قالت مصادر حكومية سورية مطلعة اليوم السبت أنه من المتوقع أن يلقي الرئيس السوري بشار الأسد خطابا خلال فترة قريبة وسيكون خطاب الحل للأزمة الراهنة في البلاد على ضوء تقرير مرفوع من القيادة القطرية للحزب الذي كانت قد افصحت عن جزيئات من مضمونه في بيانها الذي اصدرته عقب اجتماعها الاستثنائي الاسبوع الماضي . وذكرت أن الخطاب سيرتكز على خارطة طريق للحل تعتمد على لقاء "جنيف 2" الذي جرى بين الأخضرالإبراهيمي، المبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية لسوريا وممثلي موسكو وواشنطن. واشارت الى إن الخطاب سيتضمن رؤية الرئيس السورى لحل الأزمة في البلاد، معربة عن توقعاتها بأن مضمونها مطابق لنص الرسالة التي كان قد حملها الأسد لنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى موسكو التي زارها الأسبوع الماضي.
وبحسب المصادر يتوقع أن يتضمن "خطاب الحل" المتوقع أن يلقيه الأسد، ما يشبه "فذلكة" تخدم فكرة جعلها "رؤية حل شامل" متصلة بهدف تحقيق استقرار للمنطقة ككل، ولذلك تضمنت المطالبة بالاعتراف بشرعية الموقف السوري في دعمه للقضيتين الفلسطينية واللبنانية، ومقاومتهما، وأيضا سعي سوريا إلى تحرير أراضيها المحتلة، ويضاف هذه المرة الأسكندرون إلى الجولان، وذلك وفقا لما ذكره الموقع السوري.
وذكر المصدر أنه ضمن جزئية "الفذلكة" الأخيرة، التي تدرس القيادة السورية إضافتها إلى مبادرة الرئيس الأسد، توجد وجهة نظر داخل هذا النقاش، تفيد بأن المجتمع الدولي لن يستطيع في ظروف اعتراف الأممالمتحدة بفلسطين دولة بصفة عضو مراقب، أن يرفض طلب المبادرة والتي تشتمل التسوية على أساس بند يدعو إلى الاعتراف بموقعها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وشرعية موقفها في مساندة قضية مقاومة لبنان، وأيضاً نضالها لاستعادة الجولان، مع إضافة لافتة هذه المرة، تتمثل في إنهاء حالة تجميد المطالبة باستعادة الأسكندرون.
وتقول المصادر إنه خلال زيارة الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي الأخيرة لدمشق، بادر الروس للاتصال بالقيادة السورية، مطالبين بإطلاعهم على موقفهم كما عرضوه على المبعوث الأممي، قبل وصول الأخير إلى موسكو، التي ضرب موعدا مسبقا معها.
وأرسل الأسد فيصل المقداد إلى موسكو، في الوقت الذي كان فيه الإبراهيمي لا يزال يحادث المسئولين السوريين. وهناك عرض المقداد مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدأنوف، موقف الرئيس السوري من التسوية والنقطة الجوهرية فيه، أنه إذا لم يتم الاعتراض على ترشحه للانتخابات الرئاسية عام 2014، مع مرشحين آخرين، فإنّه يوافق على خارطة الحل المصطلح على تسميتها "جنيف 2" وعلى ضوء ماتقدمت به القيادة القطرية للحزب. نقلا عن موقع البعث نت