طالب علماء اليمن الشعوب والحكومات العربية بسرعة دعم الشعب السوري بالمال والدواء والسلاح معتبرين الوقوف إلى جانب السوريين و نُصْرتهم شرْعٌ قَدَريٌّ إلَهِيٌّ ، و واجبٌ تكليفيٌّ على إخوانهم. واصدر علماء اليمن فتوى حصل "الأضواء نت" على نسخة منها وتصدرها الشيخان عبد المجيد الزنداني ومحمد اسماعيل العمراني بوجوب دعم الجيش الوطني الحر بكل انواع الدعم , و طرد سفراء نظام الأسد في الدول العربية . الأضواء نت : ينشر نص فتوى علماء اليمن الحمد لله القائل : (وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) الأنفال . و الصلاة و السلام على رسوله القائل : (مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى) متفق عليه من حديث النعمان بن بشير . أما بعد : فقد أصبح معلومًا للخاصّة و العامّة ما يَجْري لِإخواننا المسلمين في سورية كلّ يَومٍ مِن مجازر و سَفْكٍ لِدمائِهم و دماءِ شيوخهم و نسائهم وأطفالهم ، و اعتقالات يُسامُون فيها سوءَ العذاب ، و هَدْم لِمُدُنُهم و قُراهم و مساجدهم و بيوتِهم على رؤوس أهلها ، و اقْتَحَامٍ لأحيائِهم و انْتِهَاكٍ لِحُرُماتِهم .. منذ نحْو عام ٍكامل من قِبَل النظام الطائفي الحاقد الذي بلغ به الاستهتار إلى حدّ أنّ زَبانِيَتَه أخزاهم الله ، يُجْبِرون الضحايا على الكفْر و تأْليهِ رأسِ النظام بكلّ صفَاقة والسجود له ، كما ظهَر ذلك في وسائل الإعلام ، و قد وقفتْ مع النظام علانيةً روسيا و الصين و إيران و غيرها .. تَمُدُّه بكل أنواع الدّعم الماديّ والمعنويّ والسياسيّ و الإعلاميّ .. و بقيَّة الدول الكبرى تدعمه بالتَسَيُّسِ و تُراوِغ للمحافظة على النظام أو شيء منه لأنه أفضل لدولة اليهود .. كما صرَّح بذلك رئيس الوزراء اليهودي . في الوقت الذي لا يَنْفَكُّ فيه إخواننا يستغيثون ، و يسْتَصْرِخون و لا مُجيب !! و إن الدفاع عن المؤمنين المظلومين و نُصْرتهم شرْعٌ قَدَريٌّ إلَهِيٌّ ، و واجبٌ تكليفيٌّ على إخوانهم المؤمنين الآخرين في كل مكان شُعوبًا و حكوماتٍ ما أمْكَنَهم ذلك .. قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ، أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ، وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً ، وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ) الحج . إنّ إخواننا في سورية بحاجة إلى خالصِ الدعاء و إلى صِدْقِ التأييد الإعلاميّ و السياسيّ والمعنويّ و الماديّ .. و من ذلك الغذاء والدواء و المال والسلاح و الرجال ، و كافة الإمكانات ، مع السعي الحثيث لِقطْع كل أنواع الإمدادات و أنواع العلاقات مع النظام الحاقد , و التعجيل بطرد سفرائه .. ويجب أن يَنهض المسلمون في كل أنحاء الأرض دُوَلاً و مُجْتَمعاتٍ و مؤسّساتٍ و جمعيّاتٍ و لجاناً و أفرادًا و تكتّلاتٍ ، بهذه الواجبات ، و بكافة الفعّالّيّات المُمْكِنة لِلنُّصْرة قبل الفَوَات و في أقرب الأوقات , ونطالب حكومتنا وجمعياتنا بالمبادرة الفورية إلى كل ما ذكرناه . ويجب ذلك بصورة مُؤَكَّدة على الدول المُجاورة لِسورية ، و أن تفْتَح حدودها لِلاّجئين لِإيوائِهم وإيواء المجاهدين و كَفَالتهم ، مع إِعْداد و اسْتقبال المَعونات المذكورة ، و الدَّفْع بالرِّجال و بالمعونات .. القادمة منها ، و مِن سائر دُول و شعوب المسلمين إلى داخِل سورية , و دعم الجيش السوري الحر بكل أنواع الدعم .. فهذه فريضةُ الوقت و واجبُ الساعة ، و مَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، و مَن فَرّج عن مسلم كُرْبة من كُرَب الدنيا فَرّج اللهُ عنْه كُرْبَةً من كُرَب يوم القيامة ، و الله يقول : (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ) التوبة . و يقول سبحانه : ( إنما المؤمنون إخوة) الحجرات . و يقول جلّ شأنه : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْساً لَّهُمْ وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) محمد . و قد بايَع الرسول صلى الله عليه و سلّم مَن كان معه مِن أصحابه في الحُدَيْبِيّة على الأخْذ بِثَأْرِ واحدٍ منهم و هو عثمان رضي الله عنه ، عندما أُشِيْعَ أنه قُتِل .. و نعوذ بالله من أن نخْذُل إخواننا فيخذُلنا الله ، و نناشد كافة علماء المسلمين تأييد هذه الفتوى ، و لا حول و لا قوة إلا بالله ..