صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    العرادة والعليمي يلتقيان قيادة التكتل الوطني ويؤكدان على توحيد الصف لمواجهة الإرهاب الحوثي    حكومة صنعاء تمنع تدريس اللغة الانجليزية من الاول في المدارس الاهلية    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    الهجرة الدولية: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014    وزير الصناعة يؤكد على عضوية اليمن الكاملة في مركز الاعتماد الخليجي    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    رئيس الوزراء يوجه باتخاذ حلول اسعافية لمعالجة انقطاع الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    عبدالله العليمي عضو مجلس القيادة يستقبل سفراء الاتحاد الأوروبي لدى بلادنا    وكالة: باكستان تستنفر قواتها البرية والبحرية تحسبا لتصعيد هندي    لأول مرة منذ مارس.. بريطانيا والولايات المتحدة تنفذان غارات مشتركة على اليمن    هدوء حذر في جرمانا السورية بعد التوصل لاتفاق بين الاهالي والسلطة    الوزير الزعوري يهنئ العمال بمناسبة عيدهم العالمي الأول من مايو    عن الصور والناس    حروب الحوثيين كضرورة للبقاء في مجتمع يرفضهم    أزمة الكهرباء تتفاقم في محافظات الجنوب ووعود الحكومة تبخرت    الأهلي السعودي يقصي مواطنه الهلال من الآسيوية.. ويعبر للنهائي الحلم    إغماءات وضيق تنفُّس بين الجماهير بعد مواجهة "الأهلي والهلال"    النصر السعودي و كاواساكي الياباني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا    اعتقال موظفين بشركة النفط بصنعاء وناشطون يحذرون من اغلاق ملف البنزين المغشوش    الوجه الحقيقي للسلطة: ضعف الخدمات تجويع ممنهج وصمت مريب    درع الوطن اليمنية: معسكرات تجارية أم مؤسسة عسكرية    رسالة إلى قيادة الانتقالي: الى متى ونحن نكركر جمل؟!    غريم الشعب اليمني    مثلما انتهت الوحدة: انتهت الشراكة بالخيانة    جازم العريقي .. قدوة ومثال    دعوتا السامعي والديلمي للمصالحة والحوار صرخة اولى في مسار السلام    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    معسرون خارج اهتمامات الزكاة    الاحتلال يواصل استهداف خيام النازحين وأوضاع خطيرة داخل مستشفيات غزة    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الدكتوراه للباحث همدان محسن من جامعة "سوامي" الهندية    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    الأزمة القيادية.. عندما يصبح الماضي عائقاً أمام المستقبل    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مصر تلاقي الجزائر في مواجهة الحسم على بطاقة التأهل للمونديال
تغطية مفصلة ومتكاملة للقاء الفاصل في السودان
نشر في الوحدوي يوم 18 - 11 - 2009

يسدل المنتخبان المصري والجزائري لكرة القدم في الثامنة والنصف من مساء اليوم بتوقيت مكة المكرمة، الستار على التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا من خلال لقاء فاصل ومثير بين الفريقين على ملعب استاد المريخ بمدينة أم درمان السودانية التي قرر “الفيفا” إسنادها للسودان من خلال قرعة جرت في مقره بمدينة زيوريخ السويسرية الأسبوع الماضي بعدما رشح الجانب المصري السودان لاستضافة اللقاء، بينما رشحت الجزائر جارتها تونس، وفازت مصر في القرعة.
يتصارع المنتخبان على المقعد الإفريقي الأخير في نهائيات كأس العالم، كما سيكون الفائز من بينهما هو المنتخب العربي الوحيد المشارك في البطولة بعدما عاند الحظ والتوفيق جميع المنتخبات العربية من آسيا وإفريقيا في التصفيات.
تحمل مباراة اليوم طموحات منتخبين طالما شهدت مبارياتهما كما هائلا من الإثارة والسخونة وأحيانا الشغب والنزاعات، وما من شك في أن المباراة تمثل واحدة من أكثر المواجهات إثارة في تاريخ تصفيات المونديال في جميع أنحاء العالم، ولم يكن أحد يتوقع قبل بداية التصفيات أن يجد الفريقان نفسيهما في هذا الموقف الصعب، خاصة أن معظم التكهنات رشحت المنتخب المصري “أحفاد الفراعنة” الفائز بلقب كأس الأمم الإفريقية في نسختيها السابقتين عامي 2006 و2008 للفوز ببطاقة التأهل عن المجموعة الثالثة إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
لكن بعد مرور الجولات الثلاث الأولى من التصفيات، تراجعت وتضاءلت الآمال المصرية في بلوغ النهائيات بعد التعادل مع زامبيا بالقاهرة، والهزيمة 1-3 من المستضيفة الجزائر، وانقلبت الأوضاع مجددا رأسا على عقب في الجولات الثلاث التالية بعدما فاز المنتخب المصري إيابا على رواندا وزامبيا، ثم ألحق بالمنتخب الجزائري الهزيمة التي كانت كافية بتحويل المنافسة بينهما إلى صراع ملتهب على أرض محايدة.
خاض المنتخب المصري مباراته أمام المنتخب الجزائري يوم السبت الماضي في الجولة السادسة الأخيرة للمجموعة الثالثة في التصفيات، وهو في موقف صعب، إذ كان مطالبا بالفوز بفارق 3 أهداف للتأهل للنهائيات مباشرة، بينما كان المنتخب الجزائري “محاربو الصحراء” أكثر ترشيحا للوصول إلى النهائيات في ظل حاجته فقط إلى التعادل أو الهزيمة بفارق هدف وحيد ليصل إلى النهائيات التي شارك فيها سابقا في عامي 1982 و689 B ه واقترب فعلياً كثيرا منها عندما ظلت النتيجة في مباراة السبت تشير إلى تقدم المنتخب المصري بهدف وحيد حتى الدقيقة 5 من الوقت بدل الضائع للمباراة التي أقيمت باستاد القاهرة، لكن القدر كان رحيما بالمنتخب المصري وجماهيره العريضة عندما سجل مهاجمه عماد متعب الهدف الثاني للفريق في الوقت القاتل.
أدت النتيجة إلى تعادل وتساوي الفريقين في كل شيء بما في ذلك عدد النقاط وفارق الأهداف وعدد الأهداف المسجلة، وعلى الرغم من تفوق المنتخب المصري في المواجهتين المباشرتين من المنتخب الجزائري، حيث خسر في الجزائر 1/3 وفاز في القاهرة بهدفين نظيفين، مما اضطر الفريقان لخوض اللقاء الفاصل طبقا للوائح التصفيات، وأصبحت آمال كل منهما في الوصول للنهائيات معلقة بالتسعين دقيقة للمباراة الفاصلة الليلة التي قد تمتد إلى 120 دقيقة إذا انتهى الوقت الأصلي بالتعادل ولجأ الفريقان إلى الوقت الإضافي لمدة نصف ساعة، وربما يحتكمان إلى ضربات الترجيح إذا استمر التعادل قائما في الوقت الإضافي.
ما من شك في أن المنتخب المصري الذي شارك في نهائيات كأس العالم عامي 1934 و1990 تجرع من قبل مرارة الخروج من التصفيات في مباراة مماثلة عندما خاض مباراته أمام زيمبابوي عام 1993 على ملعب محايد في مدينة ليون الفرنسية ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 1994 بالولايات المتحدة، لكن المنتخب المصري يتمتع حاليا بموقف يختلف كثيرا عن المرة السابقة باستعادة بريقه في الآونة الأخيرة والأمل في الوصول للنهائيات، وتخلص من معظم الضغوط بتغلبه على الجزائر يوم السبت الماضي.
لم يعد أمام “أحفاد الفراعنة” سوى الظهور بمستواهم المعهود في مباراة اليوم ليحجزوا مقعدهم في النهائيات، خاصة أن الفريق يتمتع حاليا بالثقة إضافة إلى اكتمال قوته الضاربة بعد عودة حسني عبدربه نجم خط الوسط أبرز لاعبيه بعدما حصل على الفرصة المناسبة للتعافي من الإصابة بعدم مشاركته في لقاء السبت الماضي، كما يعود إلى قائمة الفريق المدافع العملاق وائل جمعة بعد انتهاء إيقافه ليصبح جاهزا للمشاركة، ومع عودة اللاعبين أصبحت الفرصة سانحة أمام المنتخب المصري لتقديم عرض قوي في المباراة خاصة مع حاجته للفوز بأي نتيجة للتأهل.
في المقابل، يتوقع تأثر معنويات لاعبي الجزائر سلبياً بمجريات المباراة بين الفريقين يوم السبت الماضي بعدما تبدد حلمهم في الوصول لكأس العالم مباشرة في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع، ولم يعد أمامهم سوى التفوق على أنفسهم في مباراة اليوم، ويدرك المنتخب الجزائري صعوبة المواجهة، خاصة أن الفريق يفتقد في اللقاء جهود كل من لوناس قواوي حارس مرماه الأساسي، وخالد لموشيه نجم خط الوسط للإيقاف بعد حصولهما على الإنذار الثاني في المباراة بالقاهرة، كما ينتظر غياب رفيق حليش للإصابة، وتحوم الشكوك حول مشاركة رفيق صايفي قائد وأبرز لاعبي الفريق، وزميله عنتر يحيى للإصابة أيضاً.لكن ما يطمئن الجماهير الجزائرية قبل المواجهة رغم فارق المستوى وتفوق المنتخب المصري، رغبة الفريق الجزائري في الثأر من نظيره المصري الذي بدد آماله في بلوغ نهائيات كأس العالم 1990 بإيطاليا من خلال الفوز عليه بهدف وحيد بالقاهرة عام ،1989 كما يشعر المدرب رابح سعدان البالغ من العمر 63 عاماً، المدير الفني للجزائر الذي كان مدربا له أيضا في كأس العالم ،1986 بالثقة في قدرة لاعبيه على تجاوز هذه العقبة والوصول للنهائيات، وترجع ثقة سعدان في لاعبيه إلى قدرتهم على تحدي المنتخب المصري لأكثر من 90 دقيقة خلال مباراة السبت الماضي، والصمود رغم تقدم أصحاب الأرض بهدف أحرزه عمرو زكي في الدقيقة 2 من المباراة وقبل أن يحقق المنتخب المصري الفوز في وقت قاتل.

الجزيرة الرياضية تفوز بحقوق نقل المباراة
فازت قناة “الجزيرة” الرياضية بحقوق النقل لمباراة مصر والجزائر الحاسمة الليلة.
نقل موقع “كوووره” على الانترنت، أن عربة نقل تلفزيوني خاصة وصلت الخرطوم امس قادمة من العاصمة المصرية القاهرة لنقل المباراة بشكل متميز وبعدد كبير من الكاميرات الموزعة في كل جنبات الاستاد.
كما وصل عدد من المراسلين لتغطية اللقاء، وأكد مصدر بالشبكة للموقع، أن تغطية من نوع خاص جدا ستبدأ منذ صباح اليوم وتمتد إلى ما بعد المباراة.

الخارجية الجزائرية تنفي سقوط قتلى في القاهرة
نفت وزارة الخارجية الجزائرية مساء امس الاول، سقوط قتلى بين المشجعين الجزائريين في القاهرة خلال الأحداث التي أعقبت مباراة السبت الماضي بين المنتخبين المصري والجزائري باستاد القاهرة بعدما تناقلت صحف جزائرية امس الاول، حدوث عدة وفيات بين المشجعين الجزائريين في القاهرة.
وجدد عبدالقادر حجار سفير الجزائر لدى مصر، نفيه تسجيل أي حالات وفاة بين المشجعين الجزائريين في القاهرة.
جماهير الجزائر تهاجم حافلة “الفراعنة”
تعرضت حافلة المنتخب المصري في العاصمة السودانية الخرطوم، لهجوم بالحجارة من جانب الجماهير الجزائرية عقب أداء اللاعبين تدريباتهم في استاد الخرطوم استعدادا للقاء الفاصل أمام نظيره الجزائري.
خرج اللاعبون عقب المران مساء امس الاول، في حافلتهم عائدين إلى الفندق بعد أن أدوا تدريباتهم تحت قيادة المدير الفني حسن شحاته، ليفاجأ سائق الحافلة بوجود بعض الجماهير من الجزائريين يهاجمون الحافلة، حيث قاموا بإلقاء الحجارة على الأتوبيس الخاص بالفريق المصري، مما أدى إلى كسر زجاجات الحافلة بأكملها وسط ذهول الجميع، وتم وضع الفندق الذي تقيم به البعثة المصرية في العاصمة السودانية تحت حراسة أمنية مشددة، وترددت أنباء عن تعرض بعض اللاعبين المصريين لاصابات بسيطة عبارة عن خدوش عقب الحادث.
وأكد مصدر في منتخب مصر أن الاعتداء الذي تم على حافلة المنتخب المصري في السودان حادث فردي وطفيف للغاية ولم يسفر عن أي إصابات، فيما قام هاني أبو ريدة عضو اتحاد الكرة بتقديم شكوى لدى الاتحاد الدولي “الفيفا”.
جسور جوية لنقل الجماهير
آلاف المشجعين المصريين والجزائريين يتوافدون على الخرطوم
توافد آلاف المصريين والجزائريين امس، على العاصمة السودانية لحضور مباراة منتخبي البلدين التي تحسم اليوم أي الفريقين العربيين سيتأهل لنهائيات مونديال 2010 على خلفية توتر شديد بين مشجعي البلدين بعد اعمال العنف التي وقعت في مصر والجزائر خلال الايام الاخيرة.
فيما كان المشجعون الجزائريون يتوافدون بكثافة على مطار الخرطوم، ارتفعت الاعلام الجزائرية بلونيها الاخضر والابيض في العاصمة السودانية وزينت السيارات و”التوك توك” وهي سيارات صغيرة ذات 3 اطارات، وقال عادل الذي كان يرتدي بنطالا وقميصا بلوني علم الجزائر، انني متزوج وأب لطفلين وتركتهما وتركت بيتي وزوجتي وكل شيء وجئت الى هنا، وقال شكيب وهو مشجع جزائري جاء من ابوظبي لحضور المباراة، لقد ضربوا نساءنا ورجالنا في مصر ونحن على استعداد لتوجيه الركلات اليهم اذا فعلوا شيئا، ولا نريد ان نتقاتل معهم ونريد مباراة نظيفة لكن اذا فعلوا شيئا فسوف ندافع عن العلم.
أكد الصحافي الجزائري افتسان احمد الذي وصل الى الخرطوم برفقة مشجعين من بلاده، ان هناك جزائريين جاءوا من دون أي حقائب، اذ كانوا في الشارع وسمعوا ان هناك رحلات الى السودان فتوجهوا الى المطار مباشرة وسافروا، ويخشى افتسان من وقوع اعمال عنف اذا ما التقى المشجعون في الشارع او في الاستاد بسبب الاهمية البالغة التي احيطت بها المباراة.
وفي مصر، اعرب بعض المعلقين كذلك عن مخاوفهم من وقوع “كارثة” اليوم ودعوا الى اقامة المباراة من دون مشجعين، بينما قال والي الخرطوم عبدالرحمن الخضر، اننا ننتظر 48 طائرة من الجزائر و18 من مصر، مشيرا الى ان الفي مشجع مصري سيصلون الى السودان بالباصات، إلى جانب آلاف العاملين المصريين في السودان الذين لن يضطروا الى السفر لحضور هذه المباراة الحاسمة.
لم تستقبل العاصمة السودانية مثل هؤلاء المشجعين الرياضيين منذ كأس الامم الافريقية في العام ،1970 وهي غير معتادة على مثل هذه اللقاءات الدولية، وعلقت فنادق الخرطوم امس لافتات كتب عليها كامل العدد، وخصصت سلطات الخرطوم موقعين منفصلين لنوم المشجعين المصريين والجزائريين تفصل بينهما عدة كيلومترات، إذ تريد السلطات فصل مشجعي البلدين بقدر المستطاع حتى لا تحدث سلسلة جديدة من اعمال العنف بعد تلك التي وقعت في مصر والجزائر وفرنسا خلال الايام الاخيرة.
كانت السلطات الجزائرية قد وفرت طائرات وبطاقات سفر باسعار مخفضة للمشجعين الراغبين في الذهاب الى السودان لدعم “الخضر” في المباراة الفاصلة مع “الفراعنة” باستاد ام درمان على الضفة الغربية للنيل، حيث أعلنت الحكومة الجزائرية، أنها تعتزم استخدام طائرات عسكرية لنقل المشجعين الجزائريين، في حال عجزت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن التكفل بنقل كافة المشجعين، ودعت الحكومة في بيان لها مواطنيها إلى الأخذ بعين الاعتبار حصة التذاكر التي منحت للجزائر، مشيرة إلى تجنيد اكثر من 200 طبيب وعامل بالدفاع المدني وشرطي وتجهيزهم بوسائل مناسبة بما فيها خيم، كما تم تخصيص مخيم للشباب بسعة 2000 سرير، وإلى أن تذاكر الدخول إلى الملعب ستشترى من قبل سفارة الجزائر بالخرطوم وستوزع مجانا على المشجعين طبقا لتعليمات الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، ودعت الحكومة الشعب الجزائري إلى التعبير عن فرحته بهدوء والتأكيد للعالم على صورة شعب متحضر محافظ على كرامته حتى في المحن.
وأعلن حزب جبهة التحرير الوطني اكبر حزب سياسي في الجزائر، تكفله بنفقات طائرتين لنقل المشجعين إلى العاصمة السودانية الخرطوم لمساندة منتخب بلادهم، وقال الحزب في بيان له مساء امس الاول، أن الإدارة العامة ستتكفل بنفقات طائرة واحدة، فيما يتكفل نوابه في البرلمان بنفقات الطائرة الثانية.
بينما أعلن نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، أن 250 من القيادات الكشفية ستسافر إلى السودان للمساهمة في قيادة المشجعين الجزائريين، مشيرا إلى انه تم ضبط كل الأمور التنظيمية مع الكشافة السودانية.
وفي الجانب المصري، أمر أحمد شفيق وزير الطيران المدني المصري، بزيادة الجسر الجوي لنقل المشجعين المصريين إلى الخرطوم إلى 40 طائرة بدلا من 25 طائرة لاستيعاب الراغبين في المشاركة في مؤازرة “الفراعنة”، وصرح الطيار حسن أبو غنيمة أمين عام وزارة الطيران المدني المصري، بأنه بناء على تعليمات وزير الطيران، تقرر زيادة الجسر من طائرات مصر للطيران وشركات الطيران المصرية الخاصة، وتم الحصول على التصاريح اللازمة لهذه الطائرات وتعديل مواعيد وصولها في مطار الخرطوم، وبدأ الجسر الجوي أمس من مطارات القاهرة والإسكندرية وأسوان، وتشمل أسعار التذاكر الانتقالات ودخول الاستاد لكل شركة.

شوارع الخرطوم تكتسي بألوان علمي مصر والجزائر
اكتست شوارع الخرطوم بألوان العلمين المصري والجزائري منذ وصول بعثتي المنتخبين، وحرصت الجالية المصرية المقيمة بالخرطوم على رفع علم دولتها في كل الأماكن الخاصة بهم مثل فروع عدد من المطاعم المصرية المعروفة في الخرطوم، بالإضافة إلى رفعها على العربات وأماكن سكنهم.
وقامت السفارة الجزائرية بالخرطوم بتوزيع عدد كبير جدا من أعلام الجزائر، لينقسم الجمهور السوداني ما بين مشجع لمصر ومؤيد للجزائر في أجواء ودية جميلة، وطافت عدد من المسيرات شوارع الخرطوم حاملة الأعلام وهاتفة للدولتين.

مليونا مصري يرغبون في حضور المباراة
احتشد آلاف من المصريين أمام مقر الاتحاد السوداني للكرة، سعيا للحصول على تذاكر المباراة الفاصلة.
ذكرت صحيفة “قوون” السودانية، أن المؤشرات الأولى تؤكد أن نحو مليوني مصري يرغبون في حضور اللقاء المقرر إقامته في استاد المريخ، والذي لا يسع لأكثر من 40 ألف متفرج، وثلثهم فقط مخصص لجماهير مصر.
يتوقع أن تساند الجماهير السودانية التي ستحصل أيضا على ثلث تذاكر اللقاء منتخب مصر، بحسب تقارير في صحف سودانية مختلفة، وقال كمال شداد رئيس الاتحاد السوداني للكرة، إن إجراءات أمنية مشددة سيتم اتخاذها اليوم للسيطرة على الانفلات المتوقع في سلوكيات المشجعين من الجانبين. تتضمن هذه الإجراءات عدم السماح لأي فرد لا يحمل تذكرة للقاء بالدخول إلى دائرة نصف قطرها 3 كيلومترات حول استاد المريخ، كما لم تخصص اللجنة المنظمة للمباراة أي منافذ لبيع التذاكر حول استاد المريخ الذي يستضيف المباراة منعا لتواجد عدم حاملي التذاكر التي تم بيعها بجوار استاد الهلال ودار الرياضة واستادي الخرطوم والتحرير.

15 ألف جندي لتأمين المباراة
أعلن عبدالرحمن الخضر والي الخرطوم رئيس اللجنة العليا المنظمة لمباراة منتخبي مصر والجزائر، أن الولاية ستنشر 15 ألف جندي لتأمين المباراة اليوم. وأوضح الخضر أنه تلقى توجيهات من الرئيس السوداني بالاستعداد الجيد للمباراة، وأضاف أن 48 طائرة وصلت من الجزائر تحمل مشجعي الفريق “الأخضر”، بينما وصلت 18 طائرة من مصر تحمل جماهير مصرية إضافة الى وصول 2000 مصري عن طريق البر، مشيرا إلى أن القوات التي سيتم نشرها ستكون تحت تصرف اللجنة العليا المنظمة للمباراة.
مخرج أردني يتكفل بنقل مشجعين مصريين إلى السودان
تكفّل المخرج الأردني اياد الخزوز بتسديد نفقات نقل مشجعين مصريين الى السودان لمؤازرة منتخبهم أمام الجزائر اليوم.
و أكد الخزوز ل”الخليج” فور وصوله عمّان أمس ما أعلنه أمام حضور الحفل الختامي لمهرجان القاهرة للاعلام بتخصيص القيمة المادية لجائزة أفضل مخرج عن مسلسل “للأسرار خيوط” في مسابقة الأعمال التاريخية لدعم الوقوف الى جانب منتخب مصر في مهمته الرياضية وقال: “مبلغ 40 ألف جنيه ليس كبيرا للتعبير عن حبي لهم، وأضاف الخزوز تواجدت هناك خلال مباراة الاياب وشعرت بفرحة الناس لحظة تسجيل عماد متعب الهدف الثاني وحالة التفاؤل الكبيرة التي سادت الشعب المصري ووجدت من واجبي المساهمة في مساندته خصوصا أن للقاهرة دوراً رئيسياً في انطلاق الفن عربياً، وأوضح الخزوز تنازله عن المبلغ رسميا بتوقيع الشيك لمصلحة الاتحاد المصري للكرة مشترطا تخصيصه للمساهمة في نقل المشجعين فيما أكد أنه سيتابع المباراة بترقب شديد جدا ويتمنى فوز مصر.
قدامى لاعبي الجزائرية في أم درمان
سافر عدد من قدامى لاعبي المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى العاصمة السودانية الخرطوم امس بمبادرة من وزارة الشباب والرياضة الجزائرية لتشجيع منتخب بلادهم في المواجهة الفاصلة بملعب المريخ في أم درمان.
ذكر مصدر من وزارة الشباب والرياضة الجزائرية، أن الوفد الذي يضم لاعبين من جيلي الثمانينات والتسعينات، سيتكفل بتوزيع حقائب تحوي مؤناً على المشجعين الجزائريين المتواجدين في الخرطوم، بيد أنه لم يوضح طبيعة هذه المؤن.
أوراسكوم - تيليكوم تنفي إجلاء موظفيها من الجزائر
نفت شركة “جازي” العلامة التجارية لشركة “اوراسكوم تيليكوم” بالجزائر، امس الاول إجلاء موظفيها بالجزائر على خلفية أحداث الشغب التي وقعت في أعقاب المباراة بين مصر والجزائر.
تعتبر “جازي” أكبر شركة للهاتف المحمول في الجزائر، ويتجاوز عدد مشتركيها 16 مليون مشترك، وقال تامر المهدي الرئيس التنفيذي لشركة “جازي”، أن الشركة توظف 30 عاملا مصريا من مجموع 4500 عامل، وهم لا يزالون في الجزائر وليس هناك داع لترحيلهم إلى مصر، وأنه ليس لدى “جازي” نية لتجميد نشاطها بالجزائر رغم تسجيل بعض الإصابات بين عمال الشركة خلال اليومين الأخيرين، وتخريب 15 مركز خدمة في عدد من الولايات الجزائرية، مشيرا إلى أن الشركة استثمرت في مجال كرة القدم بالجزائر برعايتها للمنتخب الأول وبعض أندية الدرجة الأولى، كما تعتزم المساهمة في تمويل رحلات نقل المشجعين الجزائريين إلى الخرطوم لمتابعة المباراة الفاصلة، وقلل المهدي من حدة الهجمات التي تعرضت لها مقار شركة “جازي”، واعتبرها ردة فعل كانت متوقعة من قبل شباب جزائري غاضب.
بينما أكد مصدر بشركة “جازي” أن حوالي 7 آلاف شخص هاجموا ليلة الأحد وحتى امس الاول، المقر العام للشركة ببلدة الدار البيضاء بالضاحية الغربية بالعاصمة الجزائرية، وقاموا بتخريب عدة طوابق ونهب ما كان موجودا بها، إلى جانب حرق 60 سيارة كانت بالحظيرة، ولولا التعزيزات الأمنية لكانت الخسائر أكبر.
المباراة الفاصلة بعيون مختلفة
الجماهير السودانية تتفق على حب الكرة المصرية والجزائرية
يعيش الشارع الرياضي السوداني حالة من الترقب والانتظار لمعايشة تفاصيل اللقاء الكبير بين المنتخبين المصري والجزائري مساء اليوم، وسط أفراح كبيرة تعيشها الجماهير السودانية التي كانت تمني النفس بانتهاء جولة القاهرة بفوز مصري حتى تقام الفاصلة في السودان، وتحقق حلمها لتكسو أعلام السودان ومصر والجزائر الشوارع السودانية التي لبست حلة زاهية وانقسمت ما بين مناصر لأبناء “وادي النيل” على خلفية العلاقات الأزلية بين البلدين، وبين مؤازر لأبناء ارض “المليون شهيد”.

يبدو واضحا على تعبيرات وجوه الشعب السوداني، اهمية تواجد الممثل العربي الوحيد في المونديال القادم بجنوب افريقيا قبل انطلاقة المباراة الفاصلة اليوم باستاد المريخ، وكان لنا في “الخليج الرياضي” وقفة مع عدد من الجماهير السودانية والمصرية والجزائرية الذين تحدثوا بكل شفافية ووضوح عن المباراة الفاصلة.
يقول السوداني احمد المقبول، وجود الاخوة الاشقاء العرب مصر والجزائر في السودان، يمثل حدثا رائعا تتمازج فيه العديد من المعاني الجميلة التي يجب ان تنزل فى ارض الواقع، واستضافة السودان لهذا الحدث الكبير يعد فرصة ذهبية لشعب وحكومة ارض المليون ميل مربع، وفي تقديري ان الاجواء الرياضية يجب ان تكون فرصة سانحة لإعادة اواصر الصداقة بين البلدين الشقيقين مصر والجزائر عبر بوابة استاد المريخ، واتمنى ان يقدم الفريقان مباراة رائعة بعيدا عن الاجواء الساخنة التي اجتاحت لقاءيهما الماضيين حتى ترضى طموحات الجماهير الرياضية في الوطن العربي.
ويقول المدرب السوداني صلاح مشكلة، نرحب ببعثتي مصر والجزائر في بلدنا السودان، واعتبر ان اختيار مصر للسودان لإقامة المباراة الفاصلة اختيار موفق جدا، وأكد ان جذور مصر والسودان واحدة وتمازجت من خلالها حضارة وادي النيل وأخرجت للعالم انسان مصر والسودان الواعي المثقف والمتحضر، وقال من يتأهل من المنتخبين سيمثل العرب في المونديال، وهذا هو المهم لأن المنتخبين قادران على تأكيد جدارتهما لانهما من المنتخبات القوية في الوطن العربي، ويتمتعان بمواهب كبيرة واعتقد ان من يلعب مباراة رائعة بعيدا عن الشحن الزائد، قادر على خطف بطاقة التأهل، ولهذا اتمنى ان تخرج المباراة بشكل جيد ومميز يرضي طموحات الجميع، والمباراة ستحظى باهتمام كبير من وسائل الاعلام العربية والعالمية.
واعتبر المهندس السوداني انور الطيب، ان قيام المباراة الفاصلة بين مصر والجزائر بالخرطوم وعلى ملعب استاد المريخ، يؤكد للعالم أن السودان بلد سلام وتصافٍ وتسامح، مشيرا الى ان مباراة اليوم فرصة لتصافي النفوس بعد ان تحولت المباريات الماضية لمعركة حربية رغم ان الكرة رسالة سامية وحمامة سلام تجوب شعوب العالم وترسي قواعد اللعب النظيف والاخلاق الحميدة بين الشعوب، وتمنى الخروج بالمباراة الى بر الامان من قبل الجمهور السوداني وجمهور البلدين بصفة عامة.
ويقول المصري رأفت المقيم بالخرطوم، أنا في شوق لمعانقة ابناء بلدي هنا من خلال اللقاء الفاصل امام الجزائر، وأعايش الحب الكبير الذي يكنه الاخوة السودانيون لمصر الشقيقة من خلال اللقاء الاخير الذي اقيم باستاد القاهرة والفرحة الكبيرة بفوز مصر على الجزائر، واعتبر ان اختيار الاتحاد المصري للسودان كخيار اول للقاء الفاصل رد دين للاخوة السودانيين وهم يؤازرون منتخبهم الثاني، واتمنى ان تكون الفرحة من السودان وأن يحقق اخوة ابوتريكة وأبناء شحاتة المطلوب في مباراة اليوم.
ويقول بو حنطر السوداني الجنسية الجزائري الاصل، الامر سينتهي مساء اليوم على ارض المليون ميل، وستكون القبلة حتما لأرض “المليون الشهيد”، ومن المفارقات العجيبة تقارب اللقبين بين السودان والجزائر، مما يعني التشابه في الصفات الجيدة والرائعة، وحيادية السودان في اللقاء امر مفروغ منه على اعتبار انه يعيش في السودان ويعرف مدى حبه للبلدين وحياديته المتناهية.
وأكد العقيد السوداني مكي الحاج موسى، ان مباراة مصر والجزائر لقاء العمر للشعب السوداني الذي يتوقع ان يتدافع مبكرا لمعايشة هذه اللحظة، وقال قيام المباراة باستاد المريخ يعد مكسباً كبيراً لمجلس ادارة النادي بقيادة رئيسه جمال الوالي الذي بذل جهد ا كبيرا في تجهيز الملعب الرائع، وتمنى ان تخرج المباراة بالصورة المطلوبة بعيدا عن التوتر والشحن الزائد وإلى ذلك قال المشجع سكوت اتمنى ان تخرج المباراة الى بر الامان، وقال فجأة وجدنا انفسنا امام تحد حقيقي يهم الشعب السوداني بأسره، وإننا قادرون على الخروج بالمباراة الى بر الامان دون المساس بمنتخب دون الآخر، ودور الجمهور الرياضي مضاعف ويجب عليه ان يكون في قمة الانضباط ومراعيا لحرمات الضيوف وعدم الاساءة لهما ومؤازرة من يشاء.
3 ملايين جنيه مكافآت تنتظر “الفراعنة”
اعلنت إحدى شركات الاتصالات الكبرى في مصر امس الاول، تخصيص 3 ملايين جنيه مصري، مكافآت للاعبي المنتخب المصري حال الفوز على الجزائر اليوم وتأهلهم إلى نهائيات كأس العالم.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن جمال السادات رئيس مجلس إدارة شركة “اتصالات مصر”، قوله ان شركته رصدت 3 ملايين جنيه مكافأة للمنتخب المصري.
زاهر: لاعبو مصر قادرون على تحقيق حلم 80 مليوناً
قال سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة المصري، ثقتي كبيرة بهذا الجيل الذي فاز ببطولتي كأس أمم افريقيا عامي 2006 و2008 ولعب اقوى المباريات امام البرازيل وإيطاليا في كأس القارات في جنوب افريقيا، مضيفا انهم قادرون على تخطي المحطة الاخيرة من التصفيات وتحقيق الحلم الذي يراود 80 مليون مصري بالتواجد في مونديال جنوب افريقيا للمرة الثالثة بعد عامي 1934 و1990 في ايطاليا.
وأوضح زاهر، ان المباراة لن تختلف كونها في السودان أو مصر، فالاثنان شقيقان وأثق بالمساندة السودانية للمنتخب وعندما اخترنا السودان كأحد الحلول الاخيرة لم يكن من فراغ لثقتنا بالاشقاء السودانيين، وأنهينا كل اجراءات الراحة للاعبين قبل مباراة الجزائر تحسبا لهذا الموقف.
صقر يطالب نجوم مصر بالتركيز
قرر المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة في مصر، السفر إلى السودان اليوم لمؤازرة المنتخب المصري.
تأتي رغبة صقر في التوجه إلى السودان على أساس حساسية المباراة وأهميتها وبث الحماسة في نفوس لاعبي المنتخب المصري ليشعروا بأن المسؤولية الملقاة على عاتقهم ستكون ثقيلة للغاية ولابد من تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
وطالب صقر في بيان له الجهاز الفني واللاعبين بعدم الإفراط في الفرحة والتركيز في المباراة المقبلة لحسم بطاقة التأهل وتحقيق الحلم الذي تنتظره الجماهير المصرية بمختلف ميولها.
روراوة ينفي رفض الجزائر اللعب في السودان
نفى محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، ما أشيع عن رفض الجزائر لخوض المباراة الفاصلة في السودان والتي كانت قد ترددت قبل إجراء القرعة لاختيار مكان المباراة الفاصلة بين الشقيقين المصري والجزائري.
وأكد روراوة أنهم رفضوا كلاً من جنوب إفريقيا وغانا ونيجيريا، وأنهم رحبوا بخوض اللقاء في السودان حتى من قبل إجراء القرعة، وأشاد بالاستقبال الطيب الذي وجده منتخب بلاده في الخرطوم، مضيفا أنه ليس بمستغرب على الشعب السوداني.
فوزي شاوشي يتحدى المصريين
تحدى فوزي شاوشي حارس مرمى منتخب الجزائر، لاعبي منتخب مصر على قدرتهم على التسجيل في مرماه في اللقاء الفاصل اليوم.
قال شاوشي في تصريحات لصحيفة “الهداف” الجزائرية، أنا جاهز 100% للمشاركة في اللقاء ولست خائفا منه لأنني واثق بإمكاناتي، وأضاف سأكون على قدر المسؤولية، وسأستغل الفرصة لتعويض غياب زميلي لوناس جاواوي.
سبق لشاوشي تمثيل الجزائر في مباراتين دوليتين فقط وكانتا وديتين، فيما سيشارك للمرة الأولى في مباراة رسمية، وأشار إلى أنه سبق له اللعب في ملعب المريخ مع فريقه وفاق سطيف في بطولة إفريقيا وانتهى اللقاء بفوز بطل الجزائر.

بزاز: لاعبو الجزائر أقسموا على الموت
قال ياسين بزاز مهاجم منتخب الجزائر، إن لاعبي “الأخضر” أقسموا على الموت في السودان في لقائهم الفاصل أمام مصر لتأهل منتخب بلادهم إلى نهائيات كأس العالم.
وقال بزاز في تصريحات لصحيفة “الهداف”، سنتأهل للمونديال رغم أنف الذين يريدون أن يخرجونا من التصفيات عنوة، وتحدث عن لقاء القاهرة قائلاً كل شيء كان محضرا للاطاحة بنا، وكنت أنتظر هذا السيناريو لكن ليس بالبشاعة التي واجهناها في مصر.
وأضاف، مندهش خاصة أننا في لقاء الذهاب لم يصدر من طرف جمهورنا أي تصرف مناف للأخلاق، ولم يؤثر أنصارنا في منتخب مصر طوال فترة اقامته في الجزائر.
كواليس الفاصلة من الخرطوم
تسطير مباراة مصر والجزائر باستاد المريخ على الشارع السوداني بصورة لم يسبق لها مثيل، وحلت اعلام البلدين مكان اعلام الهلال والمريخ لأن المنتخب السوداني يأتي في المرتبة الثانية من حيث اهتمام انصار العملاقين، ومما زاد من اشتعال حمى المواجهة الوصول المبكر للجزائريين وقيامهم بتوزيع اكثر من ألفي علم على الجمهور السوداني، لوجود العلم المصري أكثر في الشارع السوداني نظراً لكبر الجالية المصرية التي تعتبر الاكبر في الخرطوم، ورغم اهمية الحدث، إلا ان المناوشات كانت غائبة بين جماهير الفريقين حتى الآن.
تواصلت حيرة الجمهور السوداني في تدريبات المنتخبين الاخيرة بملعب الهلال والمريخ التي شهدت تدافعاً كبيراً من محبي كرة القدم بالسودان، حيث شهد التدريب الذي اجراه “الفراعنة” مساء امس الاول باستاد الهلال، حضوراً جماهيرياً كبيراً فاق 30 الف متفرج.
كان النجم محمد ابوتريكة صاحب النصيب الاكبر من الاهتمام وحرص عدد كبير من الحضور على التقاط الصور التذكارية معه، الى جانب محمد زيدان وعصام الحضري.
في الجانب الآخر، اجرى “محاربو الصحراء” تدريبهم في ملعب المريخ لكنه كان مغلقاً وتجمهر الجمهور خارج اسوار الاستاد يحملون اعلام الجزائر ويهتفون لأن اللاعبين الجزائريين غير معروفين للشارع السوداني.

والي المريخ يحتفل بالضيوف
في لفتة رائعة بارعة نالت اشادة ضيوف البلاد، أقام جمال الوالي رئيس نادي المريخ، وجبة عشاء فاخرة على شرف البعثتين الاداريتين لمصر والجزائر، واحتفى بالبعثتين بفندق السلام روتانا وسط اجواء اخوية اتسمت بروح الاخوة الصادقة بعيدا عن المشاحنات.
وأبدى الحاضرون سعادتهم بالمبادرة الرائعة من جمال الوالي ونادي المريخ، وشرف الدعوة لفيف كبير من المسؤوليين القائمين بأمر الرياضة في البلاد.
بينما رحب الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، بتنظيم المباراة الفاصلة المؤهلة لنهائيات كأس العالم، وقال بيان صادر من الاتحاد انها مباراة اشقاء عرب اعزاء على السودان وإذا فاز أي من الفريقين بالمباراة، فسيعتز به العرب.

لموشية مندهش من موقف الفيفا
عبر خالد لموشية لاعب المنتخب الجزائري لكرة القدم امس الاول، عن استيائه واندهاشه من الاتحاد الدولي للعبة “الفيفا” لتقصيره في حماية بعثة المنتخب الجزائري أثناء تواجدها بالقاهرة لمواجهة المنتخب المصري.
وعبر لموشية في حوار لصحيفة “ليكيب” الفرنسية، عن اندهاشه لموقف “الفيفا” في حادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الجزائري الذي كان متجها إلى الفندق محل إقامته مباشرة بعد وصوله إلى القاهرة مساء الخميس الماضي.
وقال لموشية، إذا كان “الفيفا” يفضل المصريين علينا في نهائيات كأس العالم فليعلنها صراحة، وكان يتعين على الاتحاد الدولي اتخاذ إجراءات عقابية ضد مصر ومنع إقامة المباراة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.