دانت تحضيرية حملة التمديد للرئيس اليمني عبدربه منصورهادي لفترة رئاسية جديدة الاستخدام المفرط للقنابل المسيلة للدموع والذخيرة الحية من قبل قوات الامن الخاصة في تفريق تظاهرة سلمية دعت لها حملة (انقاذ 14 يناير ) صباح وظهر اليوم في كل من باب اليمن وشارع 16 القريب من منزل الرئيس هادي في العاصمة صنعاء . وقال الناطق الرسمي باسم حملة التمديد في تصريح لوسائل الاعلام ان قمع التظاهرات السلمية واعتقال العشرات من الناشطين المشاركين فيها انقلابا على ماتبقى من هامش ديمقراطي وحريات في اليمن وتذكرنا بأنظمة العهود الشمولية القمعية التي ظل يعاني منها اليمنيين ردحا من الزمن . ودعت تحضيرية حملة (تمديد) الرئيس هادي الى الاستماع لمطالب المتظاهرين السلميين الذين اثبتوا عدم تبعيتهم لاي حزب اوتنظيم سياسي من خلال شعاراتهم التي يرفعونها والمتظمنة اقالة حكومة الاحزاب القائمة وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تمثل الشعب اليمني وتراعي وتحمي مصالحه بعيدا عن اي محاصصة حزبية . واشارت حملة (تمديد) الى ان جلوس الاخ رئيس الجمهورية مع ممثلي حملة انقاذ الشعبية والاستماع لمطالبهم اهم بكثير من سلسلة اللقاءات التي يجريها مع بعض وجهاء وشيوخ عدد من القبائل كونهم يمثلون بمطالبهم الجوهرية آمال ومطالب وتطلعات الشعب اليمني . وطالبت (تمديد) الاجهزة الامنية بسرعة اخلاء سبيل الناشطين المعتقلين وعدم تكرار ماحدث اليوم والذي يمثل اساءة بالغة لليمن بعد التغيير ولتوجهات الرئيس الجادة لاخراج البلاد الى بر الامان . ولفتت حملة (تمديد) الى انها تقف وحملة انقاذ وتحركات الشارع الرامية لاسقاط حكومة الوفاق وتشكيل حكومة كفاءات وطنية على مسافة واحدة وانها تقف معها ومع المطالبين بتشكيل حكومة وطنية تمثل اليمنيين بمختلف اتجاهاتهم وتوجهاتهم وانتماءاتهم الفكرية والسياسية والاجتماعية خاصة بعد ان اثبتت الحكومة الحالية فشلها في حفظ الامن والاستقرار وحماية مكتسبات الشعب اليمني وانشغالها بقضايا ومصالح حزبية وشخصية صرفة . واضافت : على فخامة الاخ رئيس الجمهورية ان ينحاز لمطالب الشعب اليمني في مواجهة حكومة اثبتت فشلها وفسادها واحزاب سياسية اصبحت اوراق محروقة وكروت مضروبة غير ذي جدوى . و اعتقلت قوات من الامن الخاصة والحماية الرئاسية ظهر اليوم عددا من الناشطين في حملة انقاذ المطالبة باقالة حكومة الوفاق الوطني وتشكيل حكومة كفاءات وطنية تمثل الشعب اليمني وتراعي مصالحه بعيدا عن المحاصصة الحزبية . واعتقل الناشطان علي الاسدي نائب رئيس الحملة للشؤن الاعلامية واحمد المكش خلال مشاركتهما في مسيرة سلمية امام منزل الرئيس عبدربه منصورهادي شارع 16 بالعاصمة اليمنيةصنعاء واقتيادهما الى مكان مجهول وتعرضهما بالضرب بالهراوات وغازات مسيلة كما روى شهود عيان . وقامت قوات الامن الخاصة بإمطار المشاركين في التظاهرة بقنابل غازية مسيلة للدموع اصيب جرائها العشرات من المتظاهرين بحالات اغماء ولم تسمح قوات الامن الخاصة باسعاف المصابين ولازال مصير عدد من الناشطين المعتقلين مجهولا حتى هذه الاثناء , وكانت قوات الامن الخاصة قد فرقت تظاهرات مطالبة باسقاط حكومة باسندوة الحزبية وتشكيل حكومة وطنية في كلا من باب اليمن وشارع الزبيري ومنع وصول الالاف من المواطنين الى تظاهرة شارع 16 امام منزل رئيس الجمهورية التي قوبلت باعمال عنف وقمع .
وفي السياق ذاته قالت رئيسة الحملة الساعية لإسقاط حكومة الوفاق نورا الجروي، في تصريح خاص ل"خبر" للأنباء: إن جنوداً من حرس الرئيس هادي، منعوهم من الوصول صوب منزل رئيس الجمهورية لتسليمه رسالتهم، باستخدام الرصاص الحي.
وحصلت "خبر" للأنباء على أسماء المحتجزين وهم: الصحفي أحمد غيلان - الدكتور عادل الشجاع - محمد البشاري - سمير السامعي - علي البشيري - طه العواضي سيف محيي الدين - غمدان المشرقي - يحيى عامر - عبدالله السيقل، بالإضافة إلى اعتقال نحو 10 آخرين من وسط شارع الجزائر لا يُعلم مصيرهم ومكان احتجازهم.