يتحدث بأسلوب تلقائي وبقلب مفتوح عن برنامجه الإنتخابي الذي أعده لخوض الانتخابات الرئاسية كمستقل ويؤكد أن دوافعه للترشيح يمنية ووطنية خالصة وأن برنامجه ليس معداً لجهة معينة أو فئة وإنما يشمل كل أطياف المجتمع ومكرساً لمكافحة الفساد وإصلاح الإدارة وتحسين الوضع المعيشي للناس ويقترح رجل الأعمال توفيق الخامري في لقاء أجرته معه ال«الأضواء» إيجاد معالجات إقتصادية وإصلاحات تضمن للجميع الإحتماء بالديمقراطية والصندوق عن قناعة. مشيراً إلى بعض الإختلالات في عملية إرساء المناقصات الإستثمارية. وفيما يلي حصيلة اللقاء لقاء:علي الشاطبي بداية هل أنت جاد في طلب ترشحك للرئاسة.. وكما تعلم فأنه يوجد هناك نسبة يجب توفرها لمن يريد ترشيح نفسه هل تضمن هذه النسبة؟ أنا لم أقدم على ترشيح نفسي للرئاسة إلا وأنا أضمن حصولي على هذه النسبة وزيادة.. ولكن يوجد لدي مبدأ «إذا لم يرشح فخامة الرئيس نفسه فأنا سوف أترشح أما إذا رشح نفسه فسوف أنسحب».على ماذا حرصت في إعداد برنامجك الإنتخابي؟أنا حرصت من خلال برنامجي الإنتخابي الذي أعددته بأنه برنامج يمتد إلى هموم الأمة وهموم الشعب اليمني بصفة خاصة وعلينا أن لانسبق الأحداث. ماتقييمك لمرحلة الرئيس علي عبدالله صالح؟ عندما يتعلق الأمر بالرئيس.. يجب أن يكون هناك تقييم عادل لأنه في النهاية الرئيس بشر يوجد لديه سلبيات وإيجابيات.. وإيجابيات الرئيس كثيرة جداً منها مشروع الوحدة الوطنية وعدة مشاريع تكفر عنه سيئاته.ولكن هذا لايعني أنه لايوجد سلبيات كثيرة جداً لدى مرحلة الرئيس الجميع مشترك فيها.. طالما وأن الحزب الحاكم هو المؤتمر الشعبي العام فعليه أن يتحمل المسئولية كاملة.. وكما تعلم اليوم يوجد هناك مشاريع كبيرة جداً تشكل خطورة على الشعب اليمني وسوف أعطيك مشروعين الآن من وراء الكواليس.. هناك أناس مترددين ومقربين يقومون بعملية «لوبي» جديد في تسويق القات والمعروف عن أوراق القات أنها تباع بأسعار مخفضة جداً.. إلا أنه الآن يوجد هناك مسئولين يعملون على أن يأخذوا هذا التسويق بأمتياز وهم معروفين ولايوجد داعي لذكر أسمائهم.. وهذا التسويق عندما يأتي إلى أشخاص معينين سوف يخسر البلد مليارات الدولارات وليس الملايين ونحن سوف نكشف هذه المعلومات لأن الوطن فوق الجميع.. ويجب أن يكون هناك مساواة بين جميع الناس.من هي الجهة التي تقف خلف هذا المشروع؟ ناس من الذين يمتلكون النفوذ والقوة ويحاولون أن يسيطروا على المشاريع الإستراتيجية بما فيها البترول والقات.. وبعدها يقومون بإرساء المشاريع العملاقة بدون إجراء مناقصات عالمية وبسعر غير منصف للبلد.. ولو كان هناك سعر مناسب نحن سنوافق عليه.. لأن هذه ثروات أجيال لايجب التفريط فيها، عندك على سبيل المثال المنطقة الحرة أعطيت إلى شركات معروفة والأشخاص الذين يديرونها أنا أعرفهم والعقود التي أبرمت معهم من الخارج لاتعود بمردود إيجابي على الوطن وتخسر البلاد مئات الملايين من الدولارات.لماذا لم تتأنى الحكومة في بلادنا في إرساء هذه المناقصة.. وكان يوجد هناك شركات عالمية معروفة تمتلك مايؤهلها لأن تستلم المنطقة الحرة وكان يمكن أن تعود بمئات الملايين على الوطن.. لكن خلاص أتخذ قرار بأن يتم إعطاؤها إلى هؤلاء الأشخاص. هل هذا يأتي في إطار برنامجك الإنتخابي.. أم أنه يأتي في إطار المناكفة مع الحزب الحاكم؟ أشكرك على هذا السؤال.. ونحن يهمنا جداً وقد قمت بإلتقاء عدد من السياسيين والمثقفين ويوجد لدي علاقات جيدة مع القبائل. هل هذا يأتي في إطار توجهك العام؟ نعم يأتي هذا في إطار توجهي العام.. وعندي الصراحة والصراحة في بعض الأوقات تدفعني ثمن غالي. هل قد دفعت ثمناً لصراحتك؟ نعم لقد دفعت ثمناً غالياً بحرماني من مشاريع ومشاريع كبيرة جداً ولكن أنا سعيد لأني أقول رأيي بحق وعدالة وإنصاف فأنا أخترت الإستثمار في القطاع التجاري ولذا علينا أن نتكلم بالواقع. نعود إلى مسألة الإنتخابات؟ وأنت تعتبر أول من أعلن عن ترشيح نفسه للإنتخابات الرئاسية قبل مجيء هذا الكم من المرشحين.. البعض يقول بأن هناك دوافع خارجية وداخلية بفعل لقاءات أجريتها مع قيادات المعارضة ماصحة ذلك؟ أولاً أنت طرحت نقطة حساسة وقد طرحت علي أكثر من مرة.أنا دوافعي للرئاسة دوافع خارجية وداخلية ونحن أناس يمنيون ولن نقبل أن يزايدون علينا فنحن رجال أعمال وفي أغلب الأوقات نكون أكثر من سفراء لهذا الوطن.. وأكيد أنا كمواطن ورجل أعمال ألتقي مع كافة الفئات سواء من المعارضة أو غير المعارضة.. نحن نتحاور على أساس الوطن للجميع وأنا مع المعارضة إذا كانت تمتلك برنامجاً قادراً على إخراج البلاد من الأزمات التي تعايشها.ومن المفروض على الحزب الحاكم أن يتحاور مع المعارضة ولست مع التشويه بسمعة الوطن في الصحافة أو غير الصحافة وهذه بلادنا يجب أن نحافظ عليها لأن الجميع في قارب واحد إذا إزدادت عليه العواصف غرقنا معه، وأنا دائماً عندي أعمال في الخارج وعلاقتي المحلية والخارجية علاقة طيبة جداً لأني رجل أعمال. ماهي الشرائح والفئات التي تعوّلون عليها إذا خضتم المنافسة في الرئاسة؟ أنا أعوّل على الشعب اليمني.. لأن برنامجي ليس لجهة معينة ويشمل كل أطياف المجتمع.. فنحن سوف نعمل على تحسين المستوى المعيشي للناس وبالأخص الطبقة الوسطى.لأن الطبقة الوسطى هي أهم شريحة في المجتمع ولأنها قد بدأت تتلاشى وهذا مؤشر خطير جداً، لأنه غنى فوق وفقر تحت.ولأن الطبقة الوسطى هي الطبقة المحركة الإستراتيجية في العالم كله وعلينا أن نحافظ عليها.أنا برنامجي يقوم على مكافحة الفساد والشئون الإدارية والبيروقراطية وتحسين معاشات الناس.المواطن اليمني مقارنة مع دول الجوار يعاني من مشاكل كثيرة جداً وعلينا أن نعمل لهذا المواطن مايؤمن له الإستقرار المعيشي.. وأن نتحرر مع هذه الدول من هذا الند.دول الجوار «دول الخليج العربي» الذي نحن متسرعين في الإنضمام إليها هذه الدول سترحب باليمن وأكبر دليل على ذلك أنه يوجد لدينا علاقات جيدة مع هذه الدول كما يجب أن نتعامل بالند كحكومات إستراتيجية عند هذه الدول. بشأن برنامجك الإنتخابي هل قد تم إعداده؟ يوجد لدي برنامج إنتخابي جاهز.هل بالإمكان أن نحصل نسخة منة؟ لا أستطيع أن أعطي هذا البرنامج وهو موجود منذ فترة طويلة وقد قمت بإعداده عن طريق نخبة من الشخصيات السياسية والإقتصادية الملمة بأوضاع البلاد. هل ستترشح بأسم المعارضة أم الحزب الحاكم؟ أنا مستقل.. وعندي علاقات جيدة سواءً مع المؤتمر الشعبي العام أوالمعارضة أو مع أحزاب اللقاء المشترك. ما موقفك من الذين يعوّلون على الدعم الخارجي لممارسة ضغوطات على الحزب الحاكم؟ أولاً: أنا لست مع الإستقواء بالخارج.. هذه مسألة داخلية وأي إشكالية يجب أن تحل عن طريق الداخل وإذا أردنا أن نعارض فسوف نعارض من الداخل. بعض المرشحين لجأ إلى الصحافة لشن هجومه على الحزب الحاكم من خلال تصريحات أعتبرها البعض بأنها لاتمت بالديمقراطية بصلة؟ يوجد عندنا ديمقراطية في البلد ولكن لايوجد ديمقراطية 100% وإي تصريحات لاتخدم هذا البلد فهي تعمل على تدميره.. وكما سمعنا بأن البنك الدولي يعمل على خفض المساعدات عن الشعب اليمني.وفي الأخير يجب على الحزب الحاكم أن يتحاور مع المعارضة لا أن يكون أسداً لأنه حزب لديه إيجابيات وسلبيات. برأيك من يتحمل نتائج ما آلت إليه الأوضاع في اليمن؟ أكيد الحزب الحاكم.. لأنه هو الذي يحكم ودائماً الحزب الواحد تكون النتائج لديه عكسية. لإخراج البلاد من الأوضاع التي آلت إليها برأيك ماهي الخطوات التي يجب إتباعها؟برأيي يجب أن يكون هناك حكومة إئتلاف وطني مع جميع الأحزاب حتى إذا ما وقعت أخطاء يتحملها الجميع.. وبإعتقادي فخامة الرئيس بدأ يتخذ قرارات شجاعة آخرها كان التعديل الوزاري وكان ممتازاً جداً.. وليكن هناك قرار سياسي سوف يحتاج إلى وقت ولايمكن للخارج أن يملي علينا أي شروط وجميع التصريحات التي يدلي بها البعض عبارة عن مكايدات سياسية، لأن الخارج يوجد لديهم أجندة ديمقراطية حقيقية وحقوق إنسان ونحن مع هذا الإتجاه.وبإعتقادي أن بلادنا متقدمة في المجال الديمقراطي وحقوق الإنسان عن أي دولة أخرى ويوجد هناك قصور ولكن نظل أحسن من غيرنا.نطمح إلى أن نكون متميزين في مجال الحريات وحقوق الإنسان ولكن هذا لايحصل في يوم وليلة. هل هناك ميزانية معينة إعتمدتها لترشحك للرئاسة؟ عندما دخلت مشروع الإنتخابات إلا وأنا أعرف أنه مشروع كبير حتى أن البعض قال لي أنها صفقة مع رئيس الجمهورية والبعض قال بأن هناك من يمولني بمبالغ كبيرة جداً.. أنا الحمدلله عندي إمكانياتي ومشروع الإنتخابات مشروع كبير ولقد عملت على إعداد ميزانية مفتوحة. هل سيكون لها تأثير سلبي على حياتك الإقتصادية؟ لن تؤثر على حياتي الإقتصادية نهائياً.. ويوجد لدي أصدقاء ورجال أعمال محليين وخارجيين أبدوا إستعدادهم لتمويل حملتي الإنتخابية كاملة. رسالة أخيرة توجهها من خلال «الأضواء»؟ الرسالة الأخيرة عبر «الأضواء» أخاطب فيها فخامة الرئيس حفظه الله بأن يكون هناك قرار سياسي جاد على الإصلاح والمساواة بين المواطنين والفئات.. وأن يعملوا على حل المشاكل بطرق سلمية.يجب علينا طالما وأن هناك قناعة بالإحتماء بالصندوق وقناعة بالديمقراطية لا أن تكون الديمقراطية أسم فقط.. وإذا كانت هناك قناعة صادقة بالإحتماء بالصندوق نحن مستعدون لدخول الإنتخابات أما إذا لم يوجد قناعة سياسية قوية فالأحسن لنا أن ننسحب.أنا أشكركم على هذه المقابلة وأرجوا أن توضحوا الصورة أننا نحن هدفنا اليمن لأن اليمن هو سلطتنا الكبيرة في المستقبل. المصدر:الأضواءنت