احتفل اليمنيون اليوم الثلاثاء بالعيد ال22 للجمهورية اليمنية بعد يوم دام سقط فيه اكثر من 90 شهيداً و300 جريح , إثر تفجير انتحاري يرتدي زي الأمن لنفسه وسط جنود كانوا يؤدون بروفات لعرض عسكري في منطقة السبعين . حيث شهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي صباح اليوم الحفل الخطابي والعرض العسكري الذي نقل إلى كلية الطيران والدفاع الجوي في منطقة الستين , والتي تقع بجوار منزل الرئيس وتحت سيطرة قوات اللواء علي محسن الأحمر , بعد ان كانت سيقام في ميدان السبعين , إلا ان الرئيس هادي اجرى اتصالاً باللواء محسن ليل امس الأثنين وامره بتشديد الحماية حول مقر كلية الطيران والدفاع الجوي والطرق المؤدية إليها , تقرر إثره نقل الحفل الخطابي والعرض العسكري إلى هناك . اللواء محسن وبحسب مصادر مقربة اعلن حالة الإستنفار القصوى في صفوف قوات الفرقة وتابع بنفسه انتشار جنوده على امتداد شارع الستين والشوارع المؤدية إليه , تخوفاً من تسجيل تنظيم القاعدة لإي اختراق لتنفيذ عمليات انتحارية . صباحاً بدأ المشاركين بالتوافد , الحزن بدا واضحاً على وجوه الجميع وابناء المؤسستين العسكرية والأمنية , اكتمل الحضور وافتتح الحفل بآي من الذكر الحكيم وقف الحاضرون دقيقة ، قرأوا خلالها الفاتحة على أرواح شهداء التفجير الإرهابي الذي وقع في ميدان السبعين أمس الإثنين . وقد ألقى رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول كلمة قيادة وزارتي الدفاع والداخلية التي رحب في مستهلها بالرئيس هادي , ودعا للوقوف دقيقة حداد ووقفه إجلال مكللة بالحزن والألم والحسرة على استشهاد كوكبة من ابطال القوات المسلحة طالتهم ايادي الغدر والإرهاب يوم امس . وفي ختام الحفل تقدم اللواء الركن علي محمد صلاح نائب رئيس هيئة الأركان العامة لقيادة العرض العسكري المهيب حيث شاركت فيه وحدات عسكرية رمزية من وحدات القوات المسلحة والأمن وطلبة الكليات والمعاهد العسكرية، كان نواتها سرية من جرحى الحادث الإجرامي الإرهابي في السبعين في موقف جسد أعلى درجات الإيثار والتضحية والسمو فوق الآلام كرسالة قوية مؤكدة على الروح المعنوية العالية والشعور القوي على الاصرار والتحدي.