عبدالله عبدالرحمن عندما علم الرسول الكريم «ص» بأن في الحبشة ملك كريم لايُظلم عنده أحد أمر المسلمين بالهجرة إلى الحبشة وأختير «خيرة الصحابة» على رأس المسلمين المهاجرين المفاوضين خاصة عندما علمت قريش بالأمر وقامت بإرسال مبعوثين إلى ملك الحبشة لإقناعه بعدم قبول وحماية «المهاجرين» من بطش وتعسف قريش وإيذائها لهم وللرسول عليه الصلاة والسلام عقب ظهور الإسلام «بداية الدعوة النبوية وقد نجح الرسول «ص» في إختيار من أرسلهم كرسل ومفاوضون حكماء عكسوا صورة طيبة مشرقة عن رسول «ص» وعن صدق وتسامح وسمو الدين الجديد «الإسلام» الذي يدعو الناس إليه وهو الأمر الذي جعل ملك الحبشة «النجاشي» يرحب بهجرة المسملين إليه ويرفض مطالب ودعوة قريش له بهذا الشأن ومن هنا ندرك بأن نجاح أولى مراحل الدعوة أعتمد على حكمة الرسول «ص» بالإتجاه بأول هجرة نحو الحبشة لعلمه بأن لها ملكاً لايُظلم عنده أحد من جانب وحسن إختياره لمبعوثيه من المهاجرين لحنكتهم ودهاءهم وعبقريتهم وحلمهم.. وهو مايجرنا لواقعنا المعاصر وتلك الحكمة العربية التي يتداولها أجيال الأمة القائلة: «أرسل حليماً ولاتوصيه هنا تكمن أهمية الرسول أو المبعوث أو المكلف بمهمة أو عمل داخلي أو خارجي في إظهار الوجه الحسن والمشرق لرئيسه أو مسئوله أو من أرسله أو بعثه أو كلفه وتمثيله التمثيل الذي يليق ومكانته أو مركزه ويتوافق وتوجهاته وخطوطه العامه التي تخدم مصلحة الأمة والوطن والعقيدة وتعزز من ثقة وإحترام الآخرين لهذا القائد أو المسئول في الدولة أو الحكومة أو الحزب والتنظيم السياسي من هذه المنطلقات والثوابت الدينية والسياسية نحث الإخوة في الحزب الحاكم وعلى رأسهم الأخ/علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن يحسن إختيار من سيقومون أو يقودون حملته الإنتخابية وهي الأهم وحجر الزاوية!! ونوصي أو بالأحرى نرى تغييب تلك الرموز والقيادات المؤتمرية والحكومية «المعروفة» المنفره عن هذه الحملة حتى لايؤثرون سلباً على سير الحملة التي تقودها وتقف ورائها الجماهير اليمنية من صعدة حتى المهرة.. فقط أبعدوا عنهم «القيادات» السلبية المنفرة