الإستبيان الذي نظمته إحدى الصحف مؤخراً عبر موقعها الألكتروني حول شعبية المرشحين الخمسة لرئاسة الجمهورية ومن بينهم الأخ/علي عبدالله صالح مرشح «الحزب الحاكم» وبن شملان مرشح «المشترك» أثار حفيظة «التخمة» في المؤتمر لأنه أظهر تقدم بن شملان على الرئيس بفارق كبير جداً، مع أن نتيجة إستبيان كهذا تقوم به صحف ومؤسسات إعلامية تابعة للمعارضة طبيعية جداً أيضاً.. لأنه لايمكن لأي عاقل أن يتوقع نتيجة محايدة تصدر عن قنوات سياسية وحزبية سواء في «السلطة أو المعارضة»!! ومن يدفع أكثر نمنحة نتيجة أكبر!! هذا هو معيار إستبيانات كهذه.وكان الأجدر بالقائمين على إعلام وصحافة الحزب الحاكم ومواقعه على الإنترنت أن يقوموا بإستبيان مماثل وترجيح الكفة لصالح مرشحهم بنفس معايير ونتيجة إستبيان المشترك أو اكثر بدلاً من «البكاء والصخب والسب والشتم وو... إلخ» إحتجاجاً على إستبيان «المشترك».ملحوظة: المصوتون في الإستبيان الأخير الذي أغضب المؤتمريين وجن جنونهم ال«700» المختارون بدقة كلهم معارضون للنظام والحزب الحاكم ورمزه.. فكيف ينتظرون منهم نتيجة لصالح مرشح الحاكم!! وكان يفضل أن يقدم المؤتمريون الغاصبون شكرهم وتقديرهم للقائمين على هذا الإستبيان الذين منحوا علي عبدالله صالح «108» صوتاً «مجاناً» من إجمالي ال«700 صوتاً!!.. أما إذا كانت من المعارضين أنفسهم فهذا يعني أن لدى الرئيس علي عبدالله صالح شعبية وسط أحزاب «المشترك».. وبالتالي تكون الصحيفة التي قامت بالإستبيان قد خدمت الرئيس بصورة غير مباشرة دون أن تعرف!! وعزاؤنا لإعلام وصحافة الببركاني.