قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن إيران تواصل إرسال السلاح إلى اليمن وتواصل أعمال التجسس عليها برغم طلب حكومته من الإيرانيين الكف عن ذلك والبحث عن سبل تعزيز العلاقات على أساس المصالح المشتركة. وقال القربي في حوار لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرته اليوم الاثنين إن "أطرافا متشددة دفعت القرار الإيراني نحو مزيد من التدخل في الشئون اليمنية، وقد تم خلال الفترة الماضية الكشف عن شبكات تجسس تعمل لصالح إيران. كما تم احتجاز شحنات من الأسلحة والمتفجرات والمواد التخريبية الخطيرة أرسلتها إيران إلى اليمن بدلا من إرسال العون والمدد لأشقائها". وذكر أن فريقا من مجلس الأمن قام أخيرا "بالتحقيق في شحنات الأسلحة، وأبرزت نتائج التحقيق تورط إيران في عمليات تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى اليمن". وتساءل القربي: "ماذا قدمت إيران الرسمية من دعم حقيقي وهي التي تردد رسميا دعمها للوحدة والاستقرار في اليمن؟". وأضاف أن الجيش المني نجح في تفكيك قوة القاعدة التي سيطرت في السابق على بعض المدن والبلدات جنوب البلاد ، وقال : "أدت العمليات الناجحة لقواتنا المسلحة والأمن إلى تفكيك ما يسمى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي نشط نتيجة ضعف الدولة وغياب وجودها في بعض المناطق النائية". وتأتي هذه المهاجمة لإيران من قبل الوزير القربي (المحسوب على الرئيس السابق علي صالح في حكومة الوفاق) في وقت تتحدث فيه المعلومات عن تراخي العلاقات بين المملكة العربية السعودية والرئيس عبدربه منصور هادي، فيما يبدو أنه محاولة من تيار صالح في السلطة لاستمالة المملكة على حساب الرئيس هادي –حسب متابعين.