في تعليق لزعيم حزب النهضة التونسية راشد الغنوشي، على الأحداث في الشارع المصري والتحولات السياسية فيه القول: "إن بعض الشباب الحالم يمكن أن يظن أنه يستطيع أن ينقل ما يقع في مصر لتونس ولكن هذا إضاعة للجهود". وأوضح الغنوشي الفارق بين الواقع المصري والتونسي في حوار ل "الشرق الأوسط" قائلاً "يقفز الناس فوق حقائق الواقع والاختلاف في الزمان والمكان، والوقوع في مغالطة اسمها القياس مع وجود الفارق". ولا ينفي الغنوشي إمكانية الشارع التونسي بالتأثر والتأثير في أحداث الدولة المجاورة، إذ يقول: "التأثير لا يكون بشكل آني، ونحن نؤكد أن الوضع والواقع مختلف، فنحن في تونس قدمنا تنازلات في مجال الدستور ليمثل جميع التونسيين". ويضيف مؤكدا على اختلاف الظروف بين تونس وأي تجربة أخرى "نعيش في ظل حكومة ائتلافية وللسلطة رؤوس ثلاثة، كل منها ينتمي لحزب كبير ومعروف، وكلها لها مشاركة حقيقية في الحكم". ويشير الغنوشي أن حزبه قدم العديد من التنازلات السياسية والفكرية من أجل المصلحة العامة، وذلك من أجل تجنب الاستقطاب الإيديولوجي، وتحقيق التوافق لنتجنب مخاطر الانقسام، على حد قوله. وعن الفروقات بين حزب "النهضة" وجماعة الإخوان في مصر يقول "كل له أوضاعه الخاصة، ولكن بالنسبة لوضعنا في تونس دعونا وما زلنا إلى ديمقراطية مبنية على الشرعية والتوافق واحترام شرعية صندوق الاقتراع". وفيما يخص وضع المؤسسة العسكرية المصرية واختلافها عن الجيش التونسي قال "إن مصر حكمت ل60 سنة بالعسكر ونحن جيشنا الوطني ظل بعيدا عن السياسة". وجاءت تعليقات الغنوشي بعد إعلان مجموعة نشطاء أطلقوا حركة باسم "تمرد التونسية" تسير على خطى الحركة المصرية "تمرد" التي ساهمت في عزل الرئيس مرسي من منصبه.