* معين السلامي طالب عدد من نواب محافظة تعز بالبرلمان بإعلان تعز مدينة منكوبة صحيا جراء انتشار وباء حمى الضنك فيها بشكل كبير جدا.وانتقد النواب - خلال جلسة البرلمان اليوم - تباطؤ الحكومة وعدم تحركها بسرعة للحد من انتشار المرض وتوفير الأدوية اللازمة للمصابين. وقال النائبان صادق البعداني وزكريا الزكري إن تعز أصبحت مرتعا خصبا لانتشار الأوبئة والأمراض، وعبروا عن أسفهم لعدم قيام السلطات الصحية على مستوى المركز والمحافظة بواجبهم كما هو مفترض.واستغرب النائبان ما ورد في تقرير اللجنة البرلمانية الخاصة المكلفة بالنزول إلى تعز من أنه لاتوجد وفيات جراء هذا المرض مؤكدين وجود عدد من الوفيات، وقالوا بأن تقرير اللجنة مجافي للواقع، وأشاروا إلى عدم توفر العلاج الخاص بالمرض وندرة المحاليل لتشخيص المرض.وطالب النواب بحل مشكلة المياه في تعز الذي يعتبر السبب الرئيسي لتكون وانتشار البعوض الناقل للمرض نتيجة نقل المواطنين للماء وتخزينه في أوعية مكشوفة بسبب شحة المياه هناك، إضافة إلى مياه الأمطار في البرك والحفر.وكيل وزارة الصحة ماجد الجنيد نفى وجود أية وفيات جراء هذا الوباء، وقال "إنهم لم يبلغوا رسميا بأية حالة وفاة".وأشار الجنيد إلى أن عمليات الرش لأماكن تواجد البعوض بدأت في 8 سبتمبر وستسمر حتى 15نوفمبر القادم وشدد وكيل وزارة الصحة على ضرورة التزام كافة الجهات ذات العلاقة في مكافحة هذا الوباء.وفي السياق ذاته قرر المجلس استدعاء وزير الصحة ومحافظ تعز إلى جلسة الاثنين القادم لمناقشة الموضوع والالتزام بتوصيات البرلمان. وكانت اللجنة الخاصة قالت في تقريرها حول نتائج زيارتها الميدانية لمحافظة تعز بشأن حمى الضنك إن مرض حمى الضنك من الأمراض المستوطنة في محافظة تعز.وأكدت في تقريرها بأن تعز بحاجة إلى عدد ستة أجهزة على الأقل خاصة بفصل صفائح الدم وستة أجهزة أخرى لفحص الإيدز.وشددت اللجنة على ضرورة معالجة مشكلة المياه بتعز بصورة سريعة كونها من الأسباب الرئيسية لانتشار المرض وأوصت بإلزام الجانب الحكومي بتوفير الإمكانات المادية اللازمة لمكافحة المرض وتوفير عدد من المرشات والسيارات الحاملة لمضخات الرش الضبابي والمبيدات لتسهيل عملية المكافحة. كما أوصت اللجنة بإنشاء إدارة بوزارة الصحة خاصة بمكافحة حمى الضنك. إلى ذلك قرر المجلس تمديد جلساته لأسبوعين قادمين لاستكمال المواضيع المدرجة في جداول أعماله قبل بدء الاجازة السنوية.