ادعاء التقدمية.. والتحالف مع قوى متخلفة.. أمر بالغ في السوء..ويشير إلى فساد أخلاق السياسة.. ابتلعت إيران يسار لبنان عن طريق حزب حسن، الحزب الذي عرف كيف يكسب ولاء اليساريين ويمحي هويتهم ويحتويهم، وأصبحوا يذودون عنه كمليشيات يقظة في اي حديث يطلقه المذبوحين في سوريا، ويبررون جرائم الحزب الذي يقاتل بشراسة إلى جانب نظام الأسد.. نفس المخطط يطبق في اليمن حيث تجهد إيران في ابتلاع البلاد وتقسميها، عن طريق جماعة الحوثي المسلحة التي استطاعت أن تخترق الاشتراكي وتحتوي الكثير من عناصره ومن يقرأ "البيان السخيف" الذي بعثت به أمانة الاشتراكي أمس للحوثي سيدرك ذلك. حيث وصفت الحوثي بالشهيد العزيز.. المجاهد.. مقارع الظلم.. السيد...الخ ولم يراع مشاعر أمهات وأطفال آلاف "القتلى" من جميع أنحاء البلد، ولا المهجرين قسراً من أبناء صعده. أنه التهاوي إلى أسفل المواقع رداءة في الجسم الوطني.. شخصياً لست ضد تصالح وتسامح اليمنيين.. لكن مع من يتصالحوا، مع جماعة مسلحة تعمل بكل وضوح لتدمير ما تبقى من كيان الدولة؟ تعمل لهدم نسيج المجتمع وتقسيمه إلى فريقين السادة، وعبيدهم! كان اليساريين في الماضي يدافعوا ويصفقوا لكاسترو، وتشي غيفارا و..الخ رغم اخطائهم التي ارتكبوها بحق الإنسانية، لكن هؤلاء قاوموا الاحتلال والاستعمار في بلدانهم..ولم يكونوا طائفيين، يؤمنون بالاصطفاء، أما اليوم يصفق غالبية اليساريين في اليمن والمنطقة العربية لعصابات إيران في بلدان الجزيرة العربية كرها في الإسلاميين فقط.. وعدائهم المتأسس على ثقافة المظلومية التاريخية التي لا يكف كل المتطرفين عن ترديدها من مهدهم إلى لحدهم.. ****** من يحدث الرفيق ياسين نعمان أن يكف الحديث عن "القوى التقليدية" فقد أصبح هذا اللفظ من كثرة ترديده في حواراته يصيبني بالمغص وأتلوى كثعلب فتكت به رصاص فلاح غاضب..