قالت مصادر اعلامية أنه تم العثور على عضو مؤتمر الحوار الوطني حمزة الكمالي في احد شوارع العاصمة صنعاء مرميا وبحالة صحيه سيئة. و قال عدد من اصدقاء الكمالي انهم عثروا عليه وهو بدون ملابس خارجية امام مقبرة السنينة، وتم إسعافه إلى المستشفى . و نقل موقع "المشهد اليمني" عن مصادر وصفها بالمقربة من الكمالي أنه تعرض للاختطاف يوم امس في منطقة مذبح شمال غرب العاصمة صنعاء، و تم نقله الى منزل بضواحي العاصمة واحتجازه في دورة مياه. ونقل الصحفي محمد سعيد الشرعبي عن الكمالي أن المختطفين أخضعوه لتحقيقات مطولة أغلبها تدور حول ضحايا الثورة الشبابية السلمية والمعتقلين وموقفه المعلن في مؤتمر الحوار كونه يشغل رئاسة لجنة ضحايا2011 بفريق العدالة الانتقالية. و أشار الشرعبي أن المختطفين اطلقوا النار بعد عصب عينيه بهدف إرعابه وتوعدوه بالقتل في حال استمر بالتمسك بمواقفه، متهمينه بالعمل مع المشترك و علي محسن. و نقل عن شقيق حمزه المهندس علي أمين الكمالي، إن شقيقه اختفى منذ ظهر يوم امس الأحد. و أشار أنه توجه ظهر الأحد لحضور فعالية الجلسة الختامية لمؤتمر الحوار الوطني الشامل، إلا انه لم يصل إلى هناك. وأضاف إن اتصالات هاتفية جرت مع مقربين منه واصدقاءه واعضاء في الحوار غير أن جميعها أكدت أنها لا تعلم عنه شيئا. من جانبه أكد والد حمزة الدكتور أمين الكمالي نبأ الإفراج عن نجله المخطوف. و نقلت وكالة "خبر" عن الكمالي: "إن الإفراج عن نجله كان في الساعات الأولى من صبيحة يومنا هذا الاثنين، مضيفا أن نجله ومنذ الإفراج عنه لا يزال حبيس غرفته حيث يعاني من آثار نفسية سيئة جراء ما تعرَّض له من اختطاف استمر منذ صبيحة يوم أمس الأحد وحتى وقت مبكر من يوم الاثنين. ونفى الكمالي أن تكون دوافع الاختطاف قبلية أو شخصية، مؤكداً على أن الدوافع كانت سياسية بحتة. لكنه لم يتهم طرفاً محدداً.. مرجئاً الحديث برمَّته عن حالة الاختطاف حتى يستعيد نجله حالته النفسية والصحية. كما نفى الكمالي أن يكون المخطوف قد تعرَّض لأي اعتداءات جسدية، مشيراً إلى أنه تم اقتياد نجله إلى مكان مجهول حيث تم وضعه في غرفة معزولة. وكان حمزة الكمالي يرأس المجموعة المسؤولة عن ملف ضحايا الثورة السلمية 2011م بفريق العدالة الانتقالية في مؤتمر الحوار، ولا يُستبعد أن يكون سبب اختطافه مرتبط بموقفه المنحاز للضحايا ضد القتلة . ونظم أعضاء في الحوار وقفة احتجاجية اليوم الاثنين خلال الجلسة العلنية العامة للمؤتمر في فندق موفنبيك مطالبين بالبحث عن حمزة الكمالي. يذكر أن حمزة الكمالي هو نجل الدكتور أمين الكمالي أشهر جراحي المخ والأعصاب في البلاد ، حيث كان طبيبا هو الآخر إلا أنه انخرط في العمل السياسي منذ الأحداث التي شهدتها البلاد مطلع العام 2011، طبقا لما تناولته مواقع اخبارية.