إن ظاهرة سقوط الطائرات الحربية , وتزايد الضحايا الذين أغلبهم من الطيارين ؛ لشاهدٌ على أن ثمة خلل أمني وسياسي , قبل أن يكون فنياً ! أما مقولة (الخلل الفني) التي تُذيلُ بها بياناتهم الرسمية ! فقد غدت بمثابة مؤشر على إهمالهم وتقصيرهم ! ولولا أننا لا نؤمن بنظرية المؤامرة , لاستدعيناها ؛ لتفسر لنا ما يحدث (هنا) و (هناك) ! إن من المحزن أن طائراتنا وأسلحتنا , ومعاركنا , غالباً ما تضل طريقها ؛ بحيثُ تعجز عن حماية الحدود والسيادة , و مواجهة العدوان الخارجي , بينما تجد طريقها إلى عاصمتنا وبقية مدننا وقرانا ! يا هؤلاء : إن تفاقم أزماتكم , وتكاثر حروبكم فيما بينكم ؛ لدليلٌ على غياب رشدكم , وأفول حكمتكم ! اللهم أرحم كل شهدائنا وطيارينا , وارزقنا الحكمة والرشد , وجنبنا (الخلل الفني) الذي تملك طائراتنا (الحربية) ! يا أرحم الراحمين.