مازالت ردود الأفعال تتوالى على حادث التفجير الإنتحاري الذي حدث عصر الإثنين الماضي في مدينة مأرب وأودى بحياة 9أشخاص بينهم 7سياح أسبان وسائقين يمنيين حيث أدانت مختلف المنظمات والأحزاب والتنظيمات والشخصيات حادث التفجير وأعتبره الجميع محاولة لضرب سمعة اليمن وإقتصادها الوطني من خلال قطاع السياحة الذي يعد رافد للدخل القومي وكان بيان سابق قيل أنه صادر عن القاعدة ولم يتم التأكد من صحته قد توعد وهدد المسئولين في الحكومة بما يكرهون جراء وقوفهم إلى جانب أعداء الإسلام حسب البيان الذي ذكر أن نشاط قوات الأمن السياسي قد أدى إلى إعتقال العشرات من شبان الجهاد في عدن وفي منطقة جعار بما في ذلك التعاون مع الأمريكان في قتل قائد بن سنان «أبوعلي الحارثي» مع خمسة من المجاهدين حسب وصف البيان الذي لخص مطالب القاعدة، بإطلاق جميع المعتقلين في سجون الأمن السياسي وعدم الوقوف في وجه الراغبين في الخروج للجهاد وعدم التهاون والمساندة لأعداء الإسلام وختم البيان الذي تناقلته عدد من المواقع الإلكترونية بالتهديد بما يخشاه المترفون وكانت أوساط أخرى قد أعتبرت أن تفجير مأرب قد جاء رداً على عملية الصاروخ الأمريكي الذي وجهته طائرة أمريكية بدون طيار ضد أحد قيادات الجماعة «أبوعلي الحارثي» ومرافقيه في صحراء مأرب عام 2002م فيما شككت مصادر وتحليلات سياسية بصحة البيان وأسلوب صياغته الركيكة الذي يفتقر إلى أساليب القاعدة في حشر البيانات بالآيات القرآنية والأحاديث لمحاولة أصباغه بطابع الإقناع والتغرير وهو فن درج عليه التنظيم منذو نشأته في أفغانستان أوائل الثمانينيات وكان رئيس الجمهورية في مؤتمر صحفي الثلاثاء قد أكد أن لدى أجهزة الأمن معلومات عن إستعداد تنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات في اليمن وقد أدى ذلك إلى توفير تعزيزات أمنية حول المرافق النفطية والمؤسسات الحكومية إلا أنه لم يكن معبد بلقيس في الحساب وهو الموقع الذي تم بقربه التفجير في م/مأرب والذي يبعد عن العاصمة صنعاء 170كم، وكان الرئيس قد أوضح عن رصد وزارة الداخلية لمكافأة 51مليون ريال «28» لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على عنصر إرهابي أو تؤدي لتصفيته أو لمن يقبض عليه.وكان موقع القوات المسلحة «سبتمبرنت» قد أكد مساء الخميس عن مصرع عنصر يشتبه بأنه من المخططين لتفجيرات مأرب وهو من جنسية مصرية...من جهة ثانية .. لم يستبعد مراقبون وجود صلة مباشرة أو غير مباشرة قد تربط فيما بين الحادث الإرهابي الذي تعرض له فوج سيارات السياح الأسبان عند معبد عرش بلقيس بمحافظة مأرب منتصف الأسبوع المنصرم وبين نجاح المساعي القطرية للتوسط التي أسفرت عن توقف شبه كلي للأحداث في محافظة صعدة حتى اليوم.. ويرجع المراقبون تلك الصلة والربط إلى ما جاء في تصريحات أدلى بها فخامة الأخ/علي عبدالله صالح-رئيس الجمهورية- الثلاثاء الماضي عقب إستقباله رؤساء تحرير عدد من الصحف الخليجية والتي أشار فيها إلى أن منفذ الإنفجار الإنتحاري غير يمني وأنه يحمل جنسية عربية -مما قد يطرح بعد إقليمي للحادث في الوقت الذي لم تحدث مؤشرات واضحة على وجود دعم إقليمي للوساطة القطرية من دول الجوار بإعتبار أمن الإقليم في الجزيرة والخليج كله لا يتجزأ- لاسيما وأن المؤشرات تشير إلى أن إيران والحوثيين هم من سعوا وراء الوساطة القطرية وآخرها ما جاء تلميحاً إلى ذلك من قبل فخامة رئيس الجمهورية في تصريحاته تلك أمام وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية..إلى ذلك ما تزال الأجهزة الأمنية بصدد إستكمال التحقيقات في ملابسات الحادث الإرهابي الذي تعرض له فوج السياح الأسبان الإثنين الماضي عند مدخل عرش بلقيس بمأرب وأدى إلى مقتل 7سياح أسبان و2من المواطنين اليمنيين فيما جرح 6أخرين..هذا وقد علمت «الأضواء» أن الأخ اللواء دكتور/رشاد العليمي نائب رئيس الوزراء-وزير الداخلية سيمثل يوم غد الأحد أمام مجلس النواب لإطلاع المجلس على النتائج التي توصلت إليها الأجهزة الأمنية بخصوص الحادث.*تنويه إلى من يهمه الأمر:ظهر بعض رجال الأمن أثناء الحادث على القنوات الفضائية وهم يمضغون القات..وهذا ليس بالمظهر الحضاري.