خفايا وأسرار الدعم الخارجي لقوى«المعارضة» في الوطن العربي اعداد:مركز الأضواء للدراسات [email protected] الأمريكي «الشرق أوسطي الكبير» المبروز بعناوين «الإصلاح السياسي» ويحمل شعارات «الحرية والديمقراطية والمساواة وإحترام حقوق الإنسان.. و.. إلخ» ليس حديث العهد، بل يعود إلى تلك الخطة المعروفة التي تبنتها الحركة الصهيونية العالمية قبل إنشاء «الكيان الصهيوني» وبعدها، وأبرز وثائقها تلك التي كتبها «عود يدينون» حينما كان مستشاراً «لمناحيم بيجن» رئيس وزراء «إسرائيل» في مطلع الثمانينات والتي حملت عنوان «إستراتيجية اسرائيل في الثمانينات» وذكر فيها بأن بقاء «إسرائيل» مرتبط بالنجاح في تقسيم الأقطار العربية كلها سواء في المشرق أو المغرب العربيين، وأن متطلبات نجاح خطة التقسيم هذه تحتم تعاون إسرائىل مع دول الجوار غير العربية، كإيران وتركيا في آسيا وأرتيريا وأثيوبيا وأوغندا في أفريقيا، إضافة للركن الثاني لنجاح الخطة وهو إثارة الفتن والنعرات والحروب الطائفية والمذهبية ودعم الأقليات الأثنية أو الطائفية أو الدينية في الوطن العربي وتشجيعها على الإنفصال بكافة الطرق.وتلعب أمريكا وبعض دول أوروبا دوراً كبيراً في تهيئة المناخ لصنع الإستراتيجيات والقرارات دعت لإحتلال وتقسيم العراق بعد ضربه وتدميره وإسقاط نظامه بالقوة تحت غطاء «تحرير الشعب العراقي» و «تحقيق الحرية والديمقراطية» وتنصيب «معارضة الخارج» كنظام سياسي موالي بديل للنظام السابق لتحقيق «أوهام الديمقراطية والأمن والإستقرار».. كمقدمة لتقسيم الأقطار العربية إلى دويلات وطوائف وأقليات متناحرة تحت عناوين وشعارات مزيفة ووهمية بإسم «الحرية والديمقراطية والإصلاح المزعوم في المنطقة»!! في الوقت الذي تدس فيه السم في الدسم للوطن والأمة العربية من المحيط حتى الخليج.حتى الأقطار العربية الموالية أنظمتها لأمريكا والمغرب ومنها التي طبعت علاقاتها مع «الكيان الصهيوني» تعيش تحت رحمة المشروع الأمريكي وعلى مرمى وفوهة «الإصلاحات» الأمر الذي يقودنا لحصيلة أو نتيجة واحدة وهي أن أمريكا ومعها القوى والدوائر الغربية الأخرى عندما تقوم أو تقدم الدعم والمساعدة لقوى وأحزاب المعارضة وبعض حركات الإصلاح الموجودة في عدد من الأقطار العربية بإسم «الحرية والديمقراطية والتغيير» ليس من أجل تنصيب وإيجاد أنظمة عميلة وموالية لها!!.لأن معظم الأنظمة العربية أصلاً عميلة وموالية لها!! وبالتالي فإستخدام أوراق «المعارضة» المأجورة وخاصة في الدول والأنظمة القائمة على التعددية السياسية والحزبية يأتي في إطار خطة إثارة الفتن والنعرات وإشعال الحروب وتقسيم الدول إلى دويلات وأقليات وأقاليم فيدرالية لإحكام السيطرة عليها وإسهال إمتصاصها مادياً ومعنوياً.إذاً ومن هذا المنطلق يخطئ من يعتقد بأن أمريكا وأوروبا تريد من خلال الإصلاحات الديمقراطية التي يسعيا لتحقيقها في المنطقة إيجاد أنظمة عميلة وموالية لها من وسط قوى وأحزاب المعارضة التي تتعاون معها وتقدم لها الدعم والمساعدة بإسم «التغيير والتداول السلمي للسلطة»- ولعل مايجري في قطرالعراق الشقيق من إحتلال وتقسيم وحروب أهلية وطائفية أنموذجاً لما تريد تحقيقه أمريكا في الوطن العربي.. بواسطة «المعارضة» وبإسم «الحرية والديمقراطية» المزعوم.ولماذا قبلت بنتائج الإنتخابات العراقية وترفض تعيين إبراهيم الجعفري رئيساً للحكومة الجديدة بإعتباره مرشحاً من الأغلبية ناهيك عن كونه عميلاً وخائناً لوطنه وشعبه؟!.. وكذلك في فلسطين لماذا أقامت الدنيا ولم تقعدها بسبب فوز حركة حماس في إنتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة؟!.إنها مفارقات عجيبة وغريبة في شعارات «الديمقراطية» الأمريكية والأوروبية تستدعي التوقف عندها لدراستها والتعامل معها بيقظة وحذر!! فالغرب والأمريكان لايريدون إلا «الديمقراطية» التي تحقق مصالحهم وأطماعهم التوسعية وتحمي أمن وإستقرار «الكيان الصهيوني» الغاصب.وهذا ليس بجديد على سياسة القوى الإستعمارية الكبرى التي أعتمدت سياسة «فرق تسد» للحفاظ على مصالحها قديماً!!.وهاهي اليوم تعتمد نفس هذا الأسلوب ولكن بقالب آخر إسمه «الديمقراطية» وتجنيد «المعارضة» لخدمتها كوسيلة وأداة إبتزاز وقمع للأنظمة العربية-حتى «العميلة»!! وسلاح ذو حدين اكثر فعالية لخوض «الحروب الأهلية وتقسيم الأوطان والشعوب» نيابة عن هذه القوى التي تحرك «الأنظمة» الموالية و«المعارضة» العميلة بالريموت كنترول من «مكتب» البيت الأبيض خدمه خاصة ب"الأضواءنت