قال مسئول بالجيش اليمنى إن مسلحين إسلاميين قتلوا ما لا يقل عن 32 جنديا اليوم الاثنين عندما اقتحموا موقعا عسكريا فى جنوباليمن حيث يسيطر المتشددون على عدة مناطق. وشهد جنوباليمن تصاعدا فى أعمال العنف منذ تولى الرئيس عبد ربه منصور هادى منصبه فى فبراير، وردت الحكومة بغارات جوية واستخدمت الولاياتالمتحدة طائرات بدون طيار مرارا لقتل متشددين. وجاء هجوم اليوم بعد ساعات من مقتل رجلين فى محافظة مجاورة خلال ما يشتبه أنها غارة أمريكية بطائرة بدون طيار، وأحدهما رجل تصفه الحكومة بأنه عنصر بارز فى تنظيم القاعدة. وقال المسئول العسكرى لرويترز إن المسلحين هاجموا القوات اليمنية خارج مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين وقتلوا ما لا يقل عن 32 جنديا، مضيفا أنهم أسروا عددا من الجنود واستولوا على أسلحة وذخيرة. ويذكر هذا الهجوم بآخر مماثل وقع فى مارس عندما قتل متشددون نحو 100 جندى فى زنجبار بعد تولى هادى منصبه. وقالت الحكومة وكذلك جماعة مرتبطة بالقاعدة تنشط بالجنوب إن الهجوم الصاروخى الذى وقع قبل ساعات فى محافظة شبوة المجاورة أدى إلى مقتل فهد القصع الذى أدين بالتورط فى تفجير المدمرة الأمريكية كول بميناء عدن فى جنوباليمن عام 2000. وقال سكان فى شبوة وكذلك جماعة أنصار الشريعة المتشددة إن الصاروخ أطلق من طائرة أمريكية بدون طيار. وأسفر هجوم بطائرة بدون طيار العام الماضى عن مقتل مواطن أمريكى ادعى مسؤولون أمريكيون لاحقا أنه ساهم فى التخطيط لهجوم فاشل على طائرة أمريكية. وأغضب استخدام الطائرات بدون طيار المواطنين فى اليمن كما هو الحال فى دول أخرى مثل باكستان، حيث تستخدم الولاياتالمتحدة أيضا طائرات بدون طيار لقتل متشددين. وأيدت واشنطن نقل السلطة من الرئيس السابق على عبد الله صالح إلى نائبه هادى فى فبراير بعد عام من الاحتجاجات الحاشدة ضد حكم صالح.