كشف مسؤولون أميركيون أن الولاياتالمتحدة قدمت مساعدات عسكرية واستخباراتية لليمن خلال شنها عمليات عسكرية هذا الأسبوع ضد مواقع تعود لتنظيم القاعدة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مسؤولين لم تكشف عن أسمائهم قولهم أن الرئيس الأميركي باراك أوباما وافق على تقديم الدعم للعمليات العسكرية بعد تلقيه طلبا من الحكومة اليمنية في هذا الإطار. وهدفت المساعدة الأميركية إلى دعم اليمن في منع القاعدة من تصعيد عملياتها ضد الأميركيين وضد أهداف أجنبية في البلاد. وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت في وقت سابق هذا الأسبوع أنها قتلت 34 عنصرا من تنظيم القاعدة على الأقل في أوسع هجوم من نوعه منذ سنوات. ورفض المسؤولون في البنتاغون (وزارة الدفاع) تقديم تفاصيل حول هذا الهجوم، الذي وفق قناة (أيه بي سي نيوز) استخدمت فيه صواريخ أميركية، وقد اتصل أوباما بنظيره اليمني علي عبد الله صالح وهنأه على الهجوم ضد القاعدة. ويعكس الرفض الأميركي للإفصاح علناً عما إذا كانت القوات الأمريكية قد أطلقت الصواريخ على اليمن، رغبة أمريكية في وضع الحكومة اليمنية في قيادة مكافحة الإرهاب على أراضيها. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن بعض الغارات الجوية التي شنت ضد معسكرات الإرهابيين في وقت سابق هذا الأسبوع، قامت بها القوات المحلية وحدها. وكان المسؤولون الأميركيون قد أعلنوا خلال الصيف الماضي أن العشرات من مقاتلي القاعدة وبعض زعماء التنظيم ينتقلون من باكستان إلى اليمن والصومال، ويقول المسؤولون في البنتاغون والبيت الأبيض ووكالة الاستخبارات المركزية (سي أي ايه) إن المجموعات الإرهابية في هذه الدول الثلاث بدأت تتواصل بشكل أقرب وتسعى إلى تنسيق أعمالها. ويذكر أن اليمن يعاني من الكثير من المشاكل على الأخص في ما يتعلق بالحرب الأهلية الدائرة في شمال البلاد مع الحوثيين، وحركة الانفصال في الجنوب، بالإضافة إلى أوضاع اقتصادية متدهورة ساهمت في تعزيز قوة تنظيم القاعدة في البلاد الذي شن عدة عمليات استهدفت أهدافا أجنبية وحكومية وغيرها.