شن الإعلامي الجزائري ومدير مكتب قناة "الجزيرة" الرياضية بالعاصمة الاسبانية مدريد لخضر بريش، هجوما عنيفا ضد مصر حكومة وشعبا واصفا ما حدث للمنتخب الجزائريبالقاهرة بالكمين قبل أن يتوجه المصريون لتشويه صورة الشعب الجزائري.وقال بريش لصحيفة "الشروق اون لاين" الجزائرية : "سنة 1989 كنت في القاهرة لتغطية المواجهة الفاصلة بين منتخبنا والمنتخب المصري والمشاكل التي حدثت لنا هناك كانت أقل سوءا من الجحيم الذي عاشته البعثة الجزائرية قبل وبعد مواجهة 14 نوفمبر الجاري بالقاهرة".اضاف: "تعرض لاعبونا للاعتداء وأصيب ثلاثة لاعبين من المنتخب وطبيب الفريق كذلك، فالمصريون نصبوا كمينا واعتدوا علينا وبعدها صنعوا سيناريو ليثبتوا للعرب بأننا غير متحضرين ووحوش قدمنا الى القاهرة من أجل التخريب والتدمير".وواصل بريش إساءاته بالقول: "إن المصريين أثبتوا أنهم متوحشون وإرهابيون بعد كل الذي فعلوه ببعثتنا هناك، بحيث ضغطوا على لاعبينا واعتدوا عليهم، وبالرغم من ان لاعبينا كانوا في حالة نفسية متدهورة، لم نخالف قرارات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ولعبنا مواجهة السبت بكل قوة وأثبتنا للعالم بأننا نمتلك منتخبا قويا".وتابع : "لحسن حظنا لم نفز بمواجهة 14 نوفمبر لأنه كنا سنخسر أكثر من 2000 مناصر وثلاثة وزراء وكل المنتخب الوطني بما فيه من طواقم إدارية وفنية وطبية واللاعبين".وقال بريش إن الإعلاميين المصريين يدارون من أعلى مستوى.. معتبرا ان الفوز الرياضي بالنسبة لهم هو انتصار سياسي، "فكيف نفسر حضور الرئيس المصري حسني مبارك للتدريبات واجتماعه مع اللاعبين، ونجليه جمال وعلاء يحضران التدريبات ويتنقلان إلى الملعب لمشاهدة المباراة وأقاما في نفس الفندق مع اللاعبين، وقصدهما من وراء هذا هو تحقيق مآرب سياسية فقط، وحتى بعض الإعلاميين استخدموا الجزائر لتحقيق مصالحهم الذاتية، فمنهم من يريد أن يصبح وزيرا وآخر يريد ترقية من أطراف أخرى".ونفى بريش قيام الجماهير الجزائرية بالاعتداء على الجماهير المصرية بالسودان، وقال: "إذا كان ذلك حقيقة فلماذا لم يدافعوا عن أنفسهم بالخرطوم، أعتقد بأنهم يبحثون عن حلول أخرى لإخماد ثورة شعبهم، وكانوا يعتقدون بأن الشعب السوداني سيقف معهم"، مشيرا إلى: "اننا نمتلك جمهورا من ذهب ولو لعبت المواجهة في آخر نقطة في العالم لتنقل وساند المنتخب الجزائري، وغزوه لملعب السودان لأكبر دليل على انه يعشق المنتخب الوطني حتى النخاع".