الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    مجلي: مليشيا الحوثي غير مؤهلة للسلام ومشروعنا استعادة الجمهورية وبناء وطن يتسع للجميع    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    جاذبية المعدن الأصفر تخفُت مع انحسار التوترات التجارية    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    عن الصور والناس    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    البيض: اليمن مقبل على مفترق طرق وتحولات تعيد تشكيل الواقع    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    لوحة "الركام"، بين الصمت والأنقاض: الفنان الأمريكي براين كارلسون يرسم خذلان العالم لفلسطين    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    رئيس كاك بنك يعزي وكيل وزارة المالية وعضو مجلس إدارة البنك الأستاذ ناجي جابر في وفاة والدته    اتحاد نقابات الجنوب يطالب بإسقاط الحكومة بشكل فوري    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الموروث الشعبي بأعين يمانية
نشر في الأضواء يوم 04 - 04 - 2013

الموروث الشعبي بأعين يمانيه بيت الموروث الشعبي عقد ندوة بعنوان الحاكم في الثقافة الشعبية بمركز الدراسات والبحوث خلال الفترة من 19 إلي 20 نوفمبر 2006م تحت رعاية وحضور الدكتور عبدالعزيز المقالح مستشار رئيس الجمهورية والأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة والمشاركين, ويأتي إنعقاد هذه الندوة في ظل الحرص الكبير الذي تولية نخبة من المهتمين والعاملين في مجال البحث عن الموروث الشعبي والحفاظ عليه, والإهتمام بكل ما له علاقة وصلة بهذا التراث الحافل بالكثير من الكنوز يفاخر شعبنا ويتباهي بها بين الأمم المتحضرة.والجهات التي لها علاقة وصلة بتاريخ اليمن القديم تهتم وتتحمل علي عاتقها إبراز هذا التراث العريق الممتد من عصور ماضية, حمل معه تاريخ أمة يتغني بها جيلنا لإرتباطه بتراث شعبي يعكس ثقافة رفيعة لها مقومات لا يمكن تجاهلها.والهدف من إقامة هذه الندوة يأتي لتعريف هذا الجيل بالموروث الثقافي الهام وأصالته ومنبعه وإمتداد جذوره وإرتباطاته بتلك الحقبة الحافلة المليئة بالأمثال والقصائد الشعرية الهادفة التي تحكي تاريخ ذلك الجيل ومدي تأثره وتأثيره علي محيطه من القبائل التي كانت تعيش وتتعايش مع واقع ومفاهيم سائدة وحاضرة في أذهان الكثير, ويؤمن بها الصفوة والعامة بأنها جزء مكون لعادات وتقاليد الأجداد, وما لا شك فيه فالماضي مرتبط بالحاضر ويتميز لكونه يحمل بصمات أمة كان لها التأثير الكبير في الحضارة الإنسانية, ومن هذا المدلول فالواجب يحتم علينا جميعا القيام بتوثيق تلك الحقبة في كتب لكونها ملك الأجيال القادمة, ولهم الحق تجاهنا معرفة بواطن الأمور وخفاياها وتوضيح حقائقها وتمحيصها ودراستها بعمق لمعرفة ما كان متداول في تلك الفترة, ولنا بذلك تحقيق مكاسب وفوائد جمة لا تحصي وتساعد علي معرفة خفايا علمية وموروث إجتماعي له صلة بالتاريخ القديم المرتبط بالعنصر البشري الذي كان يعيش علي أرض "السعيدة".إن الاهتمام بدراسة وإثراء كافة الموضوعات ذات العلاقة بالمورث الشعبي بحثا متعمقا يهدف إلي كسب المعرفة ونقلها للشعوب الأخري التي تعلق أمال ولها إهتمام أكيد بالشأن اليمني وتاريخه القديم العريق, ودعوتها للمشاركة في البحث عن المكون الحقيقي للتراث اليمني المنقوش علي الاحجار والاثار الاخري وبين الكتب المدونه وقراءة معانيها ومدلولاتها وترجمة هذه المفاهيم بشكل علمي يكشف بعضا من الرموز والقصص والطرائف وإمور مرتبطه بالثقافة الشائعة في تلك الحقبة ومدي تأثر هذا الجيل بها مع هيئات علمية وبحثية أكاديمية ومؤسسات لها ارتباطات مباشرة وتهتم إبراز الموروث الشعبي اليمني.إن تحفيز هذه المؤسسات ودعوتها لدراسة هذا الشأن بالتنسيق مع المؤسسات العلمية والاكاديمية في اليمن يبرز أهمية تناول هذا الجانب الحيوي من تاريخ الأجداد الاوائل الذين عاصروا فترة زمنية ذهبية كان لها التأثير المباشر لمجتمعات عديدة تعايشت في محيط تلك الحضارة الزاهرة , وتحمل في طياتها ما كان سائدا من نظام حكم وتداوله وعلاقته بالفئات المنتمين له وصلته وأوجه إرتباطاته بشرائح المجتمع, وعليه يأتي دورالمناقشة وغربلة وتفتيش وتنقيب عن كل ما له صلة وعلاقة بمدلول الموروث الشعبي في تلك العصور مكسب ومعرفة يستزاد بها الجميع ويمكن بعد ان يتم توثيقها علميا توظيفها في رفد المكتبة الوطنية .كثيرهي الامثال الشعبية المتداولة ويتم تعريفها "بالثقافة الشفوية" ودور الفئة الشعوبية في تناول الامثلة وتنقلها من منطقة إلي إخري وولوجها إلي مسامع الكثير من أفراد المجتمع وخلودها في الذاكرة حتي هذه الحقبة التي مازالت جزء منها تخطر علي بال الكثير من الناس, ويتوجب حفظها في كتاب أو سلسلة من الكتب يقوم الباحثين في هذا المجال تدوينها وفقا لأهميتها وتسلسل ورودها ومعرفة مصادرها, وهي بذلك سوف تكون بمثابة إرث شعبي وملك للجميع تتعايش معه في الحاضر وتورثه للأجيال في المستقبل يمجد تاريخ هذه الأمة وحضارتها العريقة وتميزها.لهذا وغيره يتطلب معرفة أهمية ما نتناوله من موضوعات بأنها هامه تتعلق بماضي هذه الأمة ومرتبطه بحاضره, وهي خطوة وطنية جديرة بالدعم وتلقي كل التسهيلات من الجهات ذات العلاقة كون الأمر كله ونتائجه هي بمثابة ملك المجتمع وتعكس ثقافته والقيم التي يتمتع بها والصفات الحضارية الحسنة لهذه الأمة خلال مراحل متفاوته من أزمنة مضت.وجدير بالتنويه إن الأمثلة المتداولة بين فئات عديدة معاصرة جلها تم تناقلها شفاهة من روأة كانت لهم صولات وجولات, وفيها الحكمة والذم والنعت والاستهجان والقبول والرفض والاستحسان أو النفور حط أو رفع مكانة أي شخصية إعتبارية وقبول الأمر أو الخروج عن المألوف الترحيب والزجر..الخ, لذلك سوف لن يكون الأمر سهلا لأي باحث أو مهتم بهذا الشأن ولن يكون الطريق مفروشا بالورود في رحلة تعقب كل مثل شائع أو خلافه والرجوع إلي مدلولاته, ولكون الدعوة الي تدوين الامثلة تأتي من منظور الحفاظ علي التراث فالمبادرة بقبولها والمضي بها قدما هي بمثابة تلبية لطموحات وحاجيات الكثير من عامة الناس المرتبطة بهذا الوطن وعبق تاريخه التليد, فما من شك إن هذه "البلدة الطيبة" وقد ورد ذكرها في محكم القران الكريم وإن هذه الأمة قد شهد الحديث النبوي الشريف لها بأنها صاحبة الحكمة والإيمان "الإيمان يمان والحكمة يمانية" وقد كان لها تأثير كبير ومشاركة في نشر الدعوة الإسلامية ونشر القيم اليمانية السامية لعامة الناس.لقد تناول هذه الثقافة اليمانية الكثير من الأدباء والمثقفين في عالمنا العربي والغربي, فما توافد مجموعة كبيرة من السياح الأجانب لبلاد السعيدة إلا مؤشر إيجابي وتأكيد علي مكانة ورفعة هذا البلد وما يحمله فوق وتحت الأرض من تراث كان للهيئات الدولية مثل اليونيسكو الإهتمام المباشر والمساهمة في حفظ التراث والدعوة لاعتباره بمثابة " ملك للبشرية لا يجب الحط أو العبث به" لذلك يتوجب علينا أن نضع في الإعتبار ضرورة إبراز هذا العنصر بشكل إيجابي وإيصال رسالة ثقافية للمجتمع العالمي بشكل حضاري والترويج عنه عبر وسائل متعددة تهدف الي تعريف الاخر بما لدينا من كنوز اثرية يعود تاريخها الي بداية العصر البشري.إن لوصف الرسول الأعظم بان الحكمة يمانية يعزز مكانة هذه الأمة ويجعل لها تميز علي كثير من الأمم ويحملها مسؤولية دينية ورسالة إنسانية , وإنطلاقا من أن "رأس الحكمة مخافة الله" وإن "العدل أساس الملك" فإن التعامل بعقلانية وحكمة وتحمل مسئولية بث رسالة للإنسانية مفادها بأن المجتمع اليمني له شرف نشر هذه الثقافة الإنسانية للجميع بالتساوي ودون تحفظ , وإن سمو هذا الخلق الحضاري يرفع ويعلي مكانة هذه الأمة ويجعلها في مصاف الأمم المتحضرة ويمنحها صفة العراقة وإن تأثيرها الحضاري علي مجتمعات وأمم عديدة لا يمكن الطعن به.وإنطلاقا من هذه المفاهيم فقد جاء موعد هذه الندوة وتناول الطرح من قبل هذه النخبة الكريمة التي ساهمت بالبحث والتنقيب والشرح والرجوع إلي بعض المصادر المتوفرة بمثابة الروح المنبعثة لهذا الحراك الثقافي الذي انطلق, ولا يخالجني ادني شك من تفاعل عناصر عديدة في المرحلة المقبلة القادمة لاثراء هذا الجانب واعطاءه الاهتمام الامثل والتطرق لجميع جوانبه وسوف تتوأفد أمثلة عديدة من موروثنا الشعبي الذي نعتز به ويعتبر كنز لا ينضب إلي اذان ومسامع الكثير وسوف تبحر هذه الكلمات في أعماق محيطنا الثقافي علي ظهر سفينة عملاقه تحمل كلمات مضي عليها أعوام وازمنة عديدة تعكس الماضي التليد بنكهة حالمة حاضرة واعدة.لقد كان للجهد الذي بذل من قبل الإستاذة آروي عبده عثمان والأخوة في هذه المؤسسة الوطنية إنعكاسة إيجابية جاءت ثمرتها هذه البحوث وتم جمعها في كتاب اري ان يتم نشره وتوزيعه ليتم تداوله بين عامة المجتمع وتعميم الفائدة المعرفية وبذلك تكون هذه الإسهامات قد أعطت أؤكلها.خلال الندوة تم بحث الكثير من الطروحات في جو ديمقراطي تفاعل الجميع بمرئيات المحاضرين وانعكس ذلك في إزكاء روح النقاش المسهب بين الحضور, وان كانت الفترة الزمنية قصيرة ولكن الإدارة الجيدة لرئاسة الجلسة والالتزام بالجدول الزمني الموضوع كان له الأثر في إثراء الموضوعات, وكان الحضور المكثف للمحاضرين والرواد من المهتمين جاء ليعطي أهمية إبراز هذه الموضوعات المقدمة ولتأتي التوصيات ايضا كدعوة مباركه لتفعيل وتعميم المفاهيم التي تم التوصل إليها وإضفاء حراك ثقافي بين عامة الأدباء حتي ينبري ذو الإختصاص سلوك البحث والتدوين العلمي لكل هذه الأمثلة حتي يعود النفع للجميع دون إستثناء.الدولة في الأمثال الشعبية تحت هذا العنوان جاء التحليل الذي أعده الدكتور عبدالكريم قاسم وتطرق إلي الثقافة الشعبية وشموليتها والي إنتاج الجماعة الشعبية بشقيه الذهني والمادي المتمثل في العادات والتقاليد والحكم والأقوال والأمثال والحكايات والأفكار والمعتقدات واللغة والفنون, وعرف الشق المادي بأنه متمثل في شتي الأدوات والمخترعات.كما جاءت الورقة المقدمة من الأستاذ الأديب وصاحب القلم الرئع الكاتب الصحفي/ عبدالباري طاهر تحت عنوان طاعة ولي الأمر وبعد أن عرف "الطاعة المعني اللغوي" مضي بإسهاب تعريف معني الطاعة والخروج عنها مسكون في النصوص بالخوف من "الفتنة" وقد تناول الكاتب ولاية الفقيه كمدلول ومفهوم في الفكر الشيعي في فصل كامل وفي فصل أخر تطرق إلي التعليم والعبودية المعبودة وتطرق إلي إهتمام فقهاء العصور الوسطي بالتأليف والتنظير لأهمية قدسية المربي وإستلام وإستلاب إرادة الطالب ومفهوم المثل الدارج " من علمني حرف صرت له عبدا مملوكا" وذكر بأنه قد كتبت عشرات المؤلفات المميزة لعظمة العلماء ورثة الأنبياء وإلزام العوام بعدم الاقتراب من بعض كتب المعرفة خصوصا العقائد. والورقة في حقيقة الأمر تتضمن الكثير من المعلومات وهي دعوة للمهتمين بضرورة قراءتها بتمعن لكسب الكثير من المعارف وأنوه هنا أن الباحث اكسب الورقة بالكثير من المفاهيم الايجابية وبذل جهدا يشكر عليه حيث تناول الكثير من المراجع الهامة.وفي الورقة المقدمة من الأستاذ/ عبدالرحمن عبدالخالق تحت عنوان صورة الحاكم في كتاب التيجان حيث يصف الكاتب في المقدمة بأن كتاب "التيجان في مملوك حمير" يعد من أهم كتب وهب بن منبه وتأتي أهميته من تمثيله الأول النماذج القصصية العربية التي اختلط فيها الديني بالتاريخي والأسطوري معتمدا الفانتازيا المجنحة وبأسلوب حكائي ودرامي شيق.وبعد أن عرف معني الحاكم في اللغة تطرق إلي تقسيم جواد علي المجتمع اليمني في أواخر عهد سبأ وذي ريدان (حمير) إلي ثلاثة طبقات أو أقسام :- الاول - ويضم الملوك ورجال البلاط ورجال الدين وقادة الجيش وكبار الحكام وسادات القبائل وهم الممتعون بالامتيازات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. الثاني - السواد وهم غالبية الناس لا يملكون من الأرض الا المساحات الصغيرة والبيوت . الثالث - الأدني منزلة في المجتمع ويتكون من الحرفيين والصناع والعبيد وهم جماعات غير محببة بحكم ممارستها الحرف.ويسرد بعد ذلك صورة الحاكم في الكتاب – ويعرج إلي التنافس علي الحكم وصورة الحاكم الغازي ( يعلل بالشرح معني الغازي لغويا) ليختتم بقصة وصف بلقيس في كتاب التيجان بأنها " يقدمها بصورة الحاكم والمرأة الجميلة والشجاعة التي لا يعوزها حيل الحكم والسياسة المتسمة بالحكمة والفطنة والإيمان كما كانت صائنة لنفسها غير واقعة في المساوي ولا غافلة عن المكارم".وتطرق الدكتور/ محمد عبدالله باسلامة في ورقته تحت عنوان القرابين " قراءة في ثقافة سلطة الألهة" يتطرق إلي مسألة العلاقة بين الألهة وسكان اليمن القديم بأنها قد احتلت حيزا كبيرا من إهتمامهم وبأن الشواهد الأثرية قد أوضحت تلك العلامة من خلال المعابد التي إقيمت باسم العديد من الألهة وانواع النذور والنقوش المهدأة إليها من السكان علي إمتداد الساحة اليمنية مما تشملها من ممالك سبأ ومعين وقتبان وحضرموت واوسان وذو ريدان – شأنها في ذلك شأن بقية الحضارات الشرق الأدني القديم مثال بلاد الرافدين ومصروتطرق إلي النذور للألهة الرئيسية في اليمن القديم وهي اجرام سماوية كالشمس والقمر والزهرة تقدم من أصحابها أملا في تحقيق ما يطلبون لشتي نواحي الحياة وتقدم بعرض نماذج من الشواهد الأثرية اليمنية القديمة والمقدمة كنذور للألهة.الدكتورة /عميدة
محمد شعلان تعقب علي ورقة الدكتور محمد باسلامة الواردة تحت عنوان "القرابين ... قراءة في ثقافة سلطة الالهة" وتقول في بداية التعقيب علي ان الدكتور استعرض عن الآلهة التي عبدت في جنوب الجزيرة العربية واستشهاده بنماذج من شواهد الآثار اليمنية القديمة والتي قدمت كنذور للآلهة كتمثال معد كرب وتمثال السيدة برأت ولوح من الرخام يمثل منظر لأمرأة وإنتقال الدكتور في ورقته إلي العلاقة بين الألهه وسكان حضارة بلاد العراق القديم وإستشهاده بمسلة الملك الشهير حمورابي ويختم بالعلاقة بين الألهة وسكان حضارة مصر القديمة وتوصي بضرورة ترتيب المراجع كما هو متعارف عليه بشكل علمي. وتعرج إلي أن النقوش والأثار اليمنية القديمة زودتنا بمعلومات عن الفكر والحياة الدينيه عند سكان جنوب الجزيرة العربية لفترة ما قبل الإسلام, وتصف بأن الالهة اليمنية القديمة ذات طبيعة فلكية حيث تصف بأن الثالوث الكوكبي أي القمر هو (الأب) والشمس هي (الأم) والزهرة هو بمثابة (الابن) وتضيف بأن لكل مملكة من الممالك اليمنية القديمة الهة رئيسية وإخري محلية : فالإله الرئيسي القمر في مملكة سبأ (إلمقه) وفي مملكة معين (ود) وفي مملكة قتبان (عم) وفي مملكة حضرموت (سين) وفي مملكة اوسان (ود – بلو) اما الإله الرسمي لكل ممالك اليمن القديم و يحتل المرتبة الأولي في مجمع الالهه هو (الإله عثتر) وفيما يتعلق بالالهة المحلية فإن اله مدينة هرم (متنبطيان) و(يدعسم) واله مدينة كمنا (نبعل) واله مدينة براقش (نكرح) واله مدينة السوداء (أرن يدع) وإله قبيلة امير (ذي سماوي).وفي معرض حديثها عن رموز الالهة تستطرد الدكتورة علي أن القطع الاثرية تحكي بمناظر حيوانات مختلفة حيث الوعل هو رمز مقدس لدي الاله عثتر ويمثل بمثابة حامي المباني وحارسها من كل ضرر والثور هو رمز لاله القمر حامي الري والحياة والخصوبة والثعبان هو رمز للاله ود.وتختم بأن النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي مثل بداية تأثيرات التعليم الدينية التوحيدة كاليهودية والمسيحية, وبناء عليه فقد بدأت عبادة الهة النجوم تتلاشي في المعابد اليمنية القديمة وإن الملوك يذكرون اله واحد في نقوشهم. وتقدمت الأستاذة/ هدي العطاس صورة الحاكم في الأغنية الشعبية "وادي حضرموت نموذجا" تتحدث عن الصبر كدلالة شعورية وسلوكية ثقافية تستهلكها الثقافة الشعبية وتقدرها كسلطة تخضع الصابر وينصاع لها حيث تورد بيت شعر "زال الجبل ما با يزول والصبر قد نحن من أهله" وتعرف الكاتبة السلطة في وادي حضرموت بأن لهم مرجعيتان وهما السلطة الروحية والسلطة المدنية أو السياسية, وتتناول تعريف صورة الحاكم الروحي وتأثيره الذي أمتد لعدة قرون حتي بزغ فجر الثورة وتأثيرات العلوم الحديثة جاءت لتزعزع المسلمات وتصف بأن المجتمع الحضرمي وتركيبته الإجتماعية منغلق ومتدين إلي درجة كبيرة ويعود ذلك لهجرة آل البيت إلي وأدي حضرموت وإندماجهم في مجتمع الوادي والتماهي في واقعه وتصوفهم وتنسب إليهم الكرامات والمعجزات واعتبار أن لهم مع الله عروة وحبل لا ينفصم وتعود الكثير من المميزات المتصفين بها لما لهم من سلطة روحية تغلغلت في وعي الناس ويتم إطلاق الألقاب منها الحبايب علي السادة ويطلق علي الرجل الحبيب والمرأة حبابة ويعود اليهم عامة ويستغاث بهم لنزول المطر وعودة الغائب وفك المسجون وتأتي هنا قصيدة إستغاثة من شاعرة حضرمية (غارة ياعمر غارة غارة كبيرة تطلع الشارة من بحركم دي ما يمتد بالكليل) وتصف الكاتبة بانه يظهر كراماته ومعجزاته ويقف إلي جوارها مخلصا لها من همومها يكرمها الجزيل وحين إ نقطاع المطر يلجاء الناس الي مزارات الأولياء يخاطبوهم في قبورهم تبركا بهم تقول الشاعرة في قصيدة مغناه (ياعمر ياعمر حل الكرامات بدري حلها ياتريمان ع محمد وسالم كلما قمت بادعي ع الذي في سليمان والذي هو في الحاوي سكن ولد علوي يصلح الله كل شأن).وبعد قيام الوحدة المباركة استمرت الأغنية الحضرمية السياسية حيث يقول الشاعر المحضار في أغنية يخاطب بها الحاكم بعد الوحدة بقوله "لا لا تخليها تحس باليتم او بالهون والذلة وانت العريس الشهم لي ما شاهدت اعيانها مثله وهي التي ما قد شكي عند أهلها منها عريس كل من بني صرح المحبة يحكم التأسيس علي ما بها تصبر ولا تشكي أمام الناس من عله والهون فيها والتعب كل يوم تخرج منها وصلة.. الخ".ويأتي الأستاذ/ منصور الحاج تحت عنوان جينيالوجيا تفكيك الخطاب الابوي صور مقاطع من مرويات اللغة الابوية – القروسطية- يسطر مفهوم الابوية وما تحمله من ثمات طيبة وتبجيل حيث يتم تسمية الكلمة وتفسيرها لغويا "الاب" الاحرص الاوثق الامن الافضل الاحسن قوي الاقدر الاعظم الكبير الجلالة الفخامة السيادة الراعي...الخ.وقد فند الباحث الموضوع تحت عناوين فرعية عديدة منها إحتكار الإسم للفعل إجابات مسيجة بالضيم والبنية الأبوية بنية تراتبية سلطة الأب ليس بفضل القوة فقط منطق الجوهر منطق الموقع متيافيزيقيا الامتلاء والاكتمال ويختتم الكاتب عن الأيديولوجيه نؤسس (عائلات) فكرية إنها لغة عائلية تنضوي تحت لواء أب روحي ويقول اليس اليتم كما يقول دولوز سمة الفكر بما هو فكر حتي يصير بإمكانه أن يتساءل ويتراجع وينتقد ويصيب ويخطيء.الحاكم والمرأة في الموروث الحكائي الشعبي تحت هذا العنوان الأستاذ خالد يحي الأهدل تطرق بورقته إلي تحقيق غايتين اساسيتين الوقوف علي طبيعة صورة الحاكم في الذهنية الشعبية من خلال رصد أشكاله وتجلياته المختلفة في الحكايات الشعبية اليمنية ويتناول الكاتب إلي إ نعدام وجودة وضآلة المادة العلمية من الحكايات الشعبية للاستفادة منها لسرد الموروث الحكائي اليمني ومن اجل جمع وتوثيق الموروث الشعبي (الشفهي بالتحديد) يحتاج إلي جهود مؤسسة منظمة ووفق خطط وبرامج مدروسة وكوادر مؤهلة تعمل علي جمع التراث واستنطاقه وإستخراج كنوزه ولآلئه ورجح قيام المؤسسات الثقافيه بذلك واورد تنوع الموروث الشعبي وأسباب هذا التنوع وأوجز مجموعة من القصص ذات الدلالة الشعبية وسلط بذلك الضوء علي عنصرين هامين في الموروث الحكائي اليمني.الأستاذ /عبدالقادر الشيباني تحت عنوان تعقيب ورقة صورة الحاكم في الأغنية الشعبية وأدي حضرموت نموذجا يتطرق الكاتب مقدمة الأستاذة هدي العطاس ويشير إلي ريادة الحضارمة وإتصالهم بالشعوب الأخري ووصولهم إلي مراتب عليا وتطرق علي عدم وجود إختلاف في الأغاني التي أوردتها الكاتبة بينها وبين تلك الأغاني المنتشرة في الساحة اليمنية وأورد بيت شعر تهامي ومجموعة من الزوامل واختتم بمفهوم إن مفكروا الشعوب وقادتها علي إحدي او كل الصيغ عجزت وسائل التطبيق عن إرضاء كل الناس لكثرة الإختلاف بين الحاكمين والمحكومين بهذا اعتبر ان الأغاني الشعبية اجلي مرايا لصورة الحكم والحاكمين.الاستاذة /اوسام عبدالجبار غالب جاءت بورقة تحت عنوان "السياسي في الأغنية الشعبية" تصف في المقدمة كمدخل بأن كثيرون هم الذين يتذوقون الثقافة الشعبية وقليلون يكتبون عن الموروث الشعبي بشتي الصور في الأغاني والمواويل (الزوامل) وتورد مجموعة من الأمثلة والزوامل تحكي التظلم وتنادي بالعدل وتورد مقطع أغنية للشاعر مطهر الارياني عن المغترب وقسوة الحاكم:* خرجت انا من بلادي في زمان الفنا * ايام جا موسم الطاعون قالوا دنا * وماتوا اهلي ومن حظ النكد عشت انا * عشت ازرع الارض واحصد روحي الذاوية * وفي مقطع اخر عن قسوة الاستعمار في الجنوب حيث كلمات لطفي جعفر امان : * اخي كبلوني * وغل لساني واتهموني * باني تعاليت في عفتي * ووزعت روحي علي تربتي * فتخنق انفاسهم قبضتي * لاني اقدس حريتي * ولعلنا نختم بإختيار تظلم الفلاح من الحاكم حيث يقول الشاعر ربي استمع ياهادي كل حائر * دعي الرعية شوقها لماطر * يسقي الجراب يسلي الخواطر * يطهر القرية من العساكر*. الاستاذ /عبدالقوي غالب قراءة في كتاب التيجان في ملوك حمير لوهب ابن منبه جاء يشرح تأسيس ملك حمير ويتحدث عن الاشياء الدهر وملوك حمير من الموطن وعند العودة الي الموطن ترتسم صورة الذات في المرآة من الداخل والخارج فالملك يري نفسه (ذاته) في المرآة من الداخل ويراها ايضا من الخارج في المرآة من جميع الإتجاهات يوجز الملك الحميري "شمر يهرعش" عندما يعيد بناء قبر أبية أثناء عودته المواطنيه صورة الذات في المرآة حيث تري نفسها في المرآة ذات مكتملة البناء فالعودة الي الموطن "عودة الي الذات هو شرط كل امتداد للذات ولكل سلطة" .الأستاذ هاجع الجحاف يتناول في تعقبه علي ورقتي الدولة في الامثال الشعبية وصورة الحاكم في الامثال الشعبية وادي حضرموت نموذجا لكل من الدكتور عبدالكريم قاسم والأستاذة هدي العطاس ويسرد الأستاذ هاجع في تعقيبه علي ورقة الدكتور عبدالكريم قاسم ويشير علي أن الورقة ركزت علي الظلم الإجتماعي والتقسيمات الطبقية وتمحور وظيفة الدولة علي الضبط والربط والجباية وتغييب للحريات الطبيعية للإنسان وهو ما انعكس في ثقافة شعبية ويوصي بأن الأمر يحتاج المزيد من الدراسة وان لا يكون الحكم فيه قطعيا وأن لا يتم التعميم بالمطلق وضرورة تناول المناطق الأخري بالبحث والتمحيص والدراسة.وفي تعقيبه علي ورقة الأستاذة هدي العطاس يورد الأستاذ هاجع ما تناولته الكاتبه في مقدمة ورقتها من نماذج للقصائد الشعبية وإشارتها علي مضمون إرتياح المواطن لبعض الحكام وسخطه من البعض الاخر وصولا الي ما يسمي بالاغنية السياسية الثورية البلاغيه وتأتي دعوة الاستاذ هاجع بأن تتوسع الدراسة لتشمل مناطق أخري عديدة لعكس المزيد من التنوع وأن تضيف فنا آخر كالمثل الشعبي ويتطرق الي ضرورة تفعيل ثقافة النكته السياسية ويتطرق اليها واهمية تواجد مثل هكذا ثقافة في حياتنا العامة ويوصي بضرورة الحفاظ وتدوين ثقافتنا الشفويه وإنحصار خصوصيتها لواقعنا اليمني خشية الاقتباس من البعض ونصب هذه الثقافة لها في ظل العولمة ويتطرق إلي وثيقة اليونيسكو 1996م و ما ورد في فقرتها السابعة, ويدعوا الأستاذ إلي إصلاح ثقافي يعتمد علي التجديد من الداخل وضرورة إنجاز التعليم المجاني للعامة.وفي جانب أخر تقدم الأستاذ هاجع الجحاف بورقته تحت عنوان "الضالع والثقافة الشعبية تجاه الحاكم نموذج أخر للثقافة الشعبية" حيث يورد الأستاذ مفهوم تشابه فنون الثقافة الشعبية من منطقة لاخري وتحديدا ما يتصل بالمثل الشعبي ولكنها تختلف بالقصيدة الشعبية وهي الثمة المألوفة في الضالع حيث روح المقاومة والتحدي تنتفض وتتمرد ضد الظلم وهي بطبعها مناصرة وداعمة للحاكم حينما يسود العدل والمساواة ويأتي بذكر جبروت الحاكم المتمثل بالأمير حيدرة بن نصر بن شايف اشهر أمراء الضالع ومتخذا عاصمته منطقة جبال جحاف قرية "السرير" وللعلم هذه القرية المميزة هي قرية الأستاذ هاجع.ويورد الأستاذ هاجع قصة ذهول الناس للصندوق العجيب الذي يتكلم!! والصندوق هو عبارة عن" راديو" وتداول بين عامة الناس عجايب الأمير وقدرته علي سمع أحاديثهم وإنشاء مثل مرده "اسكت ولا يسمعك حيدرة" وفي تلك الفترة يأتي البعض بالقصيدة والزامل الشعبي ينقد الواقع حيث يقول الشاعر مثني "الفيد ياحيدرة رأس الحيود العوالي مالقاع حنشان سود نفديك ياحدنا وبالزشك دمانا ولا الجدل والقيود" والزامل يدل علي الرفض واورد الاستاذ هاجع مجموعة من الزوامل وختم بقصيدة للشاعر عبدالله سعيد السقلدي بمناسبة زيارة الزعيم جمال عبدالناصر لليمن عام 1964م حيث يقول "لازم بريطانيا ترحل وتحمل عصاها / من شط بندر عدن / وحنا الثمار الضواري للروابي دفاها / نسقي عدن من تبن / بكره جنوب اليمن لازم يحقق جلاها / والشمس تطلع غدا ". ويذكر الكاتب وبكلمات شيقة ويستخدم اسلوب السهل الممتنع حيث يورد " الحاكم" في الذاكرة الشعبية الضلاعية يمثل بأنه "هو الدولة والسلطة والحكومة والأشخاص" بالإضافة إلي تواجده في كل حيز ومكان والمباني ومنها مقر حكم الأمير حيدرة هو بمثابة الرمز للحكومة. الأستاذ محمد عبدالله الحداد السلطة والزعامة الاجتماعية في المنظور الثقافي الاجتماعي التراتيبي اليمني مثال حضرموت في مرحلة ما قبل الاستقلال "يتناول " في مشروع بحث إجتماعي ثقافي" قضيتي السلطة والزعامة الاجتماعية المراتبية كما تبدو في الموروث الثقافي الشعبي" ففي الفصل الأول من البحث تحت عنوان "كمدخل نظري تأسيسي" ويوضح في تصنيفه نظرية الثقافة أنماط الحياة إلي خمسة " المراتبية
(التدرجية) – المساواتية – القدرية – الفردية – الإستقلالية (الإنعزالية) في 3 فواصل يتطرق علي عادات موروثة لدي الحضارمة متسلسل وثيق وهي دعوة للقاري لقراءة البحث والاستزادة.###.###" صورة الحاكم في الحكاية الشعبية" ورقة الأستاذة آروي عبده عثمان تحت عنوان " صورة الحاكم في الحكاية الشعبية". تتناول الكاتبة وتصف الحكاية الشعبية بأنها إحدي الفنون الشفهية المهمة ومخزن الذاكرة الجمعية والوجدان الشعبي!! والكون بلا حكاية تجسده الكاتبة بأنه موت مطلق !! وترسم سلطة الحاكم وهي معروفه لدي الإنسان وتصف سلطة الحكي سلطة لا تقهر تظل تتنامي وتتوالد لا يوقفها ديك شهر زاد ولا شهريار ولا ديوك الليل والنهار... لا سلطات داخل سلطاتها الظاهرة والمخيفة من سحر وشجن وشجون وتسوف وتشوق وإمتلاك بلا ملك واسر بدون قضبان وتستشهد الكاتبة ببراعة وتؤكد وتحق ما قاله هيرقليطس بأننا "لا ننزل النهر مرتين" وتشبه الحكاية لا يمكن "أن تقال مرتين" وبالتالي لا يمكن "سمعها مرتين" وبأسلوب جميل تأتي لتقول بأن الصرخة الأولي حكاية! وكذا الدهشة الأولي حكاية! والطبيعة وظوهرها حكايات وتضرب المثل بأن الكهف والقصر حكاية! وأيضا الجن والانس حكاية ..الخ كما ورد في سردها وبأن بنت السلطان وبنت البئر حكايات وتحمل في كل تفاصيلها عالم من الميثولوجيا ويتداخل فيها الدين والتاريخ ..الخ , عالم يفتح عوالم كانت مجهولة من قبل والمجهول يصبح أبجدية المعمول تكتشفه أبطال الحكاية من حين وانس وكائنات وتأتي بسؤال محير وبحاجة الي تجاوب واجابة عنه ... اين العالم الممكن الذي نستطيع أن نعيش ونتسامر معه ومن خلاله؟بداية شيقة وتؤكد علي إسلوب طرحه ينم علي خلفية ثقافية تتمتع بها الكاتبة تجذب القاري لقراءة ما يسطره قلمها علي بياض الورق حيث مساحة للتعبير عن شجون يتلمسها القاري بلهفة وتصف العالم "بانه عالم من المفارقات وتشير إلي إمكانية أن تتعايش داخله كل الكائنات بالطبع لا يمكن ذلك حيث تقول الكاتبة وهذا لا يحدث إلا في الحكايات الشعبية حيث لا يمكن أن يتزوج الجني الإنسية وعزعور كلب سيتزوج ابنة سلطان من البشر, وإبنة الحطب ستتزوج ابن السلطان والفلاح ابو حمار اعرج يغدو بطلا يحرر المكان والعباد من القوي الشريرة ويصل إلي السلطة ويحكم ويملأ الأرض عدلا بعد أن ملئت جورا بهكذا مقدمة تأتي الكاتبة وتتقمص بقلمها الرشيق دور الراوية والقاصة تأتي بحكايات من سالف العصر والاوان وتروي الحكاية الشعبية وعن العالم الماضوي وتصفه علي انه صوت للحاضر المدوي كما يصفه ويقول عنه يوري سولوكوف وتورد مجموعة قصصية هائله ومشيقه تحكي عن سلوك السلطان وصفات حكمه وعدله واستبداده وديكتاتوريته بشي من التفصيل حيث تورد تحت عنوان فرعي وأحدية السلطة ولأنا / الحاكم والثروة حيث تصف الحكاية الشعبية بأن الثروة هي الحاكم والحاكم هو الثروة / السلطان ديكتاتورا وتروي قصة الدندكي تحت عنوان فرعي الاستغباء حلا وتأتي بأقوال حكيم حيث تورد " بأن القاضي لا يعاند - والسلطان لايوادد - والوالي لا يخاصم - والأب لا يحاكم. (نفحة اليمن احمد بن محمد الشرواني). انتهي .###.###وفي الختام لابد من تقديم الشكر والإشارة إلي اصحابه ومن هم أهل له, فقد كان لتضافر الجهود والرغبة في إخراج هذه الندوة بهذه الكيفية وبهذا الكم من الحضور وما يمثله من ثقل وتخصص في مجال المورث الشعبي يدل مدي التفاعل والرغبة من كل الأطراف المساهمة وتقديم كل ما لديها وبلا حدود في سبيل إثراء الساحة الثقافيه الشعبية بالمزيد من المعلومات ودراسة كيفية تقديمها للعامة بلغة مبسطة وسهلة والتوصية بدعوة الجهات ذات العلاقة في الدعم والمساندة.وكان ايضا لمؤسسة فريدريش ايبرت المساهمة بصفتها الداعمة لهذا المنتدي وجدير أن نشير أن المؤسسة تتمتع بإرث تاريخي يمتد ل80 عاما وتدير العديد من البرامج والمشاريع عبر 80 مكتب لها حولي العالم وتختص في (التثقيف السياسي الديمقراطي , العدالة الاجتماعية التعاون الدولي البحث العلمي الدعم الدراسي والتطور الاجتماعي ويشمل التثقيف المدني حقوق الانسان التنمية السياسية) وذلك بدعم مادي ومعنوي لعناصرها المحركة وبتثقيف إجتماعي سياسي توعوي وتدريبي وذلك عن طريق الحلقات النقاشية والتدريبية وورشات العمل والندوات والدراسات والاصدارات وتبادل الخبرات والزيارات . فؤاد السايس_كاتب صحفي صنعاء 23نوفمبر 2006م


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.