قالت وزارة الدفاع استنادا الى مسؤولين محليين في محافظة صعدة إن المؤشرات الميدانية تدلل بقوة على مصرع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي وغيابه عن مشهد المواجهات الجارية في المنطقة برغم المحاولات التي تبذلها بعض العناصر المقربة منه لنفي خبر رحيله ومواجهة حتفه وذلك بهدف الحفاظ على معنويات العناصر التابعة له "والتي أصيبت بالانهيار وساد صفوفها اليأس والفوضى في ظل الضربات الموجعة التي وجهتها لها القوات المسلحة في أكثر من مكان وأيضاً في ظل رواج الأنباء عن مصرع عدد من قادتهم " .واضافت الوزارة على موقعها الالكتروني "ان النفي الباهت الذي أطلقه (الإرهابي) الفار من وجه العدالة يحيى الحوثي أو ما يسمي بالمتحدث الرسمي باسم الإرهابيين الحوثيين الإرهابي عبدالسلام فليته المدعو (محمد عبدالسلام) والذي ذكر اسم الإرهابي عبدالملك الحوثي مقروناً بلفظ الشهيد في احدي مقابلاته التلفزيونية قبل عدة ايام قبل إن يستدرك نفسه ليس إلا محاولة مكشوفة لتضليل وتزييف الحقيقة وذر الرماد في العيون". واشارت الى ان مصرع الإرهابي عبدالملك الحوثي ومعرفة الجميع لتلك الحقيقة ينعكس حاليا في حال الوجوم والحزن الذي اكتسى بها "وجوه الإرهابيين" الذين ربطوا مصيرهم بمصيره وشاركوه في ارتكاب جرائمه البشعة بحق الوطن والمواطنين وعلى وجه الخصوص بحق أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان . واكدت ان ما يشير الى مقتل عبد الملك الحوثي هو تدفق العشرات يومياً من عناصر الحوثيين لتسليم انفسهم للجيش والسلطة المحلية استجابة للنداء الذي وجهته القوات المسلحة والأمن واللجنة الأمنية العليا لهم للاستسلام وتسليم أنفسهم والعودة إلى قراهم ومساكنهم ومزارعهم وأطفالهم وأسرهم امنين مطمأنين دون خوف أو رعب . وأضافت انه "لو كانت لدى العناصر الإرهابية أي دلائل تخالف الأنباء التي أشارت بقوة وعبر أكثر من مصدر محلي في المحافظة إلى مصرع الحوثي ودفنه في منطقة جبل طلان المطل على منطقة الملاحيظ بعد إصابته إصابة بليغة من ضربة استهدفت احد ألاوكار التي كان يختبئ فيها ولو كان حقاً حياً يرزق لما تردد الناكرون لوفاته من إظهاره بأي وسيلة من الوسائل للتدليل على بقائه حياً.وفي وقت سابق امس نفى محمد عبد السلام الناطق باسم مكتب الحوثي أنباء مقتل قائد التمرد في صعدة معتبرا أن الأخبار التي أوردتها الحكومة بهذا الشأن "معلومات وهمية" و"كلام عار عن الصحة ولا يستند إلى أي دليل وإنما محاولات استخباراتية قاصرة" . واوضح في تصريحات متلفزة أن "السلطة لم تستطع حتى الآن الجزم بشيء فهي تقدم خطوة وترجع أخرى حتى لا تصاب بصدمة عندما نوضح بما يقطع الشك عن هذه المعلومات الاستخباراتية" على حد تعبيره.