طهران-وكالات-أكد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، أن إيران امتلكت ناصية التكنولوجيا والتحقت بالدول النووية، الأمر الذي اعتبرته واشنطن تحديا جديا يبرر أسلوب العقوبات الذي اتبعه مجلس الأمن الدولي بحقها. وأضاف نجاد في كلمة له بموقع نطنز بمناسبة الاحتفال الوطني الإيراني بيوم التقنية النووية: "إن إيران كانت أمينة على جهود شبابها وإنها دافعت عن تلك الجهود في كل المحافل الدولية". وقال إن أعداء الشعب الإيراني منزعجون من تقدمه ويحاولون الوقوف أمام تقدمه. وأضاف: "إن إيران التحقت بالنادي النووي لأنها تمكنت من الوصول إلى إنتاج الوقود النووي الصناعي". مؤكدا أن من واجب الوكالة الدولية تقديم الدعم لإيران وفقا لبنود معاهدة "إن بي تي"، خاصة أن إيران فتحت أبواب كافة منشآتها النووية أمام المفتشين الدوليين. وانتقد نجاد مجلس الأمن، وقال: "إن قرارات مجلس الأمن تدل على أنه يتعرض للضغوط من قبل الدول الكبرى". وقال إن على الدول الكبرى الاعتراف بحق إيران في امتلاك التقنية النووية، مشيرا إلى أن إيران بلغت مرحلة إنتاج الوقود النووي وأن ذلك الإنجاز سيكون في خدمة الشعوب الحرة. إلى ذلك أعلنت إيران أمس في ذكرى الاحتفال الوطني أنها نجحت في رفع نسبة التخصيب من 3.5% إلى 5% وأنها نجحت في الانتقال إلى مرحلة التخصيب الصناعي. وكانت طهران نظمت أمس احتفالات بمناسبة اليوم الوطني للتقنية النووية حيث ألقى رئيس المنظمة غلام رضا آقا زاده كلمة في موقع نطنز أكد فيها: أن طهران دخلت مرحلة إنتاج الوقود النووي على المستوي الصناعي". وأضاف "إن طهران توصلت إلى مرحلة التخصيب من نسبة 3 إلى 5% وإنها ستستمر في أنشطتها النووية ومرحلة التقدم". وأقيم الاحتفال في موقع نطنز الذي تبلغ مساحته 1400 هكتار تتسع ل 54 ألف جهاز للطرد المركزي. إلى ذلك حذر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني من أن بلاده ستضطر إلى الانسحاب من معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية إذا فرضت عليها ضغوط دولية إضافية بشأن برنامجها النووي. وقال لاريجاني متحدثا للصحفيين في مصنع نطنز: "لن يكون أمامنا من خيار إذا ما خضعنا لمزيد من الضغوط سوى إعادة النظر في انضمامنا إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، طبقا لما قرره مجلس الشورى". وأكد لاريجاني، أن الخبرة النووية قد اكتملت في البلاد، وخاطب البلدان الأوروبية وأمريكا قائلا:" لا يمكنكم أن تفرضوا علينا التخلي عن حقوق شعبنا وتطلبوا منا هذا التخلي بذريعة البدء في المفاوضات". وأضاف: "إننا شعب نتسم بحسن النية لكننا لا نتصف بالسذاجة ولو أردتم التفاهم فإن الوقت مناسب الآن بالنظر إلى أننا بلغنا الخبرة النووية بصورة كاملة". وشدد لاريجاني على أن "التصور في أننا سنتخلى عن حقوقنا النووية هو مجرد أوهام باطلة، ولو أرادوا تضييق الخناق علينا بإصدار قرارات فإنه يمكننا ممارسة هذا الفعل أيضا. واعترف لاريجاني لأول مرة بتدخل إيراني في العراق قائلا: "إن إيران لديها نفوذ في العراق وهو ما لا يمكن كتمانه حيث إنها استضافت الكثير من أبناء هذا الشعب في الوقت الذي كان الجميع يعاديه". وأضاف: "أدرك الأمريكيون ذلك وتيقنوا أن وحدة الشعوب المسلمة سوف تعرض مصالحهم للخطر وأن قضية إثارة الخلافات بين الشيعة والسنة وبلدان المنطقة تتم في سياق هذه الهواجس".