ظهر زعيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري، والذي تولى قيادة التنظيم بعد مقتل أسامة بن لادن على أيدي القوات الأميركية في أيار الماضي، في تسجيل مصور يتحدث فيه عن "الجانب النبيل" لسلفه. فقال الظواهري إن "الناس يتذكرون صورة بن لادن "أسد الإسلام، الذي هدد الولاياتالمتحدة وجورج بوش"، لكن ما قد لا يعلمونه أنه كان رجلاً حساسًا ورقيقًا وخجولاً"، وأكد أن "كل من قابلوه من أصدقاء أو أعداء تحدثوا لاحقًا عن نبله وتواضعه". ويتضمن التسجيل المصور الذي يمتد لنصف ساعة مجموعة لقطات لبن لادن مع موسيقى تصويرية. وتحدث الظواهري فيه عن أن "بن لادن كان معروفًا بأنه كثير البكاء، وأن بعض الإخوة طلبوا منه أن يتماسك أكثر لكنه رفض، وقال لهم إن "الأمر نعمة من نعم الله عليه". وقد أصبح الظواهري المطلوب الأول على القوائم الأميركية، بعد مقتل بن لادن، وتم رصد 25 مليون دولار كمكافأة لمن يحضر رأسه. وكان بن لادن مسؤولاً عن مقتل حوالي ثلاثة آلاف أميركي خلال هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، ليصبح بعدها المطلوب الأول في قوائم الولاياتالمتحدة، لأكثر من عقد كامل. ويعتقد كونه العقل المدبر لانفجار ملهى ليلي في بالي الإندونيسية، والذي قتل فيه 202 شخص، وكذلك زرع القنابل في قطارات العاصمة الإسبانية، مدريد، والهجمات الإرهابية الشهيرة على لندن يوم السابع من تموز/يوليو.