قال مسؤولون استخباراتيون واختصاصيون في مكافحة المخدرات ان الخطوط البحرية في جنوب المحيط الأطلسي أصبحت المفضلة لدى مهربي المخدرات من أميركا اللاتينية إلى غرب وشمال أفريقيا، حيث ازداد تورط المجموعات المرتبطة بتنظيم "القاعدة" في نقل المخدرات إلى أوروبا. ونقلت صحيفة "واشنطن تايمز" الأميركية عن مسؤول استخباراتي في الشرق الأوسط انه تم رصد "تقارير مثيرة للقلق" عن تنامي مضطرد للتعاون بين المجموعات الإسلامية الناشطة في شمال أفريقيا وغربها وتجار المخدرات في أميركا اللاتينية. وقال المسؤول انه في حين يتركز الاهتمام الأميركي على دول البحر الكاريبي والدول الإفريقية التي تفتقر إلى الإمكانية لمراقبة سواحلها، تبدو الطرق البحرية في جنوب الأطلسي مفتوحة على الملاحة غير الشرعية. وأكد الناطق باسم وكالة مكافحة المخدرات الأميركية مايكل ساندرز للصحيفة هذه المعلومات عن تهريب المخدرات عبر جنوب المحيط الأطلسي. وقال ساندرز ان "الكولومبيين قد نقلوا تركيزهم من إرسال الكوكايين عبر الكاريبي ووجدوا الفرصة سانحة لبيع الكوكايين في أوروبا من خلال شحنه عبر جنوب المحيط الأطلسي من فنزويلا إلى أفريقيا ومنها إلى أوروبا. وأشار إلى ان وكالته "تعرف ان هناك مجموعات متطرفة في غرب أفريقيا غير اننا لا نعرف ما إذا كانوا يلعبون دوراً في تجارة المخدرات". وقال خبراء في مكافحة تجارة المخدرات ان المخدرات من كولومبيا والبيرو تمر عبر فنزويلا باتجاه أفريقيا ومن ثم تشحن إلى الأسواق الأوروبية. وأشاروا إلى حركة "فارك" الكولومبية المتمردة متورطة في تجارة المخدرات ولديها ارتباطات مع إسلاميين في شمال افريقيا. وأشار مسؤولون مطلعون إلى ان بعض الصفقات بين مجموعات إسلامية وتجار مخدرات تتم في غينيا بيساو الأفريقية وهي مستعمرة بورتغالية سابقة حيث يستشري الفساد.