أشار زعيم حزب النهضة -الذراع السياسي للاخوان الحاكم في تونس -راشد الغنوشي إلى ان "بعض الشباب الحالم يمكن أن يظن أنه يستطيع أن ينقل ما يقع في مصر لتونس ولكن هذا إضاعة للجهود"، لافتاً إلى انه "يحتمل أن يقفز الناس فوق حقائق الواقع والاختلاف في الزمان والمكان، والوقوع في مغالطة اسمها القياس مع وجود الفارق". وفي حديث صحافي، أضاف انه "لا ينفي التأثر والتأثير بما يقع في مصر على تونس"، موضحاً ان "التأثير لا يكون بشكل آني لكن بقدر تشابه الواقع فمصر تأثرت بالثورة التونسية عندما انطلقت وذلك لتشابه الواقع وقتها"، مؤكداً ان "الوضع والواقع مختلف، فنحن في تونس قدمنا تنازلات في مجال الدستور حتى يمثل الدستور جميع التونسيين، كما نعيش في ظل حكومة ائتلافية وللسلطة رؤوس 3 كل منها ينتمي لحزب كبير ومعروف وكلها لها مشاركة حقيقية في الحكم". كما أكد ان "النهضة قدمت العديد من التنازلات السياسية والفكرية من أجل المصلحة العامة"، قائلاً: "قدمنا تنازلات من أجل تجنب الاستقطاب الآيديولوجي، وتحقيق التوافق، واعتمدنا استراتيجية جدية توافقية ولا سيما بين التيارين الإسلامي والحداثي وهو ما جنب بلادنا سيئات ومخاطر الانقسام، وتجنبنا تقسيم البلاد لتسميات مثل "مؤمنين وكافرين". وحول الفرق بين النهضة التونسية والإخوان في مصر، قال: "كل له أوضاعه الخاصة ولكن بالنسبة لوضعنا في تونس دعونا وما زلنا إلى ديمقراطية مبنية على الشرعية والتوافق والحوار شرطا لإنجاح المرحلة الانتقالية التي تحتاج لتوافق ولاحترام شرعية صندوق الاقتراع وقدمنا تضحيات كبيرة من أجل هذا، فمثلا نحن تخلينا عن وزارات السيادة من أجل التوافق لتجنيب بلادنا الانقسام"..( صحف ووكالات )