مع حلول الذكرى ال 14 لرحيل شاعر اليمن الكبير الأديب والمفكر الفقيد عبد الله البردوني ، يبرز على الساحة الثقافية اليمنية تساؤلين لا ثالث لهما ، الأول ما هو مصير التراث الثقافي والشعري الذي اختفى قسرا بعد وفاة البردوني بساعات؟! أما الثاني فهو "لماذا لاتفي الجهات الرسمية باليمن بوعودها بتحويل منزل الفقيد البردوني إلى متحف والعمل على تأهيله وحمايته من الانهيار "؟!! وهما تساؤلان يصلا عمرهما إلى اليوم نحو 14 عاما. فالبردوني الذي غيبه الموت في 31 أغسطس/آب 1999، لا يزال يشكل حالة فريدة من نوعها في اليمن والوطن العربي. فقد بدأت تفاصيل الحكاية بُعيد وفاة الشاعر الكبير عبد الله البردوني بنحو عامين ،فالمنزل الذي كان عامراً بالزوار والمرتادين من اليمنيين والعرب والطلاب والباحثين وعشاق الشعر، تم إغلاقه من قبل ما يُسمى بورثة الفقيد البردوني "زوجته وأبناء أخيه" بعد أن نشب خلاف بين الورثة حول تركة الفقيد من تراث أدبي بما فيه المنزل كما قيل لنا .لتمر الشهور والسنين ليزداد المكان وحشه بعد أن هجره الجميع ،لتبدأ أصوات المثقفين والشعراء والأدباء والإعلاميين تتعالى مطالبة بإنقاذ المنزل والعمل على تحويله إلى متحف يليق بهذه القامة الإبداعية الكبيرة فقد فشل ثلاثة وزراء للثقافة هم( الروحاني، الرويشان، المفلحي)في النجاح بإنهاء ما يُسمى بالخلاف الحاصل بين ورثة البردوني حول المنزل، والذي يعيق عملية شراءه من قبل وزار الثقافة اليمنية، بهدف تحويله إلى متحف . حيث ذهبت كل الوعود التي أطلقها الوزراء الثلاثة بتحويل المنزل إلى متحف إدراج الرياح. وهو فشل دفع الكثير من اليمنيين ولاسيما المثقفين والشعراء منهم، ترديد "نظرية المؤامرة" حول كل ما يجري بما فيها هذا الفشل الغير مبرر، على حد قولهم. مؤكدين في تصريحات لهم لوكالة أنباء الشعر، بان الراحل لقي العنت والقسوة والتجاهل في حياته، وبعد مماته.وأشاروا إل أن هذا الموقف تجاه البردوني، يعود إلى أن معظم إبداعاته الشعرية كانت تركز على انتقاد الظلم والطغيان وتدعو إلى نصرة المظلومين . المصدر: الوكالة