القرارات التي اصدرها الاخ الرئيس قرارا ت حكيمة وتاريخية بإ تجاه اعادة بناء الجيش اليمني وفق اسس ومعايير مهنية ووطنية وعلمية حديثة مواكبة لتطورات العصر. كما ان الرئيس هادي بقرارات الهيكلة استطاع تحقيق مالم يحققه رؤساء اليمن السابقين خلال الخمسة العقود الماضية من عمر الثورة اليمنية في عام واحد وهو بناء جيش وطني قوي يلبي ضرورات ومتطلبات المرحلة والتنمية والنهوض الحضاري الشامل وبهذه المناسبة تعالت اصوات ونداءات الناس للاخ الرئيس الى اتخاذ قرارات مماثلة لتشكيل حكومة وطنية على اسس ومعايير مهنية ووطنية .. لان حكومة المحاصصة الحزبية اثبتت فشلها ولم تحقق ادنى شيئ من آمال وتطلعات ابناء شعبنا اليمني .وبات واجبا على الرئيس اتخاذ نفس الخطوة لتحرير الحكومة من التبعية والوصاية الحزبية .. وعلى الاحزاب والتنظيمات السياسية التي ايدت ورحبت بقرارات الهيكلة ان تدفع باتجاه تفويض الرئيس بتشكيل حكومة مهنية وطنية خالية من الدسم الحزبي والمناطقي البغيض . ولنا في الحكومة الحالية الفاشلة عظة وعبرة فقد اثبتت فشلها واثبت وزرائها انحيازهم وتعصبهم وتخندقهم الكامل خلف مصالحهم ومصالح احزابهم الضيقة . وحول الاخبار التي تناقلتها وسائل اعلام يمنية وخارجية حول ترشيحي لخلافة وزير التعليم الفني د. عبدالحافظ نعمان التي تشهد وزارته اضطرابات واضرابات ولازالت مغلقة حتى اليوم منذ ثلاثة اسابيع فأنا لا افكر ابدا في ذلك ولست مع ترشيح حزب البعث لمن يخلف هذا الوزير الفاشل او ذاك يكفينا ترشيحات وولاءات حزبية ضيقة . اعتقد ان الرئيس هو وحده من يختار ويعين خاصة بعد نجاحه في توحيد الجيش اليمني بقراراته الاخيرة . وبات من الواجب والضرورة الوطنية الملحة ان تقوم الاحزاب والتنظيمات السياسية بتفويض الرئيس تفويضا مطلقا لتشكيل حكومة وطنية مهنية متخصصة مثلها مثل الجيش الذي وحدته واعاد هيكلته وبنائه وفق اسس ومعايير وطنية ومهنية وعلمية متطورة وحديثة تواكب تطورات المرحلة . واعتقد بأن طريقة تشكيل حكومة الوفاق الوطني كانت اسوأ مافي في بنود المبادرة الخليجية واطالب الجيمع بإعادة النظر في هذا البند المعيب الذي لا ولم نحصد سوى سلبياته منذ تشكيل هذه الحكومة . وبات لزاما من كافة القوى السياسية ورعاة المبادرة الخليجية والاخ الرئيس ان يعيدوا النظر في هذا البند المأساوي وتصحيحه والتنازل عنه واعطاء الحق للرئيس في تشكيل حكومة وطنية مهنية -حكومة تكنوقراط- لمافيه خدمة البلاد والعباد .