجمات على الجيش السعودي ليلا". وأكد المصدر أن فرق المظليين تقدم المساندة للوحدات القتالية الموجودة في الصفوف الأمامية، وتشارك منذ بداية المواجهة في أعمال تمشيط المناطق الحدودية الوعرة جدا لاستغلال قدرات أفرادها في القتال واجتياز المواقع الصعبة والحصينة والجاهزية الكبيرة التي يتمتعون بها والتي تمكنهم من مواجهة أي محاولة تسلل، نافيا في الوقت نفسه ما تردد عن إنزال جوي لهذه القوات في المنطقة الحدودية لانتفاء الحاجة لتنفيذ مثل هذه العملية. وأوضحت الصحيفة أنها علمت من مصادر موثوقة، أن متسللا يمنيا أطلق النار على موقع عسكري سعودي قريب من المنطقة الحدودية، إلا أن هذا الهجوم لم يسفر عن وقوع أي إصابات في صفوف الجنود الموجودين في الموقع بخلاف ما تردد عن إصابة اثنين منهم، فيما لم يتضح مصير المهاجم. يذكر ان المتمردين الحوثيين ينتمون الى الاقلية الزيدية الشيعية في اليمن التي تشكل اغلبية سكان المناطق الشمالية من البلاد. واعلن الحوثيون تمردهم على الحكومة المركزية في صنعاء للمرة الاولى في عام 2004 بحجة المطالبة بقدر اكبر من الحكم الذاتي لمناطقهم وبحرية ممارسة شعائرهم الدينية. ويشكو الحوثيون من التمييز الذي يقولون إن الحكومة تمارسه بحق طائفتهم. وكانت الحكومة اليمنية قد شنت هجوما واسع النطاق على مواقع الحوثيين شمالي البلاد في شهر اغسطس/آب الماضي، مما ادى الى اندلاع موجة جديدة من القتال الضاري. ويتهم الحوثيون المملكة العربية السعودية منذ امد بعيد بدعم القوات اليمنية في هجماتها عليهم، وهو ادعاء دأبت كل من الرياضوصنعاء على نفيه. واعترفت الحكومة السعودية بأنها تخوض قتالا مباشرا مع الحوثيين عندما قتل هؤلاء شرطيا سعوديا في هجوم شنوه على نقطة حدودية سعودية اوائل الشهر الجاري. وشن الطيران الحربي السعودي على مدار الأسبوع الماضي غارات على مواقع الحوثيين المتسللين. وأوضحت الحكومة السعودية في بيان إنها اتخذت سلسلة من الإجراءات للتصدي للحوثيين من بينها تنفيذ ضربات جوية مركزة على أماكن المتسللين في جبل الدخان والأهداف الأخرى ضمن نطاق العمليات داخل الأراضي السعودية، وذلك انطلاقاً من محافظة جازان جنوب السعودية.