قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 79 مسلحا من حزب الله اللبناني قتلوا خلال مشاركتهم إلى جانب القوات الموالية للنظام السوري في معارك مدينة القصير وسط سوريا منذ الأحد الماضي، في حين ارتفعت أصوات تطالب الحزب بسحب مسلحيه من الأراضي السورية. وأضاف المرصد -الذي يتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقرا له- إن هذه الحصيلة ترفع عدد قتلى حزب الله في سوريا إلى 141. وفي حين لم يعلن الحزب لحد الآن عن عدد قتلاه في سوريا، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر مقرب منه قوله إن 22 من عناصر الحزب قتلوا في مدينة القصير ومحيطها السبت، وإن الحزب فقد 110 من عناصره في سوريا خلال الأشهر الماضية. وأشار المرصد إلى أن عشرين عنصرا من الحزب قتلوا في النصف الأول من الشهر الجاري في ريف القصير "بينهم عشرة من اللبنانيين المقيمين داخل الأراضي السورية"، في إشارة إلى قرى حدودية سورية يقيم فيها لبنانيون شيعة. وأوضح المرصد أن 42 مقاتلا قتلوا في الأشهر الماضية في ريفي القصير ودمشق، بينهم أربعة الأسبوع الماضي قرب العاصمة السورية. مطالب بالانسحاب في غضون ذلك، ارتفعت أصوات من عدة جهات تطالب حزب الله بسحب مقاتليه من سوريا. فقد انتقد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي المواقف الصادرة عن حزب الله، والتي أعلن فيها عن استمرار عناصره في القتال في سوريا، ودعا حزب الله إلى عدم التدخل في هذه الأزمة. أما المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون فقال في بيان إن "الأمين العام يشعر بقلق عميق إزاء زيادة مشاركة حزب الله المعترف بها في القتال الدائر في سوريا، علاوة على خطر امتداد الاضطرابات إلى لبنان، الذي شهد زيادة في التوتر خلال الأسبوع الماضي". وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قال في وقت سابق في كلمة بمناسبة الذكرى ال13 للانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان إن الحزب لن يتخلى عن سوريا، لأن ما يجري فيها مهم ومصيري للبنان وللمنطقة برمتها. وأوضح أن حزبه بمشاركته في القتال مع النظام السوري يدافع عن لبنان وسوريا وفلسطين، مؤكدا أن ما سماه "التيار التكفيري الذي تغلغل بشكل كبير في الصراع الدائر في سوريا يشكل خطرا على لبنان وسوريا وباقي دول المنطقة".